علماء الأزهر والأوقاف: «النبأ» نموذج حى للصحافة المستقلة الداعمة للمواطنين وحماية الدولة

أشاد رجال الدين وعلماء المؤسسات الدينية بمسيرة مؤسسة «النبأ» على مدار الثلاثين عاما الماضية، وقدرتها على حمل لواء الصحافة المستقلة، والحرص على وصول صوت المواطنين للمسئولين بالدولة في حيادية تامة.

عبد المنعم فؤاد: "النبأ" نموذج حقيقى للصحافة المستقلة

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر وعميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن «النبأ» لها مسيرة ناجحة في عالم الصحافة، واستطاعت حمل لواء الصحافة المستقلة لكونها أول جريدة مستقلة في مصر، وعلى مدار السنوات الماضية استمرت في التواجد بقوة في عالم صاحبة الجلالة رغم الصعوبات الاقتصادية وغيرها التى واجهت الصحافة بشكل خاصة والدولة بشكل عام منذ ثورة 25 يناير.

وتوقع الدكتور عبد المنعم فؤاد، قدرة مؤسسة "النبأ" جريدة وموقع على تحمل الصعاب المهنية والاستمرار بنفس القوة والعزيمة في تقديم نموذج قوي للصحافة المستقلة والحرة، التي تحمل على عاتقها تقديم خدمة صحفية مميزة للمواطن، بما تضمن له توصيل المعلومة الصحيحة والدقيقة بشكل حيادى بعيدًا عن المصالح الشخصية التى تحكم بعض وسائل الإعلام مؤخرا.

وأكد المشرف على الرواق الأزهري، أن مؤسسة "النبأ" حرصت خلال السنوات الماضية على متابعة كل ما يتعلق بالمؤسسات الدينية، والدفاع عنها، من الحملات الممنهجة ضد تلك المؤسسات، ولذلك كانت "النبأ" سندًا قويا للمؤسسات الأزهرية وعلى رأسها الأزهر الشريف، لتكون الجريدة منبرًا إعلاميًا محايدًا لوصول صوت الأزهر بالداخل والخارج، كما كان لـ"النبأ" دور بارز في مواجهة الحملات التى تقودها الجماعات الإرهابية والتيارات المتشددة ضد الدين الإسلامى خلال السنوات الماضية.

عباس شومان: «النبأ» مثال واقعى للنموذج الأخلاقى فى مهنة الصحافة 

وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن مؤسسة "النبأ" تتمتع بسمعة طيبة بين علماء الدين في مصر، وحرصت خلال الثلاثين عاما الماضية على تبني النموذج الأخلاقي في مهنة الصحافة والإعلام، عن طريق توصيل الرأى دون تزييف للمواطن، كما كان لـ"النبأ" دور حقيقي في الدفاع عن صحيح الدين الإسلامى، من خلال تبني قضايا هاما بالنسبة للمسلمين في جميع دول العالم، وخاصة فيما يتعلق بملف تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة وملف الإسلام فوبيا، كما كان لها دور حيوي في الوحدة الوطنية وخدمة ملف الحفاظ على العلاقات القوية بين المسلمين والأقباط في مصر.

وتوقع «شومان» استمرار المؤسسة في العطاء وبنفس المعايير التى فرضتها على المهنة منذ البداية، خاصة أن المواطن في حاجة لمثل تلك النماذج الصحفية الناجحة في الوقت الذي انتشرت فيه أبواق إعلامية لها أغراض مغرضة ضد الدولة والدين الإسلامى بشكل عام.

أحمد عثمان: تعمل دون وجود خطوط حمراء 

وحرص الدكتور أحمد على عثمان الداعية بوزارة الأوقاف وأستاذ سيكولوجية الأديان بالجامعة الأمريكية المفتوحة، على مشاركة مؤسسة النبأ في الاحتفال بالذكرى الثلاثين على التأسيس قائلا: إن مؤسسة "النبأ" تعد نموذجًا حيًا للصحافة الحرة المستقلة التى لا ترتبط بمصالح مع أى جهى بالدولة أو غيرها، ولذلك مفتوحة أمام جميع الآراء المعارضة قبل المؤيدة، دون تحفظ على ما يقال، وخلال تعاملى المستمر مع الجريدة ومشاركتى بمقالات صحفية بالجريدة والموقع لم يتم حذف كلمة واحدة مما أكتب، أو يتم تحريف ما يقال من قبل القائمين عليها.

وتابع: كما أن "النبأ" تمتاز عن غيرها من الصحف في مصر بعدم وجود خطوط حمراء لها في تعاملها مع القراء أو المصادر، فالبحث عن الحقيقة وتوصيل صوت المظلوم أهم أدواتها المهنية مهما كلفها ذلك من دخولها في صدام في بعض الأحيان مع الدولة وتحقيق خسائر مالية لها في بعض الأحيان.

وأكد "عثمان" أن "النبأ" على مدار السنوات الماضية تبنت مشاكل أئمة المساجد، وحرصت على توصيل صوتهم للمسئولين بالدولة، كما كان لها دور هام في إبراز مشاكل المساجد من تدنى الصيانة والإحلال والتجديد بها، وغيرها من إظهار أزمات المساجد الأثرية، كما تبنت أزمات الأئمة بخصوص ضعف رواتبهم.

وتوقع الداعية بوزارة الأوقاف، قدرة "النبأ" على المواصلة والتقدم في مهنة الصحافة رغم الضغوط الاقتصادية التي تواجه المهنة بشكل عام، واستمرارها على نفس الخط الذي رسمته الإدارة منذ البداية وهي لسان الشعب عين الحكم.

جابر طايع: "النبأ" لها دور فعال في حماية المواطنة ومواجهة التيارات المتطرفة 

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن "النبأ" لها دور بارز خلال السنوات الماضية في تحقيق وحدة وطنية حقيقية بين فصائل المجتمع المصري، من خلال تبني قضايا مهمة تزيد من قوة علاقات المواطنة بين نسيج الوطن في مصر.

وأضاف أن مؤسسة «النبـأ» موقع وجريدة، تمتاز بالعمل على الدفاع عن مؤسسات الدولة ورفض الدعاوى الهادمة للبلاد، ولذلك كان لها دور بارز وفعال في مجال تبني المواجهة مع الأفكار الهدامة والمتطرفة المنتشرة من قبل الجماعات الإرهابية وخاصة عقب ثورة 35 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيو.

وتمنى الشيخ جابر طايع، التوفيق لـ"النبأ" في عيدها الثلاثين، والعمل على الاستمرار في نفس النهج الذي تبنته على مدار السنوات الماضية، والاستمرار في العطاء والكفاح في مهنة صاحبة الجلالة بما يصب في النهاية لصالح المواطن وتقدم واستقرار البلاد.