رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقارير سيادية تحذر من خطة شيطانية لـ«الإخوان والسلفيين» قبل ذكرى يناير

ثورة يناير
ثورة يناير

قبل حلول ذكرى ثورة يناير، حذّرت تقارير من جهات سيادية بالدولة، من خطورة استغلال الجماعات الإرهابية، وأصحاب التيارات المتشددة مثل السلفيين والإخوان، مصليات النساء بالمساجد في نشر أفكارهم ضد السلطة عن طريق حث الناس للخروج في مظاهرات ضد النظام، لاسيما مع انتشار «الأخوات» فى تلك «المصليات» والعمل على نشر الأفكار والشائعات.


ووفقًا لتلك التقارير، فإنّ وزارة الأوقاف وضعت خطة محكمة للسيطرة على مصليات المساجد الخاصة بالسيدات، وتضييق الخناق على دعاة السلفية والأخوات، ودعت الوزارة القائمين على شئون المساجد من الأئمة ومجالس الإدارات والمفتشين ومديرى الإدارات والمديريات إلى عدم تمكين أى سيدة من غير الواعظات المعينات والمتطوعات المرخص لهن، من العمل بالمساجد، بإلقاء أى دروس، وكذلك عدم تمكين أى سيدة من القيام بعملية التحفيظ ما لم تكن محفِّظة معتمدة ومرخص لها.


وشددت الوزارة على جميع المعنيين بـ«الأوقاف» بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بتحرير محضر رسمى فى أقرب قسم شرطة لمن تخالف التعليمات، واستخدام الضبطية القضائية الممنوحة لبعض قيادات ومفتشى الوزارة فى سرعة تفعيل المحاضر المحررة، وتوقيع أقصى عقوبة مالية وإدارية على مَن يسمح لغير المرخص لهم بالخطابة، أو التحفيظ.


كما شددت الوزارة، فى عقوبتها، على أنه فى حال تمكين أى سيدة غير مرخص لها سيجرى حل أى مجلس إدارة مسجد يسمح بذلك، باعتباره إخلالًا جسيمًا بالعمل، ودعت الوزارة لعرض تقرير مفصَّل بعمل مصليات النساء على القطاع الدينى والاحتياجات الخاصة بالمصليات.


وأعلنت الوزارة فتح أبوابها للواعظات الجدد اللاتى يرغبن فى التقدم للوزارة بشرط أن يكنَّ من خريجات جامعة الأزهر، أو أن يكنَّ من الحاصلات على مؤهل عالٍ، إضافة إلى مراكز الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، أو أن تكون «عالية القراءات» على الأقل من معاهد القراءات التابعة للأزهر، أو حاصلة على ماجستير فى العلوم الشرعية من إحدى الجامعات المصرية المعتمدة من وزارة التعليم العالى، كذلك سيتم اختبارها بمعرفة الوزارة، أما بخصوص المحفظات فيشترط إجادة الحفظ والتلاوة ومعرفة أحكام القرآن، واجتياز الاختبارات التحريرية والشفوية التى تعقدها الوزارة للمحفِّظات.


كما قامت الوزارة، خلال الأسبوع الماضى، لأول مرة، بتكليف عدد من واعظات الأوقاف بالعمل مفتشات على مصليات السيدات، لضبط العمل الدعوى بمصليات السيدات والاهتمام بشئون وقضايا المرأة، وتوفير المكان المناسب لها فى دور العبادة، إضافة إلى المتابعة الإدارية لمستوى «الفرش» والصيانة والنظافة على الوجه الذى يليق ببيوت الله، عز وجل، على شاكلة عمل المفتشين بالمساجد.


ولفتت الوزارة إلى أنها لن تسمح بجمع أى أموال داخل مصليات النساء لأى جهة خارج إطار القانون، إذ تعمل على تفعيل دور المرأة فى جميع جوانب العمل بالوزارة، تقديرًا لدورها فى خدمة الدين والوطن ونشر الفكر الوسطى المستنير ومواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة وبتر أى تأثير لهذه الجماعات فى دور العبادة، ولا سيما فى مصليات السيدات.


وكشفت مصادر داخل لجنة الدعوة بالأوقاف، أن التعليمات الصادرة لكل مديرية تلزم بموافاة القطاع الدينى بأسماء الواعظات المسجلات وأماكن عملهن، وهناك تشديدات على ضبط العمل النسائى الدعوى ومواجهة أى مخالفة بالإبلاغ عنها، وعدم تمكين غير المصرح لهن، والحساب عسير على كل إمام مسجد، ومفتش منطقة، ومدير إدارة، ومدير الدعوة بالمديرية، حال ترك المخالفة، كذلك المساجد الكبرى لها جدول واضح فيما يتعلق بالدروس النسائية والتوقيات، ولن يسمح لغير المصرح لهن تحت أى مسمى بالحديث للنساء.


وخلال خلال عامي 2018 و2019 قامت الأوقاف بالسعى إلى تعيين 2000 واعظة مؤهلة من خريجات الأزهر للدعوة فى هذه المصليات بدلًا من تركها لغير المؤهلات، وستتوسع الوزارة خلال 2020 في التوسع نحو تعيين المزيد من الواعظات لتواكب عدد المصليات في المساجد، وخاصة بالمساجد الكبرى، وأفادت المصادر، أنه خلال الفترة المقبلة سيقتصر العمل على تحديد مكان بارز ومحدد عند بناء المساجد دون اللجوء إلى تخصيص مكان بالمساجد للسيدات، وسيتم إعادة تقييم وتواجد المصليات السيدات الملحقة بالمساجد، نظرا لتلقي الوازرة عددًا من الشكاوى بخصوص حدوث تجاوزات بالمصليات، تشهدها كل مساجد مصر تقريبًا تجاوزات لا حصر لها، تبدأ من اصطحاب الأطفال والرضع وتنتهى بـ«المشادات الكلامية»، وأحيانًا المشاجرات، ونتيجة لترك مصليات السيدات دون رقابة من الأوقاف تحولت بعض هذه المصليات إلى أماكن لنشر الأفكار المتطرفة.