شيرين رضا لـ«النبأ»:عشت 13 ساعة عذاب بسبب «تاتو الفيل الأزرق».. والغياب عن الجزء الثالث هزار

هي "أم خدود حمرا"، كما يحب أن يطلق عليها الكثير من عشاق فنها وجمالها الأخاذ، وهي أيضا واحدة من النجمات اللاتي يتمتعن بشعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحرصها الدائم على التواصل مع المحبين، ومشاركتها بالتعليقات النقدية، على الأحداث العامة التي يشهدها المجتمع.

النجمة شيرين رضا، ابنة بطل الاستعراض الأول ربما في تاريخ مصر بأكمله، التي حققت نجاحا كبيرا في كل عمل شاركت به، سواء كان في السينما أو الدراما، بل وحتى في الفوازير الرمضانية.

"النبأ" التقت بشيرين رضا، في حوار من القلب للقلب، فتحت فيه خزائن أسرارها، وكشفت عن الكثير والكثير من التفاصيل المتعلقة بجوانب حياتها، وسألناها:

بالطبع أنا فخورة جدا، باختياري عضوا بلجنة تحكيم هذا المهرجان العريق، وسعيدة بأنهم رأوني على قدر المسؤولية، وأشكر إدارة المهرجان، ورئيسه محمد حفظي، وبالطبع شعرت بالسعادة أيضا، لأنني أتيحت لي فرصة مشاهدة 17 عملا، وماعتقدش أنه كان ممكن تتوفر لي الفرصة دي في حياتي العادية، خصوصا أنها كلها أعمال جيدة، أعجبتني، وكنت بلاقي صعوبة في الاختيار من بينها، وتحديد الفيلم الأحق بالجائزة، ولهذا أرى هذه التجربة، ثرية جدا، ومفيدة بالنسبة لي. 

أولا أنا كممثلة لازم أتفرج على الفيلم من وجهة نظر شخص بيعمل في هذا المجال، وفاهم اللي بيحصل، ولا أنسى أنني متفرجة فلازم الفيلم يؤثر فيا كمتفرجة وكسينمائية معا، فمن وجهة نظري، لا بد أن يشاهد الشخص العمل، من داخل العمل نفسه، وليس من خارجه على الشاشة فقط.

هذا يسعدني جدا كامرأة، لكن نحن المصريات واخدين حقنا أوي أوي، وأنا شايفة أن الست المصرية، واخدة حقها من زمان، وخصوصا في السينما، وفخورة أني ست مصرية.

عايزة أقول لها بحبك، وإنتي تستاهلي التكريم ده لأنك بتشتغلي بقلبك وعقلك، لأن الفن عندها بيجي الأول قبل أصحابها وأهلها، باستثناء مامتها، وأنا مبسوطة أن المهرجان كرمها على المجهود اللي بتبذله في كل عمل فني بتعمله.

مهرجان القاهرة، مهرجان دولي كبير، وقديم، ومهم، أما مهرجان الجونة فهو ابننا الصغير، إللي لسه بيكبر، ومازال مهرجان محليا، وعلينا أن نسعى لتكبيره وأن نقف بجانبه.

بصراحة نعم، كنت أتوقع ذلك لأنه فيلم يتمتع بقصة حلوة، وأحمد مراد بيعرف يحكي القصص الحلوة، وكمان مروان حامد بيعرف يصورها،  وأنا كنت عارفة أنه سينجح، بل وكنت متأكدة من ذلك، لأن الناس انبسطت من الجزء الأول، وكانوا عايزين يشوفوا باقي القصة، لكن لم يتوقع أحد الإيرادات طبعا.

أنا عشت 13 ساعة عذاب عشان أرسم "تاتو" له علاقة بأحداث الفيلم، ومع ذلك أشعر بالفخر للمشاركة فيه، أما عن التصريح بعدم المشاركة، فكان من باب الهزار، بسبب التعب اللي شوفته، وتعبت وبردت لأن الدنيا كانت شتاء، والدفاية ماكنتش جامدة، وكنت بترعش لمدة 10 ساعات، وأنا بعمل التاتو، وتاني يوم قبل التصوير كملته في 3 ساعات ونص، وبعد كده في مشهد تاني بقوله فيه "وحشتني" قعدت فيه 7 ساعات، باعمل تاتو، وبعد كده عشان أصور البوستر قعدت 5 ساعات أخرى أرسم التاتو، لكن في الحقيقة بقى أنا اقترحت في أحد اللقاءات، إن شخصية "ديجا" متظهرش في الجزء الثالث، لأن وهي بتعدي الشارع أتوبيس خبطها قضاءً وقدرا، وده كان على سبيل الهزار، ولا أعلم هل هيكتبوني في الجزء الثالث أم لا؟

 محصلتش أزمة ولا حاجة مع الأطباء البيطريين، أنا أزمتي مع الهيئة البيطرية، لكن الأطباء دول أصدقائي بحكم القطط والحيوانات اللي بربيها، ودول أصحاب مهمين جدا في حياتي، لأنهم بيساعدوني، ومحدش غيرهم بيقدر يساعدني، لكن أنا اتكلمت على الهيئة البيطرية، والأفعال التي تقوم بها، لأنها ضد الدين والدستور والرحمة، وضد كل حاجة، فأنا مش بتكلم على شخص، ولكن بتكلم على أفعال الهيئة، وبعدين أنا اعتذرت وقولت لو كلامي جرح مشاعركم، فأنا آسفة لأن عمري ما هقصد أجرح حد، لكن عايزة أسلط الضوء على مصيبة عندنا، ووصف مصيبة ليس تعليقي، ولكنه تعليق الأجانب علينا بسبب تلك الأزمات.

الفنان بيكون عليه "سبوت لايت"، بيخليه يتحدث في أمور ومواضيع الناس العادية مش هتقدر تتكلم فيها، وأنا بحب بلدي وبخاف عليها، ومبحبش السلوكيات الوحشة اللي بتحصل، وشايفة أن مش بس دوري أطلع في السينما، وشكلي حلو، لكن لي دور اجتماعي يجب أن أقوم به، وشايفة أن كل حد مسلط عليه الضوء، يجب أن يتبنى مواضيع اجتماعية ويعمل عليها.

لا أحد يستطيع أن يلوم الفنانين وحدهم، لأن كل عمل يقف خلفه إنتاج، وإخراج، وعناصر أخرى كثيرة، فلا يمكن أن نلوم الفنان لأنه آخر عنصر في القائمة.

أنا شايفة أن السوشيال ميديا بقت أهم حاجة في حياتنا، ومتضايقة من كمية التنمر، مش في بلدنا بس، بل في العالم أجمع، لما يبقى عندك فرصة تقول كلمة، أو رأي فتقول كلمة وحشة.

لا السبب هو أن المسلسلات بتنزل في موسم واحد، زي رمضان، وده إللي أغلب الناس بتركز عليه، وهما بيحاولوا يغيروا المنظومة دي، فبيحصل ركود، وبعد شوية العملية هتشتغل تاني.

أتمنى تجسيد دور راقصة شعبية، مع العلم أن هذا الدور يوجد به عدة تحديات، منها أن ملامحي غربية، وليست شرقية، وأنها بعيدة عني جدا.

الوالد إداني كل حاجة، وعرفني ووراني فرقة رضا، وحاجات كتير، بس دلوقتي خلاص مش هيقدر يوريني، أنا معتقدش أن ممكن إحنا نقدم أحسن من اللي هما قدموه، يعني بعد الـ3 أفلام اللي عملوها، ماحدش عرف يعمل أفلام زيها، هاجي أنا أفشلهم على آخر الزمن.

هتعملي إيه البطولة المطلقة، أو هتديني إيه؟ هتخلي الناس تعرفني، أنا يهمني أولا القصة والدور، وفي بعض الأحيان بقوم بعمل مشهد واحد، وهذا لا يغضبني، فالبطولة المطلقة دي لما يكون في حاجة تستاهل بطولة مطلقة، إنما غير كدة أنا هطلع في مشهد في فيلم لو حاجة كويسة.

علشان كده أنا عندي فرصة أكتر، لأن أنا مبرفضش الأدوار دي، لأن المعروف حاليا بين المنتجين والمخرجين، أن شيرين هتعمل أي دور فبيتقدملي أدوار لو ماكنتش أخدت الخطوة الأولى زمان، ماكنتش اتعرضت دلوقتي عليا.

"فوتو كوبي" فيلم إنساني، وكلنا نعلم أن اللي بيروح السينما أطفال، واللي سنهم صغير وهما اللي بياخدوا أهلهم عشان يروحوا السينما، فمين من الأطفال هيروح يتفرج على فيلم اتنين عواجيز؟! فده فيلم ماتعملش عشان يكون جماهيري، ولكن عشان يبقى فيلم فني ويتحط في أرشيفي وأرشيف المنتج، دون انتظار لمقابل مادي، ولقيت ست في مهرجان فينيسيا عارفة الفيلم، إذن فهو نجح ولكن لم يحقق إيرادات.

إننا نبقى رحماء على بعض فالرحمة حلوة، في كل حاجة.

  تعديل