رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لا تتعجب.. قانون الحياة

هبة مصطفى
هبة مصطفى


الحياة كما قيل عنها مدرسة تربوية.. تاجها المبادئ لنرتقي بها عن الثغرات المتدنية ونجدد عهدنا مع الله عز وجل فما أعظم من أنا بخير.. تباً لعزة النفس وسحقاً لواقع لا‌ يوجد به احتواء صادق.. فإن أثمن الدموع وأصدقها.. هي التي تنزل بصمت.. دون أن يراها أحد.. نعم .. خذلان من كل من لك في الحياة من أهم القلوب التي تحيط بها شفقة قلبك .. أقسي أنواع الابتلاء.. لكن هناك من يدفعني إلى مواجهة نوع آخر من التحدي وتحدي للوجود رغم كل معطيات النفي التي تحول دون ذلك ولكن هناك قانون آخر لابد أن يخضع بني آدم له هو قانون الأقدار أصدره تشريع سماوي للاختبار فقط ويعتمد علي عهدك مع خالقك وثقتك به.

فتعلمت من قانون الحياة، أن جرحي لا يؤلم أحد غيري وأن الدواء الوحيد لمعالجة الداء هو الرضا بحكم قاضي الحياة الحكم العدل.. تعلمت أيضا أن آكون رمانة الميزان لتحقيق التوازن الإنساني بين رغباتي ورغبات من حولي.. أيقينت أن بيئه المنشئ هي الأساس في تكوين حجر الأساس لفطرتنا التي نحيا عليها وقد نغادر الدنيا بها وأن الأفكار والطموح والثقافات والخبرات التي نتلقاها في كل مراحل الحياة هي التي ساهمت في صناعة شخصيتنا وتحديثها وفقا للتطورات المكتسبة التي نتعرض لها والتي تسهم في تغير شكل الحياة.. فلا تصطدم بالتحول عزيزي القارئ .. فاسوأ أنواع المرض أن تبتلى بمخالطة غلظة القلوب مريدي شريعة نفسي نفسي، بلدة الذوق، الدنيا لهم.. السعادة لهم ولذويهم فقط والباق حق مكتسب لهم وحرم العيش عليهم .. الحكم لك يا عدل .. نعم لا أنكر أن الكثير منا نكره الحق لأننا تجرعنا مرارة الظلم العديد من المرات ولا نبالي بِسْم الباطل .. لذا كان الضحك دواء والمرح شفاء وقلة اللامبالاة احيانا مفتاح لحياة مهجنة غير حقيقية لكنها أيام تنقص من أعمارنا.. نعم منجي لقلوب تربت علي العطاء ولم تحصد الا القهر والحرمان والامل الوحيد أنت يا خالق كل القلوب .. وكعهدكم بي وكعهدي بربي وإيماني بان الذين يحملون فى نفوسهم راية التحدي والأصرار علي التغير للافضل والشغف إلى المعرفة ورفض الحياة الرّوتينية، هم دائماً الذين يجملون الحياة رغم ما يلاقونه من تعب وان لكل منا دور هام في الحياة يجبرنا إلى الإصرار على الخلود ولكن بالعقل لا بالجسد فالروح لها أعظم الأثر من بعد الرحيل لا إرث يجني الغير ثمار حياة الآخرين .. فهو أرث من نوع آخر هو الخير والرحمة لمن يستحقها ويحتاجها لتكمله المسيرة فربنا كلمة تغير مجري الحياة .. نعم أن لكل انسان عيب وأن أخف العيوب... مالا يكون له أثر سيء على من حولنا وتذكر المثل القائل إذا تألّمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد .. ستجد أن الحياة مازالت جديرة بالاهتمام وأن الموت الحقيقي ليس في توقف القلب عن النبض بل بتوقف الامل... فهناك غد مشرق يستحق أن نحياه .. بالرغم من كل شئ ... سنحيا كما أمرنا الخالق عز وجل وتأكيدا علي مبادرتي "ح نقدر علي كل شيئ".