رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقية اصطياد سمكة قرش الحوت بساحل مدينة السويس وبيعها فى العبور

قرش الحوت
قرش الحوت


أصدرت وزارة البيئة بيانا بخصوص ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صيد سمكة من نوع قرش الحوت من ساحل مدينة السويس، ونقلها بسيارة لمدينة القاهرة لبيعها بسوق العبور. 

وقالت الوزارة إن جهاز شئون البيئة قام فور رصد الحادث بمراجعة جميع الجهات المعنية ذات الصلة للكشف عن ملابسات الحادث، وعليه اتضح أن تلك السمكة نفقت بسبب دخولها في شبكة صيد أسماك ساحلية بالمنطقة المواجهة لقرية الحجاج بمدينة السويس.

وأضافت الوزارة أن المنطقة التي نفقت فيها السمكة من الأماكن الضحلة التي لا تتناسب طبيعتها مع متطلبات معيشة هذا النوع من الأسماك حيث تشير المعلومات والحقائق العلمية إلى أن هذا النوع من الأسماك يقضى معظم فترات معيشته في المياه العميقة التي تزيد عن ألف متر ولا يتواجد في المياه الضحلة التي يقل العمق فيها عن خمسين مترا إلا لفترات زمنية محدودة جدا، وهو ما يعنى أن المنطقة التي نفقت فيها السمكة بشكل خاص وخليج السويس بشكل عام، من الأماكن غير المواتية لمعيشة هذا النوع من الأسماك، وأن تواجده بتلك المنطقة نتج عن خطأ في تحديد مسار هجرته السنوية من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال والارتداد مرة أخرى في معظم الأحيان من منطقة جنوب سيناء دون الدخول في خليجي السويس والعقبة.

وأكدت وزارة البيئة على أن حادث نفوق سمكة قرش الحوت بساحل مدينة السويس هو حادث غير متعمد نتج عن تواجد السمكة في المناطق الطبيعية لممارسة أنشطة الصيد بسواحل المدينة وهو حادث عرضي يحدث في جميع دول العالم التي تتشابه بيئتها مع البيئات المصرية.

وشددت وزارة البيئة على أن تحليلات نتائج أعمال الرصد الدوري لحوادث نفوق الكائنات الحية ذات الأهمية الخاصة مثل الحيتان والدرافيل والسلاحف البحرية بخليج السويس تشير إلى أنها في المستوى الأمن وضعا في الاعتبار الطبيعة الخاصة للأنشطة الاقتصادية بخليج السويس والذي يعد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم وأكثر المناطق البحرية انتاجا للأسماك وكثافة أنشطة استكشاف واستخراج البترول.

وتشير وزارة البيئة إلى أن السياسات والقوانين المصرية الخاصة بحماية البيئة انفردت بين جميع دول العالم بالحظر المطلق لصيد وحيازة جميع أنواع أسماك القرش بما فيها قرش الحوت.