رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ابنة مأذون أبو حماد تقدم نصائح ذهبية لخفض معدلات الطلاق بالشرقية

جهاد ووالدها
جهاد ووالدها


أطلقت فتاة تدعى جهاد عاطف دياب، طالبة بكلية التربية في جامعة الزقازيق، مبادرة لخفض معدلات الطلاق بين حديثي الزواج، وذلك برعاية والدها الشيخ عاطف دياب، الذي يعمل مأذونا شرعيا بمركز أبو حماد، التابع لمحافظة الشرقية.

وأوضحت جهاد لـ"النبأ"، أن المبادرة تعتمد على تنظيم دورات تدريبية للمخطوبين، لإعدادهم قبل الزواج، وذلك عن طريق محاضرات توعوية ومناهج، توضع بدقة، ويتم تدريسها خلال هذه الدورات، بواسطة متخصصين من رجال الدين، وأخصائيي العلاقات الأسرية، وأساتذة التنمية البشرية، وأطباء نفسانيين.

وقالت جهاد: "بابا بيطلق أكثر مما بيجوز، ومن هنا جاتلي الفكرة، بسمع قصص كتير، وبدأت أفهم الأسباب، اللي في الغالب بتكون تدخل الأهالي في حياة أبنائهم، وهذا أول ما يجب تدريسه في محاضرات إعداد الزوجين، أن يتعلم كل منهما كيفية حل المشاكل، دون اللجوء لأطراف خارجية".

ولفتت جهاد إلى ضرورة تعليم المخطوبين، كيفية اتخاذ القرارات، والتحكم في الانفعالات، وتخطي المشكلات، مشيرة الى أن الرجل بيده زمام الأمور، وأكثر من المرأة، وذلك وفقا لقوامته عليها، وهو ما لا يفهمه الكثير من الرجال، لذا يجب تدريسه بالمحاضرات أيضا.

وأضافت أن مناهج هذه المحاضرات، يجب أن تكون تحت إشراف رقابي مشدد، من الجهات المعنية، قائلة: "خلال المحاضرات لازم المحاضر يوضح للمخطوبين الصفات التي يجب أن تكون، والتي لا يجب أن تكون موجودة، في كل منهم لإطالة عمر الزواج".

ووجهت جهاد عددا من النصائح للمخطوبية، والمتزوجين على السواء، موضحة أن الرجل يجب أن يتحلى بالصبر والرحمة والتسامح، وأن يكون ذا شخصية قوية، لكن ليس قاسيا، كما يجب أن يبتعد عن التسلط والعنف والبخل، وعليه احترام زوجته أمام الجميع، وتجنب الغيرة التي تصل لحد الشك، وألا يهمل زوجته، أو يخونها.

وبالنسبة للمرأة فقالت جهاد: "الست لازم تكون دايما جميلة، تتغافل قدر الإمكان عن أخطاء زوجها، ليبقى الود بينهما، ويجب أن تكون مصدر الحنان، وتتظاهر باحتياجها الدائم لزوجها، حتى وإن كانت في الحقيقة عكس ذلك"، مضيفة: "في نفس الوقت لا يجب أن تكون اتكالية، أو من النوع الذي يهمل شؤون منزلها، فعليها أن تكون على دراية كاملة بواجبات المنزل، ولا يجب أن تكون شكاية، أو نكدية".

بدوره أكد الشيخ عاطف دياب، والد جهاد صاحبة الفكرة، رعايته لمبادرة ابنته، متمنيا تنفيذها على أرض الواقع، لأنها بالفعل ستسهم في تقليل نسبة الطلاق، التي زادت بشكل ملحوظ في هذه الآونة على حد قوله.

وأشار إلى أنه يجب أن تتم المبادرة عن طريق جهات مسؤولة ومختصة، مثل: الأزهر الشريف، ووزارة التضامن الاجتماعي، لضمان المحتوى المقدم للمخطوبين.

وشدد على ضرورة تعليم المخطوبين حقوقهم وواجباتهم، وفقا للقرآن والسنة، ومنحهم شهادات تثبت إتمامهم لهذه الدورة، واجتيازها، وأنهم على جاهزية كافية للزواج بشكل جدي.