رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أغلى زواج وأسرع طلاق.. عريس: شقا عمري وسنين غربتي ضاع

أرشيفية
أرشيفية


عادات غريبة مازالت تتبعها قرى محافظة الشرقية، على الرغم من التطور الذي يعيشه العالم أجمع، فالأهالي يتمسكون بعاداتهم في الزواج، ولم يتمكن التعليم من القضاء على مثل هذه العادات.

ويصر الأهالي على شراء ما يسمى بجهاز العروس، بمبالغ طائلة وتكاليف مبالغ فيها.

وكذلك يشتري العريس أكوام الذهب والأثاث، ويكلف الشقة مبالغ طائلة أيضا، ليغري عروس المستقبل وأهلها.

وتصل كلفة الزيجة الواحدة، في بعض الأحيان، ل400 ألف جنيه، وأحيانا تفوق هذا المبلغ، ومع ذلك لا يتردد الشباب حديثو الزواج في اتخاذ قرار الطلاق، دون النظر لأي اعتبارات مادية أو خسائر للطرفين.

ويقول المحاسب "م.ح" من قرية بمركز أبو حماد: "بنيت شقتي وشطبتها بحوالي 200 ألف جنيه، واشتريت عفش ب50 ألف وشبكة ب55 ألفا أخرى، وعملت فرح ب40 ألف يعني حوالي 350 ألف جنيه عشان أتجوز وكلهم بشغلي ومحدش ساعدني، ومع ذلك لم يستمر زواجي سوى 8 شهور وبعدها أصرت زوجتي على الطلاق، وأخدت الذهب كله ومبلغ 10 الاف جنيه".

 وأضاف: "راحت عليا فلوس الفرح، والعفش كمان مفيش واحدة هترضى تدخل عليه، وهضطر اشتري جديد خسرت حوالي 127 ألف جنيه، وتعب 9 سنين سفر".

وتقول "م.م"، فتاة في  ال19 فقط، وحصلت على لقب مطلقة: "اشتريت جهازا ب200 ألف جنيه، وكان عبارة عن كل أجهزة الشقة الكهربائية وأدوات للمطبخ وسجاد ومفارش وملابس لي، ولم يستمر زواجي سوى 3 شهور ، لم نتقبل بعضنا البعض، وأحسست باستحالة العشرة وطلبت الطلاق".

وأضافا: "بعد مفاوضات تم الطلاق ودفع لي مبلغ 50 ألف جنيه نقدا، لكني خسرت حوالي 150 ألفا من ثمن جهازي، فكل ما أخذته من الشقة عرضته للبيع بالخسارة، لأتخلص منه وأنصح كل الفتيات المقبلات على الزواج، بعدم شراء الشيء مرتين، ويكفي أن تشتري ما تحتاجه فقط".

وتروي والدة العريس "أ.ع"، حكاية ابنها مع الطلاق السريع وخسارته قائلة: "الشقة لوحدها كلفناها 300 ألف تشطيب والعفش 100 ألف واشترينا شبكة ب70 ألف، والفرح تكلف 20 ألفا أخرى، ودفعنا مهر 20 ألفا كمان ، غير هدايا للعروس وأهلها خلال فترة الخطوبة بحوالي 15 ألف، يعني أكتر من نصف مليون جنيه ضاعوا في الأرض".

وأضافت باكية: "شقا عمر ابني وهو اللي جوز نفسه وسنين غربته ضاعت بعد 4 شهور جواز ، وبعد الطلاق أخدت العروس ذهبها كاملا، ومعه 50 ألف جنيه نقدا وخسرنا تمن الفرح والهدايا وكل حاجه".

وأكد الشيخ عاطف دياب مأذون شرعي بمركز أبو حماد، أن الطلاق بين حديثي الزواج أصبح بالفعل ظاهرة غريبة وتستحق الدراسة وخاصة في الشرقية.

وأوضح أن الأعداد ترتفع بشكل مبالغ فيه، معللا ذلك بأن الطرفين لا يعرف أحدهما حقوقه وواجباته، كما أن تدخل الأهالي في حياة أبنائهم يفسد كل شيء.

وأضاف أن الرجل أصبح الطرف الخاسر في الزواج، الذي يعقبه طلاق سريع، وقال: "الست بتطلع كسبانة ماديا لكن ممكن تخسر معنويا".

وأوضح الشيخ عاطف أن أسباب ارتفاع تكاليف الزواج في الأرياف، هي أن جميع الأسر تعرف بعضها البعض، وكل أسرة تنظر لغيرها من جيران وأقارب، وتريد أن تشتري أكثر من غيرها.

ويضيف : كلمة اشمعنا هي السبب .

وطالب كل المقبلين على الزواج من الطرفين، بالاقتصاد في شراء حاجيات منازلهم ، كما نصح الاهالي بعدم المغالاة في مطالب ما قبل الزواج حتى لا تصبح الخسائر كبيرة لو وقع الطلاق.