رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الشبراويشى».. ملك صناعة العطور و«كولونيا555»

الشبراويشى
الشبراويشى


حمزة الشبراويشي مصري الجنسية، بدأ رﺣلته مـع العطور في الأربعينيات من القرن الماضي، وﻋﺸق هذا المنتج وتخصص فيه، وﻋندما بدأت تجارته تزدهر شيئًا فشيئًا انتقل من قريته الصغيرة، ومـع اتساع طموحاته قرر ٳنشاء مصنـع للعطور.


ومن شدة اتقانه لـ«صناعة العطور» كان يزرع بنفسه الليمون الذي كان يستخدمه في «تصنيع الكولونيا» الشهيرة التي تحمل رائحة الليمون.


وحكاية «الشبراويشي» الذي كان منتجه دائم التواجد في البيوت المصرية سواء في أحزانها وأفراحها، وفي صالونات الحلاقة، وضمن جهاز العروسة بل وفي السيارات أيضًا.


لم تقتصر شهرة «كولونيا 555» في ذلك الوقت في مصر فقط حيث امتدت ٳلى مختلف أرجاء الوطن العربي، فقد كانت تُعرف في السعودية باسم «ﺳعود»، وفي السودان وحتى عهد قريب كانت تحمل صورة الفنان الكبير ﻋبد الكريم «کرومة»، وما زالت هذه العطور تغزو الأسواق حتى الآن.


من قرية شبراويش في محافظة الدقهلية خرج «الشبراويشي» لا يحمل شيئًا سوى ذائقة فريدة وموهبة في صنع «أسنسات» العطور، وفي البداية استقر في منطقة الحسين وافتتح محلًا صغيرًا لبيع العطور التي يصنعها بيديه.


وعرف النجاح سريعًا فافتتح فرعًا في الموسكي ثم وسط البلد، ثم قرر أن يتحول معمله الصغير إلى مصنع، فاشترى قطعة أرض صغيرة في منطقة دار السلام.


كان الملك فاروق يقدم سنويًا جائزة لأفضل حديقة منزل، وكان منزله في المعادي بقطعة أرض حوالي فدان تفوز بالجائزة كل سنة، وكان في عيد الأم يقيم نافورة في أرض المعارض بالجزيرة تضخ الكولونيا طوال اليوم، وتوسع نشاطه حتى أصبحت منتجاته تفصيلة ثابتة فى حياة المصريين: الكولونيا، وبودرة التلك، ومستحضرات التجميل.


ولم يكن «الشبراويشي» مهتمًا بالسياسة، وقاوم إغراءات كثيرة لشراء مصنعه. 


كان رجل الأعمال، أحمدة عبود باشا يطارده ليل نهار لشراء المصنع، لكنه كان يؤمن بأن ما يقدمه غير صالح للبيع.