رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علاء الزهيري: نستعد للمؤتمر السنوى الدولى الثانى للتأمين وإعادة التأمين بشرم الشيخ (حوار)

طارق عبد الرءوف أثناء
طارق عبد الرءوف أثناء الحوار مع علاء الزهيري

من المنتظر دخول «5» شركات تأمين في السوق المصرية

قدمنا مشروعًا طموحًا للتأمين على طلبة المدارس والجامعات

«اتحاد الكرة» عرض مبلغًا ضئيلًا للتأمين على اللاعبين ضد الإصابات

قطاع التأمين يحمي الاقتصاد.. ونعمل على صنع «الكوادر المدربة»


قال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، والعضو المنتدب لشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين «GIG»، إنّ مجلس إدارة الاتحاد عمل خلال عام ونصف العام، على تطوير الاتحاد المصرى للتأمين، من خلال إعادة هيكلة الاتحاد نفسه، أو عن طريق خطة تتكون من «18» نقطة.

وأضاف «الزهيري» فى حوار لـ«النبأ»، أنّ أهم النقاط فى هذه الخطة كانت زيادة الوعي في سوق التأمين بمصر، مشيرًا إلى أنه عند الحديث عن زيادة الوعى التأمينى لا نقصد المواطنين فقط؛ وإنما نتحدث عن المتعاملين في الصناعة، سواء كانوا موظفى شركات التأمين، أو البسطاء أو العملاء وجميع أطراف الصناعة. 

وتابع: رؤيتنا أن الوعى التأمينى لا يقتصر فقط على فئة معينة وهي فئة العملاء، وإنما نحن كأناس فى الصناعة، تنقصنا بعض المعلومات فى العديد من الأحيان المهمة، ولهذا السبب أصدرنا نشرة إلكترونية أسبوعية تحتوى على معلومات تهم قطاع التأمين ومن يتعامل معه. 

واستكمل: هذه النشرة تضم معلومات قيمة تساعد الناس على فهم ما يحدث فى أسواق التأمين العالمية، وما هى الخطوات التى من المفروض أن نتخذها حتى نواكب التطورات التى تشهدها أسواق التأمين العالمية، وما المنتجات الجديدة التى تساعد العملاء على تلبية مطالبهم، فهذا بدأ عمله من خلال هذه النشرة الأسبوعية، التى تم إصدار «60» عددا منها، ومازالت مستمرة.

وأشار «الزهيري» إلى أنّ الاتحاد فكر فى كيفية الاستفادة من الممارسات الموجودة في أسواق التأمين العالمية، لتطوير سوق التأمين المصري، مضيفًا أنه لتحقيق هذا الهدف فكر الاتحاد فى تنظيم مؤتمر يجمع شركات التأمين المصرى، والعاملين بقطاع التأمين، وشركات وزارة التأمين، مع شركات رعاية التأمين العالمية؛ لتبادل الخبرات، وحتى نستفيد مما قدمته دول العالم من إنجازات في مجال التأمين.

وأكد «الزهيرى» أن السنة الماضية، نظم الاتحاد المصري للتأمين مؤتمرًا في شرم الشيخ أطلقنا عليه اسم «Sharm Rendezvous»، تمت الاستعانة بشخصيات من شركات رعاية التأمين العالمية؛ للحديث عما توصلوا له من تطورات، فضلًا عن أن هذا المؤتمر مهد الطريق لشركات التأمين المصرية أن تتقابل معا فى مدينة شرم الشيخ فى جو ودى بعيدا عن مكاتب العمل.

وتابع: «استعنا بأكبر شركات رعاية التأمين العالمية التى تتعامل مع شركات التأمين المصرية، ووضعناهم معا لمدة يومين ونصف، ما جعلهم يستطيعون أن يتناقشوا في تجديد اتفاقيات عقد التأمين المصرى، والتى تتم بشكل سنوي، والتي تهتم بها شركات التأمين المصرية بشكل جاد، فضلا عن عقد العديد من الاتفاقيات واللقاءات التي تفيد السوق المصرية.

وأكد رئيس الاتحاد المصري للتأمين، والعضو المنتدب لشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين «GIG»، أن المؤتمر كان ناجحًا جدا على المستوى المصرى والعالمى وفى الشرق الأوسط، والشركات المشتركة به طالبت أن يتم عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي منتظم.

وتابع: من المقرر أن تعقد فعاليات المؤتمر السنوى الدولى الثانى للتأمين وإعادة التأمين الذى ينظمه الاتحاد المصري للتأمين بشرم الشيخ من 11 إلى 13 نوفمبر الجارى.

وأضاف: يهدف المؤتمر الدولى إلى توفير فرصة مميزة وفريدة للوفود المشاركة للاستفادة من تجارب الأسواق المختلفة، من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتنمية علاقات العمل واستعراض أهم الفرص والتحديات بالسوق المصرية والأسواق العالمية.

وتابع: يناقش المؤتمر خمسة محاور هامة على مدى يومين فى مقدمتها التطور التشريعي في قطاع التأمين وأثره على التغلب على التحديات التي تواجه القطاع اليوم ومسستقبلًا، وكذلك سبل تقليص فجوة الحماية التأمينية - لتحقيق الربحية في التأمينات العامة، وفجوة الحماية التأمينية لمخاطر المناخ والكوارث الطبيعية. كما يناقش المؤتمر المتطلبات الأساسية لنجاح وسطاء التأمين كشركاء وتوسيع منظور تأمينات الحياة من خلال خطط تأمين الرعاية الصحية طويلة الأجل.

وأكد «الزهيري» أنّ من الطرق التأمينية الجديدة «التأمين على اللاعب ضد الإصابات»، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة حدد وثيقة تأمين بمبلغ 250 ألف جنيه، وأن هذا المبلغ ضئيل جدًا، ولا يتواكب مع  السعر التسويقي للاعب الذي يتعدى الملايين، لافتًا إلى أن المبلغ الذى حدده اتحاد الكرة «غير منصف».

وتحدث «الزهيرى» كذلك عن «الوعي التأميني» فى سن مبكرة من خلال وضع منهج لطلاب المدارس، مؤكد أن هذا الأمر قرار وزارة «التربية والتعليم والتعليم الفنى».

واستكمل: «تحدثنا عن جزئية التأمين على الطلاب جميعا فى المدارس والجامعات، وتقدمنا بمشروع كان يحوى تغطيات جيدة لكنه لقى عدم قبول ووزارة التربية والتعليم فضلت عمل حاجه تانية، وهو صندوق عملوه للتأمين على الطلاب ومازال تحت التنفيذ، وهو قرار يحترم».

وأردف: «نحن إذا كنا نفذنا فكرة التأمين على الطلبة فى المدارس والجامعات، كنا نفذناها بشكل جيد؛ لأنه مجالنا ولدينا كثير من الشركات التى سوف تدفع بشكل جيد للتعويضات، وفى نفس الوقت كنا سنقدم خدمات تساعد الوزارة وهدفها الإفادة لكن قرار الوزارة يحترم».

وعن الخطط المقبلة، قال علاء الزهيري، إن الاتحاد مستمر في خطته التي تعتمد على 10 محاور تنفذ على مدار أربع سنوات، وتتركز أغلبها على زيادة وانتشار الوعي التأميني المتمثلة في إعداد النشرات الخاصة بأطراف الصناعة، فضلا عن بعض التعديلات الطارئة على مختلف المنتجات التأمينية خلال الفترات المقبلة، والتي تواكب التعديلات في الأسواق العالمية بما تصب في النهاية لصالح العملاء، وهو ما سيبدو في لجنة التأمينات على المحاصيل الزراعية، ومن المنتظر دخول «5» شركات تأمين في السوق المصرية.

واستكمل: «سوف نحاول اختلاق الوسيط لزيادة الثقة في شركات التأمين، ونحن نحاول خلق الكوادر من خلال معاهد تدريب سوق التأمين المصرى، وكذلك الهيئة العامة للقوة المالية لها معهد خدمات مالية يقدم فرصة تدريب، حتى يتم خلق كادر يستطيع أن يحسن من ضورة الأسواق التأمينية. ويكون عندنا كوادر كويسة، وكذلك قطاع التأمين له دور وأهمية كبيرة مثل قطاع البنوك، لكن قطاع التأمين يقوم بحماية الاقتصاد، فالسفن والمراكب لا تستطيع أن تمشى دون تأمين ولا طيارة تطير بدون تأمين».