رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شهود عيان يروون تفاصيل العثور على جثة سيدة ملقاة برشاح الحوامدية

محل العثور على الجثة
محل العثور على الجثة


لم تكن تتوقع منال محمود صاحبة، الـ50 عاما، أن حياتها ستنتهي على يد زوجها، «نصر»، الذي تزوجته عرفيا، وإلقائه جثتها في رشاح قرية "أم خنان"، بدائرة قسم شرطة الحوامدية.

«النبأ» انتقل إلى القرية المذكورة، وبالتحديد في منطقة رشاح أبو سالم، التي شهدت تفاصيل الجريمة البشعة، التي ذاع صيتها في المنطقة بالكامل.

القصة كاملة

في البداية قال الشيخ جمل، أحد شهود العيان: «يوم سبت من الشهر الماضي، قبل المغرب بحوالي ساعة، وأثناء تواجد 3 أطفال بجانب المسقى عثر الأطفال على جوال، وفور رؤيته، حضروا إليّ وأبلغوني، فاتجهت إلي المكان، الذي يبعد أمتارا قليلة عن مكان تواجدي».

وأضاف: «بالنزول وفتح الجوال عثرنا على جثة، في البداية قولنا إنها لشاب، وبعد إبلاغ شرطة النجدة، وإخطار قسم شرطة الحوامدية، حضرت قوة أمنية، وبفتح الجوال تبين أن الجثة لسيدة، ليس لها ملامح، وكانت ترتدي كامل ملابسها، ثم بعدها حضرت النيابة وتمت المعاينة، وصرحت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفي الحوامدية العام».

وقال ياسر مندور، أحد الأهالي بالمنطقة: «خلال 28 يوما كانت المباحث تعمل على فحص بلاغات التغيب، ومناقشة العديد من المشتبه بهم، وتعميم صورة المجني عليها، بجميع أقسام الجيزة، في محاولة للتواصل إليها، وكانت من الصعوبات التي كانت تواجه رجال المباحث، هي عدم تواجد كاميرات مراقبة بالمنطقة التي شهدت الواقعة».

وأضاف: «المنطقة زراعية نائية، لا يوجد بها الكثير من الناس، ولا يتمكن أحد من دخولها غير أصحاب الأراضي الزراعية بها، لصعوبة المشوار، ثم وردت معلومات لوحدة المباحث، كانت سببا في حل لغز القضية، وضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، بالإضافة إلى أنه يمتلك قطعة أرض بالمنطقة، التي كانت مسرح الجريمة».

القصة تعود إلى مطلع شهر أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة، يفيد بورود بلاغًا إلي العميد عادل أبو سريع مأمور قسم شرطة الحوامدية، من الأهالي بمنطقة رشاح أبو سالم بقرية أم خنان دائرة القسم، بالعثور على جوال بلاستيكي بداخله جثة لسيدة، وبانتقال قوة أمنية بقيادة العقيد سمير رفعت نائب مأمور القسم، تبين وجود جثة بداخله.

كشفت معاينة العقيد أحمد نجم، مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة، أن الجثة لسيدة مجهولة في العقد الخامس من العمر، ترتدي ملابسها كاملة (عباءة سوداء - بنطال)، وبها آثار 15 طعنة في أماكن متفرقة بالجسم (الظهر - البطن - الذراع)، في حالة تحلل، كما لاحظ رجال المباحث بقيادة العميد عاصم أبوالخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، ارتداء الضحية مشغولات ذهبية عبارة عن (دبلة - خاتم - حلق - أسورة).

على الفور شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدم عماد رشدي وكيل فرقة الجنوب، والمقدم محمد أبو القاسم رئيس مباحث الحوامدية، والرائد محمد سعيد، والنقباء عبدالعزيز فرحات، وإسلام السيسي، وفاروق عبدالقادر، معاوني المباحث الحوامدية، والنقباء أحمد يحي معاون مباحث بولاق الدكرور، ومصطفي النخال معاون مباحث أبو النمرس، تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم.

توصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها ربة منزل تدعي "م.م" 43 سنة، مقيمة بدائرة القسم وأصل إقامتها بدائرة مركز السنطة بالغربية، والمتزوجة منذ عامين عرفيًا من بائع مياه يدعي "ن" 34 سنة والسابق اتهامه في 5 قضايا، مقيم قرية أم خنان دائرة القسم والمتغيبة عن منزلهما منذ حوالي 25 يوماً "لم يتم الإبلاغ بغيابها" وأنها على خلاف مع أهليتها لزواجها من المذكور عرفيًا وأنه وراء ارتكاب الواقعة.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بصحتها واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة بدافع الثأر لشرفه وقرر باعتياد المجني عليها الغياب عن المنزل وتردد شائعة مؤخرًا بسوء سلوكها واكتشافه ارتباطها بعلاقة غير شرعية بطليقها الأمر الذي أثار حفيظته فعقد العزم على قتلها.

وفي سبيل تنفيذ مخططه قام بتاريخ 10/10/2019 باصطحابها لقطعة أرض ملكه كائنة بالقرب من مكان العثور مستقلين دراجة نارية "تروسيكل قيادته وملكه" وعقب وصولهما للمكان باغتها وانهال عليها بطعنها عدة طعنات بسلاح أبيض "سكين" أعده مسبقًا فأودى بحياتها ثم قام بوضع جثتها داخل الجوال ونقلها بالتروسيكل والتخلص منها والسلاح المستخدم بإلقائهما بمياه الترعة محل العثور.

وتم بإرشاد المتهم ضبط 4 هواتف محمولة، 2 خاصين بالمجني عليها، 2 خاصين به مدفونة بشرفة مسكنه، التروسيكل المستخدم في ارتكاب الواقعة، تحرر المحضر اللازم، وأحاله العميد عادل أبو سريع، مأمور قسم الحوامدية، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.