رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدكتور محمود أبو زيد: إثيوبيا غيّرت مواصفات بناء سد النهضة بعد «ثورة يناير».. وهذه حقيقة انهياره فى المستقبل (حوار)

محرر «النبأ» فى حواره
محرر «النبأ» فى حواره مع وزير الري الأسبق


قال الدكتور محمود أبو زيد، وزير الرى الأسبق، إنّ أزمة «سد النهضة» بدأت في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، حينما أُطلقت مبادرة حوض النيل، وطُلب من كل دولة أن تحدد المشاريع التي على رأس أولوياتها، لافتًا إلى أنّ إثيوبيا اقترحت بناء السد، ولكن لم تكن مواصفاته كما هى الآن.


وأضاف «أبو زيد» أنّ سد النهضة لن ينهار؛ لأنه بُني لتخزين «74» مليار متر مكعب من المياه، وهو مشيد ليتحمل تلك الكمية، مؤكدًا أن إثيوبيا غيرت مواصفات بناء السد بعد ثورة يناير، وإلى نص الحوار:


بداية.. نريد إلقاء الضوء على دور المجلس العربي للمياه

المجلس العربي للمياه يعد مؤسسة دولية تعمل على المستوى الإقليمي والدولي لتناول المشاكل العربية، وإيجاد دور موحد بالنسبة لمشاكل المياه الإقليمية وتقديم الحلول المختلفة من خلال المؤتمرات والندوات والبحوث، والتي تتم بصفة مستمرة، وننشر البحوث عبر المجلة العلمية الخاصة بالمجلس. 


هل المواطن المصري لديه وعى يجعله يعمل على ترشيد استهلاك المياه في ظل الأزمة الراهنة؟

حتى الآن لم يدرك المواطن خطورة الموقف ولم يقم بتغيير سلوكياته لترشيد المياه؛ فمازال هناك سوء استخدام سواء على مستوى استخدام الفرد العادي في المنزل أو المدرسة أو حتى دور العبادة التي تحث على أن يقتصد في استخدام المياه، وعدم الإسراف فيها، أو على مستوى الزراعة، فمظاهر الإسراف ظاهرة واضحة جلية على عكس بعض الدول العربية التي أصبح فيها الوعي المائي منتشرا بشكل أفضل. 


ما دور الدولة في رفع الوعى لدى المواطن لترشيد استهلاك المياه؟ 

الدور التوعوي مهم للغاية، ويجب أن تنفذ الدولة برامج توعية على جميع المستويات سواء عن طريقة وزارة التربية والتعليم لتوعية الطلبة في المدارس، وأيضا وزارة الأوقاف عن طريق خطباء المساجد، أو من خلال وزارة الزراعة وأيضا وزارة الري بخلاف طبعا دور الإعلام القوي وبرامجه المختلفة، وأن يتم هذا على وجه السرعة، أيضًا يجب أن يتم تشديد العقوبات والغرامات على من يسيء استخدام المياه، وهناك اتجاه بذلك بتعديل القوانين مطروحا بمجلس النواب.


متى بدأت أزمة سد النهضة؟

أُثيرت أزمة «سد النهضة» في التسعينيات ولم تكن قبل ذلك؛ فالتفكير في بناء السدود كان منذ الستينيات، ولكن تحديدًا سد النهضة كان في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك حينما أُطلقت مبادرة حوض النيل، وطُلب من كل دولة أن تحدد ماهية المشاريع التي لديها على رأس أولوياتها، واقترحت إثيوبيا بناء سد النهضة، ولكن لم تكن مواصفاته كما هي الآن، وطُلبت بيانات عن السد في حينه لعمل دراسات حوله، ولكن لم تقم إثيوبيا بتقديم المطلوب منها، وُترك الأمر منذ ذلك الحين، حتى ظهر مرة أخرى في عام 2011 حينما أعلن رئيس وزراء إثيوبيا وقتها أن بلاده ستقوم بإنشاء سد النهضة ووقتها لم يكن حجم «السد» كما هو الآن؛ فقد كان محدودًا وسعة تخزينه في حدود 12 مليار متر مكعب من المياه وليس 74 مليار كما هو الآن، ولم يكن هناك مبرر علمي لتقوم إثيوبيا بتخزين هذا الكم الضخم من المياه فهي لن تستخدمه في الزراعة كما أعلنت. 


وكشفت الدراسات التي أجريناها أنّ إثيوبيا تستطيع أن تنتج ما تحتاجه من الكهرباء عن طريق السد «الصغير» وليست بحاجة لبناء سد جديد، وأن هذا يدل على أن هناك من تدخل في هذا الأمر، وبشدة لجر شكل مصر ولا أستبعد قيام إسرائيل بذلك. 


كيف تعامل رؤساء مصر مع أزمة سد النهضة؟

في ستينيات القرن الماضي تم بناء السد العالي وفي حينه لم تقم مصر بإبلاغ إثيوبيا التي فوجئت بهذا المشروع العملاق، ما أثار غضب النظام هناك الذي طلب من مكتب أمريكي لاستصلاح الأراضي عمل دراسات لإنشاء سدود على نهر النيل الأزرق، وبالفعل تم عمل الدراسة التي أكدت إمكانية إقامة عدد من السدود يصل إلى «30» سدًا منها «سد النهضة»، ولكن لم تقم بأي فعل آنذاك.


وماذا عن الرئيس الراحل أنور السادات هل تحرك عسكريًا لإجهاض هذا المشروع؟

لا لم يحدث هذا إطلاقا فالحديث عن مشروع سد النهضة لم يكن بشكل جدي سوى في التسعينيات والخطوات الفعلية كانت بعد 2011، كما أوضحت سلفًا.


تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن كمية المياه التي تصل إلى العراقيين اليوم والتي انخفضت بشدة بعد حرب العراق.. كيف حدث ذلك؟

نعم فـ«سد أتاتورك» الذي بنته تركيا هو واحد من أكبر السدود في العالم، وأثر على كمية العراق من المياه بطريقة كبيرة فبعد أن كانت كمية المياه التي تصلها من «الفرات» قبل الحرب هي 100 مليار متر مكعب أصبحت الآن 30 مليار فقط.


هل يحدث نفس السيناريو مع مصر وتخفض إثيوبيا كمية المياه كما حدث بين تركيا والعراق؟

أشار الرئيس إلى أن مصر ليست دولة ضعيفة لكي يُفرض عليها واقع هي ترفضه.


أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى دخول مرحلة مصر الفقر المائي وفق المعايير الدولية.. ما تلك المعايير؟

الفقر المائي هو اتفاق الخبراء على معايير تحدد نصيب الفرد من المياه وهو 1000 متر مكعب سنويًا، ولكن لا يعنى عدم حصوله على تلك الكمية أنه سيموت «عطشًا»؛ فبعض الدول نصيب الفرد بها 200 متر مكعب فقط مثل دولة الأردن فرغم نصيب الفرد القليل لم يمت أحد من العطش هناك، ولكن الشعب تأقلم على ذلك من خلال ترشيده استهلاك المياه، وحسن استغلالها.


ما مدى تأثير الفقر المائي على الزراعة في مصر.. هل ستتوقف الدولة عن زراعة محاصيل بعينها فيما بعد كما حدث مع محصول الأرز؟ 

من المفترض أن يكون لدينا إستراتيجية وبرامج وخطط تتعامل مع الأمن المائي وتوضح للفرد احتياجاته، وقد وضعت وزارة الري إستراتيجية تحت مسمى الـ«4 ت» والتي تؤمن الاحتياجات المائية حتى عام 2050، وتشمل تحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامات المياه، وتنمية الموارد المائية، تهيئة البيئة المناسبة للمياه، وهذه الإستراتيجية كانت بالتعاون بين وزارة الموارد المائية و9 وزارات أخرى.


ما السبب في بناء إثيوبيا لـ«سد النهضة».. ثورة يناير أم تدهور العلاقات المصرية الإفريقية في عهد مبارك؟ 

تحركت إثيوبيا لبناء سد النهضة بهذه المواصفات بعد ثورة يناير 2011، أما قبل ذلك فلم يكن السد بهذه المواصفات، كانت مواصفات محدودة، ولم يكن يمثل أزمة كبيرة لمصر، ووقتها لم يكترث الرئيس مبارك، وكان من الممكن أن تقدم الحلول المختلفة بناءً على المفاوضات، لكن بعد حكم محمد مرسي توترت العلاقات خاصة بعد إذاعة الاجتماع الوطني لبحث أزمة سد النهضة علانية. 


هل اتفاقية المبادئ أعطت الشرعية لاستمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم أزمة التمويل؟

لا نريد أن ندخل في جدال حول شرعية إثيوبيا في بناء السد؛ فالقوانين الدولية تعطي الحق والشرعية للدول في بناء نهضتها ولم يكن لمصر أن توقف بناء السد في أي مرحلة من المراحل.


ما دور الوسيط المنتظر فى حل الأزمة؟

هناك بند في اتفاقية المبادئ التي وُقعت في مارس 2018 بين مصر والسودان وإثيوبيا، وهو مبدأ التسوية السلمية للمنازعات: وعليه تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا. 


إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة، وهذا ما قامت به مصر بعد فشل المفاوضات في الجولة الأخيرة بطلبها وسيطًا رغم أن إثيوبيا حتى الآن لم تبدِ موافقة على هذا الأمر؛ ففي السابق طلبت مصر تدخل البنك الدولي ولكنها رفضت.


ما الخيارات المطروحة أمام مصر لو حدث فشل آخر للمفاوضات في ظل وجود الوسيط المنتظر؟

الذهاب للتحكيم الدولي وتدويل القضية.


هل الخيار العسكري متاح لحل الأزمة؟

لا لم يعد الخيار العسكري مقبولًا دوليًا الآن.


البعض حذر من أنّ انهيار السد يمثل قنبلة مائية تعادل قوتها قوة «تسونامي» ستمحو أراضي سودانية ومحافظات مصرية.. ما حقيقة تلك التحذيرات؟ 

أي سد في العالم قبل البدء في إنشائه يتم إجراء دراسات مستفيضة، وهذا ما تم مع سد النهضة، فتم عمل دراسات تفصيلية وفى بعض الأحيان كانت هناك شكوك من وجود «شروخ» بجسم السد وتمت معالجتها، ولا أعتقد في أن سدًا بني لتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه يحدث له انهيارًا فهو مشيد ليتحمل تلك الكمية، وهذا الحديث كان من الممكن لو كان السد مشيدًا على تحمل سعة تخزين قليلة، وتم رفع سعة التحميل عشوائيًا كنا نقلق ولكنه مهيأ ليتحمل ذلك فلا داعي للخوف.


ما الأصابع الخارجية التي تلعب فى أزمة السد وتصل الأمور لطريق مسدود؟

إسرائيل هي الدولة التي تحرض وتفتعل المشاكل تجاه مصر ولا أستبعد وجودها المستتر بنسبة 100%.


هل من الممكن أن نرى النيل يصل إلى إسرائيل حلا للأزمة؟ 

لا أعتقد ذلك، وموقف مصر واضح في هذا الأمر رغم أن بعض المصريين نادوا أن تصل مياه نهر النيل إلى إسرائيل مقابل أن تتدخل في حل أزمة السد، ولكن هذا لم يطرح من قريب أو بعيد في المفاوضات.


هل من الممكن قيام مصر ببيع المياه إلى إسرائيل فى المستقبل؟

لا أعتقد أن الشعب المصري سيسمح بذلك، وأن تصل مياه النيل إلى إسرائيل


ولكن ماذا سيفعل الشعب في حالة أن يكون مجبرا أو مخيرًا بين أمرين كلاهما مر؟

يتم عمل استفتاء وقتها


نُريد أن نشرح للمواطن البسيط ما خطورة كل مرحلة من مراحل بناء وتشغل سد النهضة؟

مرحلة الإنشاء ليست لها تداعيات قوية ولكن تبدأ التداعيات في مرحلة ملء الخزان خصوصا الملء الأول فمصر تطلب أن يكون الملء الأول في حدود 15 مليار متر مكعب، ولكن الجانب الإثيوبي يصر أن يكون الملء الكامل في خلال ثلاث سنوات، وفي تلك الفترة تختلف كميات المياه خاصة أن الفيضانات أيضا كميتها تختلف؛ فتارة تكون قوية وتارة أخرى تكون ضعيفة ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بحجم الفيضانات سوى قبلها بمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر كما هو الحال في الفيضان الحالي الذي جاء أعلى من المتوسط وهذا كرم من الله لأنه لو جاء أقل من المتوسط أو منخفضا كان من الممكن أن تحدث كارثة؟


لماذا؟

لأن استقطاع المياه لملء الخزان سيكون من حصتك، هم يريدون أن يتم ذلك في خلال ثلاث سنوات، وسيترتب على ذلك خفض كميتك تقريبا 20 مليار متر مكعب، فلن يكون التخزين بصفة مستمرة 74 مليار متر مكعب، ولكنه في مرحلة الملء الأولى فقط وبعد التشغيل ستتم العملية تخزين وتفريغ ووقتها سينخفض المنسوب وكمية المنسوب هذه نقطة خلاف بيننا وبينهم فنحن نطالب أن يكون تخفيض المنسوب حتى 40 مليار متر مكعب وهم يطلبون أن يكون الخفض حتى 30 مليار متر مكعب، أما مرحلة التشغيل فهى عملية مستمرة لعشرات السنوات القادمة، وقد قامت مصر بعمل دراسات لمئة سنة قادمة بناءً على الفيضانات السابقة، وخلصت الدراسة أن الجانب الإثيوبي لو قام بتوليد كهرباء السد بكامل طاقته في ظل وجود فيضانات منخفضة سيؤثر ذلك بشدة على مصر؛ فالاتفاق على مرحلة ما بعد تشغيل السد لا يقل أهمية عن المرحلة الأولى لملء الخزان.


كيف يتم تعظيم موارد مصر المائية؟

توجد عدة طرق منها ما تم في السابق وهي مجموعة من الدراسات لإقامة مشروعات بجنوب السودان سيكون العائد منها في حدود 18 مليار متر مكعب من المياه تتقاسمها مصر والسودان ولكنها متوقفة وتلك المشروعات على النيل الأبيض وليس النيل الأزرق الذي يلبي احتياجاتنا بنسبة 85 %، أما النيل الأبيض يلبي 15% من احتياجاتنا، ويجب تعظيم هذه الكمية من خلال إقامة سدود وتحويلات تستفاد منها مصر والسودان شمالا وجنوبا، ولكن توقفها كان بذريعة القلاقل التي بجنوب السودان ويجب أن يبذل مجهود أكبر حتى ترى تلك المشروعات النور.


هناك أيضا تحلية مياه البحر والدولة تقوم بزيادة عدد المحطات خاصة فى الأماكن البعيدة عن نهر النيل وما يبذل في هذا الأمر كبير للغاية فقد كان ما ينتج من التحلية في حدود 80 مليون متر مكعب من المياه أصبح 800 مليون والمستهدف في 2025 أن يصل إلى 3 مليارات متر مكعب من المياه، وهناك معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة مرة أخرى.


هل من الممكن أن يتم استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في الاستخدام المنزلي وتحديدا الشرب وطهو الطعام؟

نعم من الممكن ذلك ولكن المعالجة وقتها ستكون معالجة سداسية وهذا الأمر قائم في بعض الدول مثل سنغافورة.


يغذي النيل الأزرق 85 % من احتياجات مصر المائية و15% من النيل الأبيض وعند ملئ خزان سد النهضة في ثلاث سنوات ستنخفض حصة مصر تقريبًا 15 مليار متر مكعب من المياه.. هل يمكن تعويض هذا الفاقد؟

توجد دراسات لمشروعات تنمية مياه أعلى النيل وتلك الدراسات موجودة بالفعل منذ سنوات منها مشروع قناة جونجلي بجنوب السودان، وقناة أخرى في حوض نهر السوباط، ومن الممكن تجفيف المستنقعات فى جنوب السودان وزيادة موارد النيل، وستعطي تلك القناة فى حالة إنجازها حوالي 10 مليارات متر مكعب مياه، بالإضافة إلى 7 مليارات متر مكعب من قناة جونجلي التي تصب في النيل الأبيض ومنه إلى مصر.


ماذا لو منعت مصر صب مياه النيل فى البحر المتوسط؟

لم يتم تصريف المياه في البحر كما كان يحدث في السابق وإن كانت الكمية قليلة ولكنها مطلوبة لغسل وتطهير مجرى النهر ولكن ليس كما السابق خاصة بعد منع إقامة السدة الشتوية.


ماذا عن تأثر إنتاج السد العالي من الكهرباء وهل خرج بالفعل من الخدمة؟

في فترات ماضية كانت كهرباء السد العالي تقوم بتوفير حوالي 25 % من احتياجات مصر من الكهرباء، ولكن بعدما توسعت مصر فى إنشاء محطات الطاقة الكهربائية، ترتب على ذلك ازدياد حجم الإنتاج، وأصبح دور السد العالي في إنتاج الكهرباء بالنسبة لحجم إنتاج المحطات الأخرى ضعيفا، ولكن تبقى أهميته كخزان مهمة للغاية.


هل من الممكن أن تصل مياه نهر الكونغو إلى مصر عن طريق ربطها بنهر النيل؟

توجد كمية لا تقل عن 1000 مليار متر مكعب تذهب للبحر وهي كمية كبيرة للغاية، وحتى يتحقق هذا المشروع على أرض الواقع، يجب اختراق مجموعة من الجبال ارتفاعها 300 متر، وهذا الأمر يحتاج إلى مبالغ طائلة لتحقيقه، وتحتاج إلى موافقة 11 دولة حتى يصل إلى النيل الأبيض ولكن الذى يكون مستحيلا اليوم قد يتحقق فى المستقبل، ولكن وفق الدراسات التي تمت فهذا الأمر مستحيل، ولكن يتم من حين لآخر عمل دراسات لتثبت جدوى المشروع.


هل من الممكن أن يجف البحر الأبيض المتوسط بفعل التغير المناخي وحرارة الأرض؟

التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مؤثر بالفعل ولكن ليس بالدرجة التي يجف فيها البحر الأبيض المتوسط.