رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الاتصال المؤسسي» قوة المصرف المتحد الناعمة لرفع الوعي العام الداخلي

النبأ


علي مدار يومين، انعقدت بالقاهرة فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السادس لاستراتيجيات الاتصال المؤسسي والإداري بحضور نخبة من الإعلاميين المصريين والعرب؛ لمناقشة عدد من الموضوعات الإعلامية المتخصصة وأبرز التحديات التي تواجه الإعلام والإعلاميين بمختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. 

وتحت عنوان "إدارة العلاقات العامة، إدارة خدمية أو تشكيل وتوجيه الرأي العام" شاركت جرمين عامر – رئيس الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد في جلسة العمل. 

 
أدار الجلسة الدكتور طارق إسماعيل، مدير عام العلاقات العامة بميناء القاهرة الجوي بمشاركة نخبة من الضيوف المتخصصين في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة.   


وأعربت جرمين عامر، عن أن الاتصال المؤسسي هو أحد الآليات الإعلامية نحو تطوير الفكر وتشكيل الوعي العام، وذلك عن طريق تنمية مهارات الجمهور المستهدف وتنظيم افكاره كاول قواعد تشكيل الراي العام.  بعد تحديد جيد لقاعدة الجمهور المستهدف وحصر احتياجاته وتحديد الوسائل الاعلامية التي تتناسب مع طبيعة ادراكه وثقافته وتطلعاته.


واشارت جرمين عامر، في كلمتها، إلى تجربة الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد باعتبارها القوة الناعمة التي ساهمت في نجاح الكيان بمراحله المختلفة من رفع الوعي العام وتحفيز فريق العمل نحو التطوير المستمر.  فضلا عن غرز استراتيجية المؤسسة ودفع فريق العمل لتصديقها وبذل الجهود من اجل تحقيقها.


وأضافت أن خطة الاتصال المؤسسي انقسمتإلى مرحلتين:
  
المرحلة الأولى: هي مشاركة الإدارة العليا إعلاميا وتسويقيا في مرحلة الدمج بين ثلاث ثقافات تمثل مدارس مصرفية مختلفة هي: (بنك المصري المتحد – بنك النيل والمصرف الاسلامي للاستثمار والتنمية) عقب قرار البنك المركزي المصري في منتصف 2006 في ظل سياسة الاصلاح الاقتصادي لوقف نزيف الخسائر والانتهاء من ملف المتعثرين وتاهيل فريق العمل، فضلا عن انشاء بنية تحتية تستوعب عملية الدمج وتوسعات الكيان الجديد. 


المرحلة الثانية: قادتها الإدارة العليا ولعب فيها الاتصال المؤسسي دورا في تشكيل الوعي العام الخارجي والداخلي عن خطط المصرف المتحد في الانتشار والتنافسية والتطور الكبير في الشكل وجودة الخدمة المصرفية المقدمه للجمهور.  ايضا الاعلام عن المنتجات والحلول البنكية المبتكرة والتي تنافس بشكل كبير.  كذلك التحول التدريجي لبنك رقمي.   وايضا بنك متخصص في تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتبارة قاطرة التنمية للاقتصاد القومي.  فضلا عن تاهيل العاملين وتحفيز فريق العمل لافضل اداء يتناسب مع طبيعة المرحلة ومن ثم تحقيق الارباح المستهدفة.


بدأ العمل بوضع استراتيجية عامة للاتصال المؤسسي لإعادة تقديم الكيان الجديد وإحداث تغيير في اتجاهات الرأي العام الخارجي والداخلي من: عملاء - صناع القرار – رجال الاقتصاد والبنوك - وأساتذة الجامعات والعلماء والباحثين، فضلا عن فريق العمل من مختلف الفروع والمحافظات. 
 

تلخصت الأهداف في المرحلة الأولى على بث رسائل إعلامية لطمأنة أربع شرائح من الجمهور:

أولا: العملاء - بأن أموالهم في أمان تام بضمان البنك المركزي المصري، وتستثمر وتزيد سواء متوافقة مع احكام الشرعية او التقليدية، وهناك تطوير كبير علي صعيد المنتجات البنكية لتناسب العملاء، وأيضا طرح منتجات استثمارية جديدة.  

ثانيا: للنخبة الاقتصادية وصناع القرار بأن خطط الإصلاح الاقتصادي وتقوية الكيانات المصرفية تسير بخطي ثابته والاستثمارات الوطنية تعمل وفق لخطط التطوير وجدول زمني محدد. فضلا عن انهاء جزء كبير من مشاكل الديون المتعثرة.

ثالثا: لرجال البنوك بان تجربة المصرف المتحد تسير وفقا للخطط الاستراتيجية لمجلس الادارة.   وان هناك تحديث وتطوير في البنية التكنولوجية للمصرف والفروع.  كذلك التدريب المكثف لفريق العمل والتحسين المستمر للخدمة وجودتها.  

رابعا: اطلاق الحملات التسويقية وتكثيف التوعية والرسائل الاعلامية التي تحمل العلامة التجارية للمصرف المتحد.  وتاكيد علي ان المنتجات الجديدة تحمل المعاملات المتوافقة مع احكام الشريعة وايضا المعاملات التقليدية.

أما على الصعيد الداخلي فكان العمل مع الإدارة العليا وفق خطة دمج الثقافات الثلاث وتحفيزها للعمل بروح الفريق الواحد لإنهاء مشاكل البنوك القديمة وتطوير الاداء للانطلاق بالعلامة التجارية في سباق البنوك.  


وتم التعاون مع كلية الاعلام جامعة القاهرة 2007 لعمل مشروع ادارة الاتصال المؤسسي الداخلي نحو التغيير.  وبدانا في استطلاع راي داخلي لفريق عمل البنوك الثلاثة المندمجة – ارائهم في قرار الاندماج – العلامة التجارية الجديدة - الشعار – الصعوبات التي تواجههم – خط سير العمل - مقترحاتهم لكيفية دمج الثقافات – تقبلهم لخطط التدريب والتاهيل  .. الخ 

تم اطلاق شعار خاص بفريق العمل يحمل قيمة العمل والتعاون المشترك والتطلع لمستقبل كله امل.  المصرف المتحد .. فريق عمل واحد .. مستقبل واعد

ومن واقع تحليل استطلاع الرأى, وبدات خطة الاتصال الداخلي بمرحلة الادراك للواقع الحالي وضرورة احداث تفاعل مباشر من خلال انشطة وبرامج دمج للاتصال المؤسسي مثل : النشرات الداخلية – منتديات الفكر – نشر الثقافة المصرفية والثقافة العامة – الاجتماعات – الافلام المسجلة – تبادل الافكار... الخ 

ثم جاءت المرحلة الثانية والهامة من تاريخ المصرف وهي مرحلة تحول المصرف المتحد لمنافس عنيد بالسوق وتحقيق الارباح والتطور الكبير علي ساحة البنوك الرقمية.  

ولايمان اشرف القاضي – رئيس المصرف المتحد باهمية دور الاعلام وتاثيره في تشكيل الوعي العام داخل المؤسسة وتحفيز العاملين.  وبدانا بالتحفيز المدروس لفريق العمل والاعلان عن القيم المشتركة للمؤسسة ووضع اهداف استراتيجية عامة للمؤسسة داخلية وخارجية اهمها تدعيم منظومة العمل كفريق واحد,  تاهيل الشباب للقيادة,  وتدعيم مكانة المصرف المتحد بالسوق.  وايضا زيادة حصة المصرف وتاكيد علي دور المصرف المتحد في المسئولية المجتمعية. 

واستخدمنا وسائل الاعلام المختلفة سواء المباشرة والغير مباشرة المرئية او المسموعة او المكتوبة وايضا الوسائل التكنولوجية اللي لعبت دور كبير.  خاصة انها موجة بشكل مباشر بعد تقسيم فريق العمل لفرق متخصصة ومختلفة. كما استخدمنا مجموعات التاثير المباشر ودمجها في برامج وانشطة تفاعلية.

كان هناك عدد من المعايير في خطة الاتصال المؤسسي منها : الابتكار - التعبير عن الراي بحرية – اتاحة الفرص - العمل بايجابية والمشاركة – الاستجابة السريعة – التعلم المستمر.
  
ويشهد المصرف المتحد سلسلة من النجاحات والتقدم والتطور المستمر سواء الداخلي أو الخارجي، ويحجز لنفسه مكانة متميزة بالسوق المصري، عقب تحوله لمؤسسة مالية قادرة على تعظيم العائد على حقوق الملكية القومية، مؤسسة تنمو بمعدلات عالمية مستدامة على صعيد الاستثمارات البشرية والمالية، وأيضا، التوظيف الأمثل لمواردها من فروع وبنية تحتية وتكنولوجية وخدمات ومنتجات بنكية.