بالمستندات.. سيدة تروي مأساة وفاة والدتها بسبب الإهمال الطبي في هذا المستشفى
أدى الإهمال الطبي إلى وفاة مريضة بالسرطان، تدعى ليلى راغب العراقي، داخل معهد الكلى والمسالك بالمطرية، بعد أن أدخلت إلى المستشفى في ١٢ مايو الماضي، لإجراء استئصال جذري للمثانة، وتحويل مجرى البول.
القصة ترويها ابنة المتوفاة، وتدعى داليا عاطف، قائلة: "دخلت أمي المستشفى لإجراء جراحة استئصال المثانة، إثر إصابتها بالسرطان، وبقيت في غرفة العمليات لمدة 13 ساعة، وكان من المفتر إخراجها إلى غرفة رعاية مركزة، لكن لم يكن هذا متاحا بالمعهد القومي للكلى والمسالك، لعدم وجود مكان خالٍ بالرعاية المركزة به، رغم علم الطبيب المعالج بخطورة الحالة".
وأضافت: "اضطررنا لوضع والدتي في قسم المسالك البولية بالدور الثاني في المعهد لتتلقى العلاج اللازم، وإذا بالحالة تتدهور، وبعد أخذ مسحة من الجرح، تبيّن أنها تعاني من ميكروب في الدم، غير مستجيب للمضادات الحيوية، وذلك نتيجة تلوث الجرح، وكان أثر ذلك تدهور سريع بالحالة الصحية، وقلة الحركة، وقرح الفراش، و4 جلطات، نتيجة عدم المتابعة وإهمال تنظيف الجرح".
وواصلت الابنة رواية قصة والدتها المأساوية قائلة: "تم تحرير شكوى ضد الطاقم الطبي المعالج لحالتها، بمنظومة الشكاوى لرئاسة مجلس الوزراء برقم ١٧٧٤٠٣٧، تاريخ ٢٠ يوليو ٢٠١٩، وإحالتها إلى المعهد القومي للكلى والمسالك البولية، الذين وعدوني باتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكن لا يوجد أي نتائج إلى الآن".
ولفتت الابنة إلى أن والدتها فقدت بصرها بالكامل، وتعرضت لشلل رباعي، وضمور في كل أعضاء الجسم، ودخلت في غيبوبة كاملة، حتى توفيت يوم ٢٥ أغسطس الماضي، نتيجة الإهمال والتلوث، وكان الرد من خلال التقرير المقدم من قبل الطبيب المعالج، وموقع عليه مدير المستشفى بما ينفي الواقع على حد قول الابنة.
وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم ٦٦٧٣ بتاريخ ٢٤ يوليو ٢٠١٩، وحاليا موجود تحت تصرف النيابة العامة.