رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«النبأ» يكشف كواليس مقتل الشاب أحمد سودة بشارع حمدي في شبرا مصر

محرر النبأ مع زميل
محرر النبأ مع زميل المجني عليه


سادت حالة من الحزن والأسى، بين أهالي شارع حمدي، المتفرع من الترعة البولاقية بمنطقة شبرا مصر، عقب مقتل الشاب "أحمد سودة"، صاحب الـ19 عاما، الابن الوحيد لوالدته، والعائل لها ولشقيقته، على يد أحد البطجية وشقيقه.  

"النبأ" انتقل إلى مسرح الجريمة، بالعنوان المشار إليه، لرصد كواليس ما حدث تفصيليا، وكشف الكواليس على لسان شهود العيان، ممن تصادف وجودهم، وقت وقوع الجريمة، وبعض الأصدقاء المقربين للشاب المجني عليه.

"محمود.ع" يعمل في مطعم كشري بالقرب من ميدان فيكتوريا، حيث مسرح الجريمة، ويعتبر زميلا للمجني عليه، قال أن إحمد سودة، كان يعمل معه في المحل، قبل مقتله، وترك العمل قبل بداية العام الدراسي، من أجل التفرغ لدراسته، واصفا المجني عليه بأنه كان شابا صاحب أخلاق رفيعة، ويتمتع بحب الجميع بالمنطقة.

البداية 

وروى محمود بداية الواقعة، قائلا: "كان المجني عليه، وصديق له يدعى شهاب، يقفان بجوار فاترينة لبيع الملابس على أحد الأرصفة بالقرب من ميدان فيكتوريا، لشراء بعض الملابس، وتصادف مرور (أشرف.م)، وشقيقه (إسلام.م)، مسجلين خطرين، مستقلين دراجة نارية، وفجأة توقفا في نفس المكان، الذي كان يقف فيه أحمد سودة وصديقه،  واخذا يمارسان البلطجة على الناس في الشارع". 

وأضاف: "عندما شاهدهما أحمد، نظر إليهما بتلقائية، لكنه لم يكن يتوقع أحمد أن تلك النظرة، ستكون بمثابة قلم كتب شهادة وفاته، حيث تحدث معه أشرف، وقال له أنت بتبص عليّ ليه كدا"، فرد عليه أحمد أنا ما اعرفكش عشان أبص عليك". 

وتابع محمود: "سرعان ما توجه أشرف، إلى أحمد والشر ينطلق من عينيه، ودفع أحمد في صدره، وشتمه بأمه، فحاول أحمد الدفاع عن نفسه، لكن يبدو أن أشرف وشقيقه إسلام، كانا على استعداد لارتكاب الجريمة، فتوجه أشرف إلى الدراجة النارية الخاصة به، ورفع الكرسي، وتناول من أسفله سكينا، وتوجه إلى أحمد، مسدداً له طعنتين نافذتين بالفخذ الأيسر". 

وتابع محمود: "عقب تلقي أحمد الطعنتين جرى وأمسك بقطعة خشب كانت ملقاه بالشارع، محاولا ضرب أشرف بها، إلا أنه لم يستطع الإمساك بها، وباغته أشرف بطعنة نافذة أسفل البطن خرجت على أثرها أمعاؤه وسقط على الأرض وسط ذهول من كانوا يشاهدون الواقعة".

واستكمل محمود: "ما أثار حفيظتي بخصوص هذه الجريمة، أنها حدثت على مرأى ومسمع من جميع أهالي المنطقة، ولا لم يتجرأ أحد على التدخل من أجل الفصل بينهما، حقنا للدماء"، موضحا أن شهاب صديق أحمد لم يسلم من اعتداء المتهم "أشرف.م"، وشقيقه "إسلام"، حيث تعديا عليه بالأسلحة البيضاء، وأصاباه في عدة أماكن من جسده، إلا أن العناية الإلهية أنقذته من الموت.

كواليس

"هشام.ع" صديق مقرب للمجني عليه "أحمد سودة"، يروي لـ"النبأ" كواليس عن حياة المجني عليه، وما حدث له يوم وقوع الحادث، قائلا: "أنا وأحمد أصدقاء منذ الطفولة، بحكم الجيرة، وهو الابن الوحيد لوالدته، وله أخت ووالدهما توفي منذ فترة، فأصبح أحمد العائل الوحيد لوالدته وشقيقته، وكان قبل وفاة والده يمارس رياضة كرة القدم، ولعب في عدد من الأندية ومراكز الشباب بمنطقة شبرا مصر وضواحيها، وانتقل إلى نادي إنبي، إلا أنه بعد وفاة والده، ترك الكرة، واشترى دراجة نارية ليعمل عليها "ديلفري" في محل كشري شهير بالمنطقة".

وأضاف: "يوم الحادث لم أكن بصحبته مع العلم أنني لا أفارقه إلا أوقاتا قليلة، لن في يوم الحادث سمعت أن أحمد وقع في مشكلة مع المتهم أشرف، وشقيقه، بالقرب من ميدان فيكتوريا، وتوجهت مسرعا إلى المكان فوجدت أحمد ملقى على الأرض، وغارقا في بركة من الدماء، والناس واقفة بتتفرح علي المنظر". 

وتابع: "جريت أحضرت الماكينة، وحملت أحمد من الأرض، وتوجهت به إلى مستشفى شبرا العام، لكن أحمد للأسف كان قد فارق الحياة، قبل أن اتحرك به من المكان، ومع الصدمة قولت ممكن يكون صاحي أو مغمى عليه، لكن عند وصولي به للمستشفى، أكدو الأطباء أنه فارق الحياة عقب طعنه في البطن، وسقوطه على الأرض".
"مهند"، مالك فاترينة الملابس بمحل الواقعة، أكد أن المجني كان يقف هو وصديقه أمام الفاترينة، من أجل شراء ملابس، وفجأة حدثت مشادة كلامية بينهما، وبين المتهم وشقيقه، قاما على أثرها بالتعدي بالضرب بالأسلحة البيضاء، على أحمد وصديقه.