رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شكوى للرقابة الإدارية تكشف «خفايا تعيينات المعيدين» في جامعة بنها (مستندات)

جامعة بنها
جامعة بنها



كشفت مذكرة رسمية تقدمت بها ريهام السيد عبد العزيز الخولي، إلى عدد من الجهات الرسمية على رأسها رئاسة الجمهورية والرقابة الإدارية، عن تعرضها للظلم وحرمانها من التعيين معيدةً في قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة بنها كونها خريجة لعام 2017 بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وترتيبها الثانية على دفعتها.

 

وتقول ريهام الخولي في شكواها إنها عقب تخرجها فى قسم الإعلام بكلية الآداب، رفعت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة؛ لتصحيح ورقة خاصة بمادة الفرقة الرابعة «إنتاج مواد إعلامية مطبوعة» بالإضافة إلى شق آخر يخص مادة خاصة بالفرقة الثانية وهي «إعلام تنموي» وثبت من خلال التحقيق أحقيتها في الحصول على «4» درجات، وكذلك ما أثبتته إدارة الكلية في ورقة رسمية مختومة ومعتمدة.


وبالفعل حصلت «ريهام» على حكم قضائي بحقها ولكن تلك الدرجات المستحقة لم يتم إضافتها في شهادة التخرج الخاصة بها حتى الآن رغم صدور حكم قضائي بذلك.


وتابعت في شكواها: «بعد حصولى على حكم المحكمة بأخذ درجات سنة ثانية (درجتين) ودرجات مادة رابعة وتم تصحيح ورقتي  في جامعتين أقرا أن لي 4 درجات وبالتالي بعد ما كنت حاصلة على (16 20) أصبحت النتيجة (20 20) وبذلك أكون الأولى على دفعتي، ولكن لم يتم تنفيذ حكم المحكمة الصادر في أغسطس 2018».


وأضافت أنها توجهت إلى إدارة الشئون القانونية بالكلية للتنفيذ لكنها واجهت تعطيلًا ومماطلة – على حد وصفها – لمدة «7» أشهر دون تنفيذ الحكم القضائي، وتم فتح ورقة الفرقة الثانية وثبت وجود «3» درجات وليس درجتين كما أقرت الكلية.


وأكدت خريجة كلية الآداب ببنها، أنها توجهت عقب ذلك رفقة والدها إلى رئيس الجامعة الذي تفهم الأمر برمته ووعد بحل المشكلة وإعادة الحق لأصحابه.


وأرجع رئيس الجامعة – حسب المذكرة- في لقائه مع «ريهام» سبب التأخير فى حل مشكلتها إلى سوء الأحوال الإدارية في الجامعة، وعدم وجود رئيس فعلي لها لعدة أشهر.


واستطردت: «توجهت مرة أخرى بعد مرور عدة أشهر إلى الجامعة وأخبروني بأن أوراقي كاملة تم إرسالها إلى إدارة الفتوى بوزارة التعليم العالي والتي قامت بإرجاعها مرة أخرى والإفادة بأن الأمر ليس من اختصاصها، وبالتواصل مرة أخرى مع رئيس الجامعة أنكر وقال إن المعلومة خاطئة وأنه يريد أن يعرف من الذي أخبرني بذلك لمحاسبته وحتى الآن لم يفيدني بأي رد نهائي».

وتابعت: «لم أترك حقي ولم أقصر في السعي وراء حقي لكن حتى الآن دون جدوى، ورجاء التكرم بعمل اللازم لوجود ظلم واضح بمستندات حقيقية وهي ورقة الإجابة الخاصة بي في المادتين المذكورتين بالفرقة الثانية، إعلام تنموي والفرقة الرابعة إنتاج مواد إعلامية مطبوعة، وكذلك الحكم القضائي الذي يثبت حقي».


وفي لقاء خاص لـ«النبأ» مع والد «ريهام» قال إنه يشك في أن كون الأمر مجرد خطأ إداري عابر بل أكد وجود «مجاملات» على حساب حق ابنته، مدللًا على ذلك قائلًا: «الدليل أنهم أثبتوا حق ابنتي في درجتين ردًا على التظلم بخطاب رسمي من الجامعة وبعد تشكيل لجنة وجدوا ثلاث درجات وليس درجتين».


وأضاف أنه تم تعيين ابنة أحد العاملين بكلية الهندسة بنفس الجامعة والذي تربطه علاقة قرابة بنائب رئيس الجامعة السابق وكذلك شقيق زوجته رئيس إدارة الشئون القانونية بالجامعة.


من جانبه نفى الدكتور محمد أبو عرب، وكيل كلية الآداب بجامعة بنها لشئون الطلاب والتعليم، وجود أي شبهة فساد أو مجاملة، مؤكدًا أن الشاكية بالفعل لها حق وتم إثباته رسميًا ولكن الكلية لا تمتلك سوى عرض الأمر على رئيس الجامعة بسبب اعتماد الكلية النتيجة وإعلانها، فمن يمتلك تصحيح النتيجة وإعطاء «ريهام» حقها وتنفيذ الحكم القضائي هو رئيس الجامعة وعلى الكلية العرض فقط.


وأكد وكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم، أن الدكتور جمال السعيد، رئيس الجامعة، يعلم أمر الشاكية كاملًا وسينصفها بالتأكيد قريبًا.