رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ردود الأفعال الدولية على العملية التركية في شمالي سوريا

النبأ

تباينت ردود الأفعال الدولية على العملية العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها شرق الفرات شمالي سوريا، بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تصنفهم بلاده كـ"إرهابيين.

قلق إيراني

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران تتابع عن كثب وبقلق الأنباء التي تتحدث عن دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية لن يزيل المخاوف الأمنية التركية، مضيفة أن هذه الخطوة سينجم عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأعربت عن معارضة طهران لأي عمليات عسكرية تركية محتملة شرق الفرات.

وأشارت الخارجية إلى أن طهران أجرت اتصالات عاجلة مع المسئولين الأتراك والسوريين وأعلنت استعدادها لإزالة مخاوف الطرفين بالوسائل السلمية.

كذلك علقت إيران على قرار واشنطن بسحب قواتها من مناطق شمالي سوريا، وقالت إن "سحب قواتها العسكرية من سوريا كان ينبغي اتخاذه بشكل أسرع من ذلك".

وأضافت الخارجية أن سحب الولايات لقواتها من شأنه أن يساهم في إحلال الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

أمريكا لا تدعم العملية

أعلن مسئول كبير في الخارجية الأميركية، أن واشنطن «لا تدعم العملية التركية لا شكلاً ولا مضموناً»، قائلاً إن وزير الدفاع مارك إسبر سيتصل مع الحلفاء لمناقشة الانسحاب الأميركي. وأضاف أن بلاده لن تسحب سوى «عدد قليل جداً» من الجنود على حدود تركيا.

والتزمت موسكو الصمت، أمس، وفيما بدا أنه موافقة ضمنية على عملية تركية، أعلن الكرملين أنه «يتفهم الإجراءات الهادفة لضمان أمن تركيا»، داعياً أنقرة إلى «التمسك بالموقف المتفق عليه حول وحدة سوريا».

الاتحاد الأوربي يدعم مخاوف تركيا المشروعة

أكدت المفوضية الأوروبية، أنها تعترف بمخاوف تركيا المشروعة، ولكنها تواصل دعم الحل السياسي في سوريا.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانيتش في مؤتمر صحفي في بروكسل، الاثنين، وذلك في معرض تعليقها على العملية العسكرية التركية المحتملة شرقي الفرات بسوريا.

وقالت كوسيانيتش إنه "في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية".

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة الأمم المتحدة للحل السياسي في سوريا، ووحدة وسيادة أراضي الأخيرة.

وحذّرت كوسيانيتش من أن عودة الاشتباكات المسلحة في شمال غربي سوريا، لن تضرّ بالمدنيين القاطنين هناك فحسب، بل بالمبادرات المدنية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي هناك أيضاً.