رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

على طريقة "ريا وسكينة".. قصة مقتل الطفلة شمس بطريقة "بشعة" في الجيزة

صورة الطفلة شمس الضحية
صورة الطفلة شمس الضحية


"مكنش معايا فلوس يا بيه"، بهذه الكلمات بررت المتهمة بقتل صديقة ابنتها التي لم تتخطَ الرابعة من عمرها، ارتكاب فعلتها الشنيعة؛ من أجل سرقة قرطها الذهبي بالجيزة، ظانة في خيالها المريض أن هذا هو الحل لأزمتها، وأنه يستحق أن تنهي حياة طفلة من أجله، دون مراعاة لشعور أهل المجني عليها، وهي أم وتعرف ماذا تكون معنى الأمومة.      

وتبدأ تفاصيل الواقعة بمرور أسرة المتهمة بضائقة مالية، نتيجة عدم جدوى الزوج فى عمله، فكرت الزوجة في كيفية حل أزمتها والتخلص من مشكلاتها، وكانت قد اعتادت النظر إلى نجلتها برفقة طفلة بريئة تدعى "شمس محمد فوزى"، كانت فى تمام الرابعة من عمرها، متجملة بحليها الذهبي لا ذنب لها سوى أنها نشأت في ظل والد اعتاد العمل بمكتب بريد الجيزة، ليكسب ماله بشرف، كي يعلم نجلته الضحية ويزين ثيابها ويحسن مظهرها بالحلى والذهب، تلهو مع نجلة المتهمة أمام منزلهم، حيث أنها تقطن بجوارهم بقرية بهرمس مركز منشأة القناطر بالجيزة، فأخذت المتهمة الحيرة كيف تحصل على الحلى الذهبى لـ"شمس". 

لكن سرعان ما رسمت المتهمة الخطة للحصول على مرادها، بأن تستغل نجلتها الطفلة التي لا تعلم ماذا يجرى في عقل والدتها، وماذا قد رتبت لرفيقتها، وأن تعرض على الضحية اللهوا داخل منزلهم، وعندها تقدم الأم الشيطانة إليهما، متجردة من معانى الإنسانية منزوعة الرحمة من قلبها، وتهجم على "شمس" الضحية، تكتم أنفاسها وتنزع عنها حليها الذهبي، ثم لا تتركها ترحل إلى أهلها، بل تسلب عنها حياتها خنقا "بطرحتها"، وتضعها فى جوال بلاستيكي وتلقيها بعد عدة ساعات من الجريمة أمام منزل أهلها.

بعدما أتعب والد الضحية "شمس" من البحث عنها فى كل مكان وتحرير المحضر بقسم شرطة مركز منشأة القناطر، يجد وجيرانه الذين يعاونوه على العثور على نجلته، في "شوال" بلاستيكى ملقى أمام منزله، وداخله نجلتها وقد سلمت روحها إلى بارئها.

بإجراء تحريات وحدة المباحث حول الواقعة؛ لكشف غموضها، تبين أنه آخر مكان تواجدت به المجنى عليها أمام منزل المتهمة، وهنا بدأ التحقيق معها وتضييق الخناق عليها، وتأتي إلى المقدم على عبد الكريم، معاون مباحث المركز، فكرة سؤال الطفلة ندى عبدالمنعم نجلة المتهمة، لتقر بما ارتكبته الأم، التي اعترفت بجريمتها، ودلت على محل المجوهرات الذى باعت له المسروقات.

مثلت المتهمة أمام ديوان محكمة جنايات الجيزة، التي قضت برئاسة المستشار إبراهيم عبد الخالق عبد الله، وعضوية المستشارين عماد إبراهيم عفيفى وأحمد عزت أبو الفضل، أمانة سر وائل سيد أحمد، بإحالة أوراقها إلى فضيلة المفتى.