الورقي
تحذير خطير من أكياس الشاي
توصلت دراسة جديدة إلى أن أكواب الشاي قد تكون ملوثة
بملايين الجزيئات البلاستيكية المجهرية.
في الأشهر الأخيرة، نجحت عدد من العلامات التجارية
العالمية في القضاء على المادة الكيميائية بالكامل من منتجاتها.
ولكن مع استمرار الآخرين في العمل على إيجاد حل، لا يزال
هذا يعني أن العديد من علاماتنا التجارية المُفضلة لأكياس الشاي لا تزال تحتوي على
البلاستيك.
في مقال نُشر في مجلة Science
& Technology ، تساءل باحثون من جامعة McGill عما إذا كانت أكياس الشاي قد تنشر
المواد البلاستيكية الدقيقة في المشروبات أثناء عملية الإعداد.
بالنظر إلى أن العلماء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت
هذه الجزيئات المجهرية ضارة للإنسان، فقد أراد الفريق أيضًا استكشاف آثار
البلاستيك على الكائنات المائية الصغيرة المسماة "البراغيث المائية"،
والتي تعد كائنات حية نموذجية غالبًا ما تستخدم في الدراسات البيئية.
لإجراء تحليلهم، اشترى الباحثون أربعة أنواع مختلفة من
الشاي التجاري المُعبأ في أكياس الشاي البلاستيكية، ثم قام الباحثون بقطع الأكياس
وإزالة أوراق الشاي وغسل الأكياس الفارغة.
بعد ذلك ، قاموا بتسخين أكياس الشاي في أوعية من الماء
لمحاكاة ظروف التخمير.
باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني، وجد الفريق أن كيس شاي
بلاستيكي واحد في درجة حرارة التحمير أطلق حوالي 11.6 مليار من البلاستيك المُصغر
و 3.1 مليار من جزيئات البلاستيك النانوي في الماء.
يذكر الباحثون أن هذه المستويات أعلى بآلاف المرات من تلك
التي أبلغ عنها سابقًا في الأطعمة الأخرى.
في تجربة أخرى، عالج الباحثون براغيث الماء بعدة جرعات من
البلاستيك الدقيق من أكياس الشاي.
على الرغم من أن الحيوانات قد نجت، إلا أن الفريق ذكر أنه
أظهر بعض التشوهات السلوكية والتشريحية.
وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من النتائج التي توصلت
إليها، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان يمكن أن يكون للبلاستيك
آثار خفية أو مزمنة على البشر.
في العام الماضي، أعلنت كليبر - إحدى أكبر العلامات التجارية للشاي في المملكة المتحدة - أنها ستطلق حقيبة شاي خالية من البلاستيك مصنوعة من الموز.
