رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الانتخابات الإسرائيلية .. غانتس يهدد عرش نتنياهو

النبأ

امتنع كل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ومنافسه الأساسي بيني غانتس عن الحديث عن الفوز في الانتخابات، ودعا الأول لـ"حكومة صهيونية قوية"، بينما فضل الأخير حكومة وحدة وطنية.

وبعد أن أشارت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ22 إلى عدم وجود فائز واضح فيها، ألقى نتنياهو خطابا أمام حشد من أنصار حزبه الليكود، ولم يستخدم فيه كلمة الفوز كما لم يقر بالهزيمة، وقال إنه يسعى إلى تشكيل حكومة مع كل تيار صهيوني في البلاد ويتفاوض مع أحزاب اليمين من أجل تشكيل الحكومة.

وأضاف أن إسرائيل تقف أمام فرص كبيرة وتواجه تحديات أمنية جمة من جانب ايران، معتبرا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ستطرح قريبا، ستشكل "نقطة تحول تاريخية"، وأنه يجب تشكيل "حكومة قوية" لتقوم بحماية الدولة كدولة الشعب اليهودي ولا يمكن لهذه الحكومة أن تعتمد على "الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل".

من جهته، أشاد غانتس بأداء حزبه "أزرق أبيض" الوسطي في الانتخابات، لكنه لم يصل إلى حد إعلان الفوز، وقال مخاطبا مؤيدي حزبه في تل أبيب: "سننتظر لحين إعلان النتائج الفعلية لكن الأمور تشير إلى أننا أنجزنا مهمتنا".

وأكد غانتس أنه يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع حد للانشقاق، والاتجاه نحو المصالحة ومجتمع إسرائيلي عادل وسليم وجلب السلام لمواطني الدولة جميعا.

كما اتصل غانتس مع أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة"، واتفق معه على الاجتماع لمواصلة الاتصالات، وذلك وسط توقعات بأن تصبح "المشتركة" ثالث أكبر قوة في الكنيست.

من هو بيني غانتس المرشح لخلافة نتنياهو؟

برز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس كأخطر وأقوى منافس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في نيسان الماضي والجديدة المبكرة في 17/أيلول/2019.

فمن هو هذا المنافس الشرس الذي اقتحم الساحة السياسية الإسرائيلية وحصد كل هذا التأييد في وقت قصير وقياسيَ؟

يرأس غانتس (60 عاماً) حزب "كاحول لفان" أو بالعربية "أزرق أبيض" الناشئ الذي يقود حملة من "الحكومة النظيفة والسلام والأمن" حسب تعبيره و الذي فاز بـ 35 مقعداً في الكنيست "البرلمان الإسرائيلي" في أبريل الماضي، منافساً بذلك حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي حظي بستة وثلاثين مقعداً.

وُلد غانتس عام 1959 و هو خريج كلية القيادة والأركان وكلية الأمن القومي ، حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وشهادة ماجستير أخرى في إدارة الموارد الوطنية من جامعة NDU في الولايات المتحدة.

في عام 1979 تخرج من مدرسة ضباط الجيش الإسرائيلي وتم تعيينه قائد فصيلة في لواء المظليين.

2005 تم تعيينه قائداً لقيادة القوات البرية.

من 2007 إلى 2009 شغل منصب الملحق العسكري للجيش في الولايات المتحدة.

في عام 2009، طلب من وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان، وهو المنصب الذي شغله حتى نوفمبر 2010. وخلال هذه الفترة ، نفذ غانتس خطة تيفن متعددة السنوات بالإضافة إلى قيادة عمليات أخرى في قوات الاحتياط والموارد البشرية وميزانية الجيش الإسرائيلي وغيرها.

في شباط/فبراير 2011، تم تعيينه لتولي منصب رئيس الأركان العامة العشرين للجيش، وهو المنصب الذي شغله حتى شباط/فبراير 2015.

بين عامي 2011-2015، تباهى بمقطع فيديو بقتل عدد كبير من المقاتلين الفلسطينيين والأهداف التي دمرت تحت قيادته في حرب عام 2014 التي شنها على قطاع غزة.

في كانون الأول/ديسمبر 2018، أسس غانتس حزبه الخاص، الذي أطلق عليه اسم حزب "المرونة" في إسرائيل، لخوض الانتخابات عام 2019.

في يناير 2019، أعلن عن تحالف انتخابي مع وزير الدفاع السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون وحزبه.

في شباط/فبراير، اندمج الطرفان مع حزب "هناك مستقبل" و أقاما حزباً واحداً عرف باسم الحزب "أبيض أزرق". و تم انتخاب غانتس للكنيست بعدها.

انضم غانتس إلى موشيه يعلون اليميني، وزير الدفاع السابق ووزير المالية السابق من الوسط يائير لابيد لتشكيل حزب الوسط.

و دعا غانتس إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل كما أشار إلى أنه سيقدم تنازلات إقليمية للفلسطينيين، لكنه تجنب أيضاً الحديث عن مسألة الدولة الفلسطينية.

وسعى الليكود إلى شطب غانتس بوصفه "يسارياً"، واعتبروه مرشحاً غريباً و جديداً ولا يضاهي نتنياهو، 69 عاما.

رحب غانتس بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. لكنه صرح أيضاً أنه سيواصل عملية السلام و "لن يفوت فرصة لإحداث تغيير إقليمي".

وقال مارتن ديمبسي، وهو جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي، إنه يعتقد أن غانتس "سيُرسي قواعد فكر متفتح للتغيير و خاصة في القضايا الأكثر إلحاحا على الساحة حالياً".

المصدر: يورونيوز+ روسيا اليوم