رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر تدخل السيسي في قضية ضريح "أبو الإخلاص".. "والطرق الصوفية": أتباع الشيخ سبب الأزمة

هدم ضريح ومسجد أبو
هدم ضريح ومسجد "أبو الإخلاص"


أثار هدم ضريح ومسجد الشيخ أبو الاخلاص الزرقاني، الواقع على ترعة المحمودية بمنطقة كرموز حالة من الجدل في الشارع السكندري، وانتشرت صور توضح هدم الضريح في الساعات الأولي من فجر اليوم، وذلك لاتمام مد الطريق بمشروع محور المحمودية، والذي يتم تنفيذه على قدم وساق بالمدينة الساحلية بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وقال الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، إن رفات الشيخ أبو الإخلاص الزرقاني وشقيقته، قد تم دفنهما بالفعل بمقبرتين بالقرب من مسجد أبو العباس المرسي في حي الجمرك، وجارٍ حاليا إنشاء مبنى خاص بالضريحين، بمعرفة القوات المسلحة، موضحا أن المصلحة العامة فوق أي شيء آخر.  

وأوضح قاسم، أن المسجد تم ضمه لمديرية أوقاف الإسكندرية، ولا ينتسب لمشيخة الطرق الصوفية، بسبب رفض أتباع الشيخ تسجيل تبعية الضريح للطرق الصوفية، مشيرا إلى أن المشكلة قائمة منذ حوالي ثمانية أشهر بين مسئولي الجمعية التابعة للشئون الاجتماعية في الأساس، وبين الجهات المعنية بسبب إصرار أتباع الشيخ على عدم نقل المسجد أو الجمعية.

وأوضح قاسم أن القائمين على الجمعية المشهرة برقم 614 /76 باسم جمعية "أهل الذكر"،  اصطدموا بالدولة بسبب تعنتهم، مشيرا إلى أن الجهات المعنية والأمنية، عرضت عليهم بناء المسجد والضريح والجمعية بالبر الآخر، بالقرب من المكان الأصلي على مساحة 1000 متر، وذلك لأن المسجد والضريح المقام من عام 1979 يقعا على شاطئ الترعة مباشرة، وبالتالي هما في مكان يعيق إتمام مشروع محور المحمودية وهو يعد مشروع قومي هام، يخدم أبناء الإسكندرية.

وأشار قاسم إلى أن الرئيس السيسي أمر في بداية المشكلة بترك المقام، وهدم المسجد والجمعية والمستوصف، بسبب وجودهم في مكان مخالف ويعيق إتمام مشروع محور المحمودية، على أن يتم بناء المسجد بعد الضريح بـ 150 متر، إلا أن مسئولي الجمعية والتابعين للشيخ رفضوا، وأصروا على موقفهم، وبدأت مفاوضات طويلة مع المسئولين لإقناعهم، إلا أنها باءت بالفشل، مما حدا لتدخل الرئاسة في الأمر.

وكشف قاسم، عن وجود مخالفات سابقة للقائمين والتابعين للضريح قائلا "في عام 2005 بدأ المسئولين بالجمعية والضريح، في طبع ديوان أهل الذكر في محاولة منهم للانتساب لأهل البيت، كما هو الحال بالنسبة لمشايخ الصوفية، إلا انهم ارتكبوا مخالفة جسيمة وقتها بطبع صور للإمام علي إبن أبي طالب والامام الحسين وسيدنا جعفر وعدد من الأئمة، مما حدا بي لرفع مذكرة ضدهم وتم استدعائهم والتحقيق معهم، وترتب على ذلك انعزالهم عن الجهات الرسمية، وهو ما وضح في تعنتهم أثناء المشكلة الأخيرة حتى تم نقل الضريح".