كيف يؤثر هرمون الذكورة على "البوصلة الأخلاقية"؟

أثبت بحث علمي جديد أن تناول مكملات التستوستيرون قد يجعل الناس أكثر حساسية للقيم الأخلاقية التقليدية.

وتوصل العلماء إلى نتائج مفادها، أن تأثير هرمون التستوستيرون على سلوك صنع القرار أكثر تعقيدًا مما كان يُفترض سابقًا.

على الرغم من أن العديد من الدراسات السابقة قد بحثت في الأحكام الأخلاقية من خلال عدسة الاستجابات السلوكية ونشاط الدماغ، لكن لم يتم عمل الكثير لاستكشاف دور العوامل البيولوجية الأساسية - مثل مستويات الهرمونات.

لاستكشاف تأثير هرمون التستوستيرون ، قارن فريق الباحثين عملية اتخاذ القرارات الأخلاقية لـ 100 شخص تم إعطاؤهم الهرمون و 100 شخص أخذوا دواء وهمي.

وقال البروفيسور جورونسكي: "كان هناك اهتمام متزايد بكيفية تأثير الهرمونات على الأحكام الأخلاقية بطريقة أساسية من خلال تنظيم نشاط الدماغ".

وقد أشارت الدراسات السابقة حول تأثير الهرمونات على الحكم الأخلاقي أن مستويات هرمون تستوستيرون أعلى ترتبط مع اتخاذ القرارات النفعية أكثر.

وجد الباحثون أن هذا كان صحيحًا للمشاركين الذين لديهم مستويات عالية بشكل طبيعي من هرمون التستوستيرون.

ومع ذلك، فقد تفاجأ البروفيسور جورونسكي وزملاؤه باكتشاف أن المشاركين الذين تناولوا مكملات التستوستيرون كانوا أقل عرضة للتصرف للصالح الصالح العام وأكثر حساسية للمعايير الأخلاقية.

اقترح الباحثون أن هرمون التستوستيرون الذي يحدث بشكل طبيعي قد يرتبط بأحكام نفعية أكثر لأن الأشخاص ذوي السمات الشخصية المختلفة يميلون إلى الحصول على مستويات مختلفة من هرمون التستوستيرون.