رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«المالية»: خفض نسبة دين الناتج المحلي خلال عامين

وزارة المالية - أرشيفية
وزارة المالية - أرشيفية


أكدت وزارة المالية، أن الحكومة تستهدف في موازنة العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، وعلى مدار الثلاث سنوات المقبلة، استمرار جهود الخفض التدريجى لمعدل الدين الحكومى للناتج المحلى ليصل إلى ٧٧،٥٪ بنهاية يونيو ٢٠٢٢، بما يسمح بخفض أعباء فاتورة خدمة الدين، وهو ما سوف يتيح موارد أكثر للإنفاق على متطلبات التنمية البشرية، كالتعليم والصحة، ودعم معدلات النمو أيضًا، وبالتالى خلق المزيد من فرص العمل بما يؤدى في النهاية لتحسين مستوى معيشة المواطنين.

ولفتت إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق معدلات نمو سنوية لا تقل عن ٦٪ في المتوسط، وفائض أولى ثانوى مستدام في حدود ٢٪ حتى العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، من خلال البناء على ما تحقق من نجاح كبير لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، واستمرار الإصلاحات الهيكلية.

وذكر بيان لوزارة المالية، أن العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، سيشهد انخفاض نسبة الدين الحكومي للناتج المحلى إلى أقل مما كنا عليه قبل ٢٠١١، موضحًا أن الحكومة نجحت في خفض نسبة الدين الحكومي للناتج المحلى من ١٠٨٪ نهاية يونيو ٢٠١٧، إلى ٩٨٪ نهاية يونيو ٢٠١٨، ثم ٩٠،٥٪ نهاية يونيو ٢٠١٩، ومن المستهدف أن تكون ٨٢،٥٪ نهاية يونيو ٢٠٢٠، وتُصبح ٧٧،٥٪ نهاية يونيو ٢٠٢٢؛ بما يجعل مصر في النطاق الآمن من حيث مستوى الدين للناتج المحلى، على ضوء التقديرات والمعايير العالمية في هذا الشأن؛ وذلك وفق إستراتيجية متكاملة أقرتها الحكومة تضمن استدامة انخفاض نسبة الدين للناتج المحلى، وتحقيق فائض أولي، ومعدلات نمو مرتفعة.

وأشار البيان إلى أن وزارة المالية تعتمد على تنويع مصادر التمويل بين الأدوات والأسواق المحلية والخارجية، ومع بدء انخفاض أسعار الفائدة محليًا، يمكن التوسع في أدوات تمويلية طويلة الأجل من السوق المحلية، بدلًا من الاقتراض قصير الأجل، والتوسع أيضًا في إصدار السندات متوسطة وطويلة الأجل بدلًا من الأذون بهدف زيادة عمر الدين، والحد من مخاطر إعادة تمويل المديونية القائمة، وهذا ما نستهدفه خلال موازنة ٢٠١٩/ ٢٠٢٠

أوضح البيان أن الخفض التدريجي في معدل الدين الحكومى للناتج المحلى، يؤدى إلى تحسن كبير في استدامة المالية العامة، ورفع قدرتها على التعامل مع أي تغييرات طارئة في مؤشرات الاقتصاد الكلى المحلى، والعالمى، ويُسهم أيضًا في زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى بالحد من الضغط على أسعار الفائدة، بما يدعم استثمارات القطاع الخاص ويخلق فرص عمل جديدة ومستدامة.

وذكر البيان، أن خفض نسبة الدين الحكومى للناتج المحلى، يُعد أحد الأهداف الإستراتيجية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى؛ إذ يُوفر مخصصات مالية إضافية تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمختلف دعائمها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، بحيث يتزايد الاهتمام بالصحة والتعليم باعتبارهما الركيزة الأساسية لتقدم أي دولة، والاستثمار في الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية التي توفر فرص العمل، وترفع معدلات الصادرات؛ بما يضمن استدامة إصلاح هيكل النمو وتحسين معدلاته، إضافة إلى زيادة الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية، وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.