رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أهمها تقديم هدايا ذهب لـ«أم العروس وأختها».. أسباب انتشار ظاهرة «العنوسة» في المنيا

قاعة أفراح ــ أرشيفية
قاعة أفراح ــ أرشيفية


على الرغم من الحملات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني لتوعية الأهالي بضرورة تخفيف أعباء الزواج بقرى ومدن محافظة أسيوط، خاصة مع ارتفاع الأسعار، إلا أن الأمر يزداد سوءا، حيث تتفاقم طلبات أسرة العروس في بعض قرى المحافظة كلما ارتفعت الأسعار حتى أن بعض  الأسر تشترط تقديم  كيلو من الذهب في الشبكة.

وتعتبر «بني مزار» المدينة الأكثر مهرًا بين مدن المحافظة، وخاصة في قرى منشأة اليوسفي، وشلقام، وبني علي، وساقولا، فرغم معاناة الكثير من الأسر من الفقر وارتفاع الأسعار، ظلت المغالاة في طلبات الزواج وإرهاق العريس ماديًا بمثابة تقليدًا موروثا يمثل الاستغناء عنه تقليلا من شأن العروس وأهلها، حتى أن رب الأسرة في بعض الأحيان يضطر إلى أن يرهن أرضه أو يبيع جزء منها، أو يتفق على بيع المحصول قبل حصاده للإنفاق على مصاريف زواج ابنه أو ابنته وهو ما نتج عنه عزوف الشباب عن الزواج.

وخلال السطور التالية نرصد بعض التقاليد والعادات في محافظة المنيا والتي أدت إلى تفشي ظاهرة «العنوسة»، وهي:

المغالاة في المهر والشبكة 

بعض العائلات المعروفة في مدينة مغاغة تطلب شبكة لا تقل عن كليو جرام من الذهب ومهر مليون جنيه، بالإضافة إلى حفل زفاف تصل تكلفته إلى 150 ألف جنيه،  فضلا عن مصاريف الزفاف الأخرى.

تقديم هدايا ذهب لـ«والدة العروس» وشقيقاتها

وفي بعض مدن المحافظة، وخاصة في القرى التي يسكنها العرب والبدو، لم تكتف أسرة العروس بطلب وزن معين من الذهب في الشبكة، ولكنها تشترط تقديم الهدايا الذهب لـ«أم العروس» وشقيقاتها، حيث تتخطى تكاليف الزواج في مدينة «ملوي»، على سبيل المثال، أو كما يطلق عليها بعض الأهالي مدينة «البشوات»، المليون جنيه بداية من تجهيز الشقة والذهب.

حفل الزفاف

ولم ينته الأمر عند الشبكة والمهر، ففي محافظات الوجه القبلي وعلى رأسهم عروس الصعيد، هناك طقوس معينة عند بعض الأسر والعائلات في حفل الزفاف، منها أن يرسل العريس «عجلًا» لأسرة العروس، وأن يقيم العريس حفل زفاف لمدة 3 ليال يقوم فيه بتقديم  الغداء للمعازيم، فضلًا عن اشتراط أسرة العروس في بعض الأحيان أن يتضمن برنامج حفل الزفاف مطربين بعينهم أو مشايخ ابتهلات معروفين بارتفاع أجورهم.

على الجانب الآخر، لا يزال هناك بعض الأسر التي لا تهتم بهذه العادات والتقاليد، وتكتفي بطلبات في إطار إمكانيات العريس لإتمام الزواج.