رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السعودية تنهي استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن في منى وعرفة

الحج - أرشيفية
الحج - أرشيفية


أكد وزير الحج والعمرة، رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن بالمملكة العربية السعودية، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، اكتمال وصول ضيوف الرحمن إلى المملكة، حيث بلغ عددها حتى مساء أمس ‏1.860.000 حاجا من خارج المملكة‏ وحوالي 400.000 حاج من داخل المملكة، بإجمالي 2.260000 شخص، وسيكون نصف هؤلاء الحجاج غدا ‏في مشعر منى.

وقال إن الوزارة وقفت على توافد الحجاج إلى مشعر منى، مبينًا أن جميع الجهات العاملة في الحج أكملت استعداداتها في مشعري منى ‏وعرفة، وجميع الخطط تسير حسب ما خطط لها، كما اطلعت الوزارة مع وزارة النقل ‏والجهات الأخرى على مسار التصعيد إلى عرفات، وتوفر الخدمات وجاهزية المخيمات، والتواجد الأمني، وتوفير وسائل السلامة، والمراكز الصحية.

وأوضح أن وزارة الحج والعمرة بدأت منذ وقت سابق في البرامج التوعوية للحجاج في بلدانهم‏، حيث أصدرت لأول مرة تأشيرات الحج الإلكترونية من قبل وزارة الخارجية مما سهل الكثير من الاجراءات على الحجيج، مشيرًا إلى الخدمات المميزة التي قدمت للحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ما سهل في إجراءات الدخول، حيث تم فصل حركة الحجاج عن أمتعتهم لأول مرة بفضل الاستعداد المسبق، ‏ويتم نقل العفش بحافلات مستقلة إلى مقر سكن الحجاج.

وأبان وزير الحج والعمرة أن ‏تجارب المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن تجري على أعلى مستوى، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الاهتمام البالغ من خلال متابعتهما مسيرة الحجيج وحرصهما على أن تقوم جميع الجهات بخدمة ضيوف الرحمن وتهيئة السبل لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام.

وأضاف: لقد تواجد نحو مليوني حاج ظهر أمس في مكة المكرمة إضافة إلى سكان مكة دون وجود أي ازدحام او اختناقات، وهذا جاء بفضل الله ثم الخبرات والتجارب السابقة في التعامل مع هذا الحدث.

وتطرق وزير الحج إلى آلية تفويج الحجاج، وقال إن التفويج من المهام التي تقوم بها وزارة الحج بطريقة مجدولة تتضمن وقت التصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى لرمي جمرة العقبة وصولًا إلى رمي جمار أيام التشريق الثلاثة، وهذه الأنظمة أعدت ‏بدقة لتلافي الزحام ‏والتأكد من أن معدلات المشي والزحام في الشوارع ‏مقبولة ولا تشكل أي خطر، وتسهم في عملية إدارة الحشود واستكمال التفويج مجموعة ‏كبيرة من الجهات سواءً كانت الجهات الأمنية ‏أو الجهات التطويرية الموجودة في منى، كونها تحدد مسارات الذهاب ومسارات للإياب، ‏وتحديد المسارات في جسر الجمرات التي يسير فيها كل حاج.

وأشار إلى أن العملية منظمة تقنيًا ومتابعة إلكترونيًا سواءً عن طريق الكاميرات أو عن طريق البطاقة الذكية، وذلك لمعرفة أعداد الحجاج المتواجدين في طريق الجمرات أو في الجمرات، فضلًا عن وجود الكاميرات عالية الدقة، التي تستخدمها وزارة الحج لمعرفة الكثافات والأوضاع التي يسير فيها الحجاج.