رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة أم بين «الحياة والموت» وتحول زوجها وأطفالها إلى أشلاء بحادث معهد الأورام

مستشفي قصر العيني
مستشفي قصر العيني


على بعد خطوات من باب مستشفي 185 قصر العيني الجديد، كان يقف أحد أقارب ضحايا تفجير معهد الأورام والحزن يمتلي عينيه.

ومن ناحيتها تواصلت «النبأ»، معه، والذي أكد أنه منتظر نجلة شقيقته المحتجزة بوحدة الراعية بمستشفي قصر العيني والتي تخضع لعملية جراحية بسبب انفجار في شبكية العبن.

وقال إن نجلة شقيقته كانت قادمة بصحبة زوجها فرج سمير ونجليهما محمد ومالك من حفل زفاف لأحد جيرانهم بمنطقة البساتين, وأثناء عودتهم تصادف مرورهم أثناء عملية التفجير التي حدثت أمام معهد الأورام مساء الأحد، مشيراً إلى أن هذه العملية الإرهابية تسببت في وفاة نجليها محمد ومالك وزوجها الذي تحولت جثته إلى أشلاء.

ولفت إلى أنهم تعرفوا على جثة الزوج عن طريق البصمة الوراثية بعدما تم أخذ عينة دم من عمه وتم عمل تحليل الـd n a، مشيرًا إلى أن نجلة شقيقته حتى الآن لا تعلم بوفاة زوجها وأولادها.

وتابع: «وكلما سألت عنهم دائماً ما نجيب عليها بأنهم جميعاً بخير ومنتظرين شفائك وعودتك إلى المنزل، ولا نعلم كيف سوف نواجها بالحقيقة المؤلمة حال تماثلها للشفاء».

وصرح أحد مصدر بمستشفي قصر العيني الفرنساوي، بأن المستشفي استقبلت  18 حالة جميعهم إصابات، تم عمل الإسعافات الأولية لعدد منهم، وتقرر خروجهم والبعض منهم تم نقله إلى قسم الاستقبال مستشفى 185 قصر العيني الجديد، نظرٱ لعدم مقدرتهم على تكاليف العلاج بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، وظل داخل المستشفي عدد 5 حالات منهم 3 حالتهم مستقرة، و2 حالتهم حرجة تم وضعهم تحت الملاحظة.

وكشف مصدر أمني لـ«النبأ»، عن أن الحادث نتج عن إنفجار سيارة مفخخة ماركة كيا سيراتو، كانت قادمة من أعلى كوبري سور مجري العيون واقتحمت الإشارة وسارت بطريق الكورنيش عكس الاتجاه واعترضتها سيارة ميكروباص كانت قادمة من حفل زفاف فقام قائدها بتفجيرها أمام معهد الأورام؛ ونتج عن الحادث مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الذين تصادف مرورهم في المكان لحظة وقوع الانفجار.