رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بينهم وزير الدفاع الحالي .. أبرز 7 مرشحين لخلاف السبسي في رئاسة تونس

النبأ

بدأت الجمعة الماضية في تونس عملية تسجيل طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقررة منتصف شهر سبتمبر/أيلول المقبل لخلافة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، حيث يتم تقديم الطلبات بين 2 و9 أغسطس/آب وسط دعوات بعض الأحزاب لتأخير هذا الموعد الاستثنائي حتى لا يتقاطع مع حملة الانتخابات التشريعية، وفتح المجال للمرشحين للاستعداد بشكل أفضل لهذا الاستحقاق.

وقد تقدم في اليوم الأول من فتح باب الترشيح، ثمانية مرشحين، بينهم رجل الأعمال نبيل القروي والمحامي محمد عبو والأمينة العامة لـ"الحزب الدستوري الحر" عبير موسي.

ومن أبرز المرشحين لخلافة السبسي كما تشير كل استطلاعات الرأي:

يوسف الشاهد

ومن ابرز المرشحين رئيس الحكومة الحالي يوسف الشهد، فرغم أن الرجل لم يعلن عن ترشحه رسميا حتى الأن، إلا أن كل المؤشرات تؤكد خوضه الانتخابات الرئاسية القادمة لخلافة السبسي.

ويضع الكثير من المحللين يوسف الشاهد، 43 عاما، ضمن المعادلة السياسية المعقدة، في تونس، خاصة وأنه يوصف بـ"الفتى الذهبي"، الذي كان ضمن "نداء تونس" وصعد إلى قمة الحكومة التونسية، قبل أن ينقلب على رئيس الجمهورية الراحل، الباجي قايد السبسي، بفضل حصوله على دعم من حركة النهضة الإسلامية، وما يتم ترويجه عن حصوله على تأييد جهات أجنبية غربية وإقليمية.

وقد قررت الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس، دعوة رئيس الحركة يوسف الشاهد للترشح للانتخابات الرئاسية، ودعت المجلس الوطني الموسع للانعقاد في دورة استثنائية، يوم الخميس القادم ـ 8 أغسطس  للنظر في ذلك.

وأكد علي بكار، المتحدث باسم حزب رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، أن الأخير سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المبكرة، في 15 سبتمبر 2019، وقال علي بكار إن "الشاهد هو مرشح حزب تحيا تونس".

وأضاف أن رئيس الحكومة التونسية سيتحدث بهذا الشأن بعد نهاية فترة الحداد لسبعة أيام التي أعلنت إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في 25 يوليو الحالي.

كما رفض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الإفصاح عن موقفه من الترشح لرئاسة الجمهورية، وقال في حواره مع التلفزيون التونسي إنه اتخذ قراره في الموضوع لكن الوقت غير مناسب للإعلان عنه.

                                     

وكان الشاهد صرح في وقت سابق -وعلى هامش افتتاح المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج- أنه لا يفكّر حاليا في الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 15 سبتمبر/أيلول القادم.

وقال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي "نحن على وشك إجراء محادثات مع الشاهد، فإذا وجدنا إجماعا سيكون ذلك شيئا جيدا، وإذا لم نجد سيكون هناك مرشح".

عبد الكريم الزبيدي

كما تردد بقوم اسم وزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي، حيث أعلن حزب "آفاق تونس" أمس دعمه رسميا لوزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي في حال قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.

ودفعت وسائل إعلام محلية باسم وزير الدفاع الزبيدي -الذي ظهر في اجتماع مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي قبل أيام من وفاته- إلى واجهة السباق، لكن الأخير لم يفصح عن موقفه النهائي بعد.

وأكدت النائبة التونسية عن "حركة نداء تونس"، فاطمة المسدي، وجود وثيقة رسمية في مجلس النواب لتزكية وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، للترشح للانتخابات الرئاسية.

وقالت فاطمة المسدي في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة، إنها لم توقع على هذه الوثيقة مرجحة أن يكون بعض النواب قد وقعوا عليها.

وتابعت أنها تدعم الزبيدي معنويا، لكنها لم توقع على التزكية، وذلك في انتظار حسم حزبها مرشحه للاستحقاق الرئاسي.

من جهته، أكد النائب المستقل في البرلمان، فيصل التبيني، وجود وثيقة تزكية رسمية.

وأشار التبيني إلى أنها كانت مبادرة منه، بمعية النائب محمد الفاضل عمران عن حزب حركة "نداء تونس"، مبينا أن المبادرة كانت بطريقة عفوية لم يتم فيها التنسيق مع عبد الكريم الزبيدي.

وأضاف أن 12 نائبا إلى حد الآن وقعوا على تزكية الزبيدي للترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة، يوم 15 سبتمبر القادم.

كما كشف النائب المستقل، أيضا، أنه اتصل بوزير الدفاع وأعلمه بالوثيقة، موضحا أن الوزير أكد له أن التوقيت غير مناسب لطرح هذا الموضوع خاصة وأن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي لم يمر على وفاته إلا بضعة أيام.

وكان نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا في اليومين الأخيرين صفحة على موقع "فيسبوك" لدعم ترشيح عبد الكريم الزبيدي لرئاسة الجمهورية، وقد جمعت الصفحة قرابة 20 ألف معجب منذ إنشائها.

كما طرحت الصفحة استفتاء تحت عنوان: "هل تؤيد ترشح الدكتور عبد الكريم الزبيدي للرئاسة أو لا؟"، وقد شارك فيه أكثر من 17 ألف شخص.

والزبيدي، هو وزير الدفاع الحالي في حكومة الشاهد، ومن الشخصيات السياسية البارزة جدا في تونس، خاصة بعدما لعب دورا رئيسيا في خلع زين العابدين بن علي.

ورغم أنه يرشح دوما لخوض غمار الانتخابات، وهو يرفض، إلا أن تصريحاته الأخيرة حول الطبقة السياسية، التي قال فيها إن "الشعب سيحاسب هؤلاء الساسة في يوم ما"، فتحت الباب على مصراعيه أمام ترشحه إلى الانتخابات.

مهدي جمعة      

وأعلن رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة.

وأكد جمعة أنه سيتوجه مباشرة إثر الاجتماع الشعبي الذي يعقده اليوم الأحد في قصر المؤتمرات، إلى المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالبحيرة لإيداع ترشحه.

وذكر موقع "موزييك إف إم" أن ملف ترشح مهدي جمعة للرئاسية يتضمن 40 ألف تزكية شعبية و10 أخرى من نواب البرلمان، مشيرا إلى أن المرشح اختار تقديم التزكية الشعبية ضمن الملف والتخلي عن تزكية النواب.

وانطلق الاجتماع الشعبي لحزب البديل التونسي بدقيقة صمت على روح الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، كما شهد تقديم قوائم الحزب المترشحة للتشريعية في كل الدوائر الانتخابية.

وقال جمعة إنه سيعمل على إعادة "هيبة تونس وكرامة مواطنيها" والتصدي لـ"أعداء تونس في الداخل والخارج".

مرشح حركة النهضة

فشل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة التونسية الذي عقد اليوم في اتخاذ قرار بشأن موقفها من الانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة في الخامس عشر من سبتمبر المقبل.

وقال رئيس مجلس شورى الحزب عبد الكريم الهاروني إنه لم يتم الحسم بعد في مسألة مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية القادمة، على أن يتم استئناف أشغال المجلس بهذا الخصوص.

وأكد الهاروني على أن المجلس سيبقى في حال انعقاد دائم حتى يوم الثلاثاء المقبل للإعلان عن مرشح حزب النهضة للانتخابات.

وكان اجتماع مجلس شورى النهضة الذي عقد السبت بمدينة الحمامات قد شهد خلافات عميقة بين الأعضاء على خلفية الاختبار بين دفع الحركة بأحد القياديين  لخوض الانتخابات أو الاكتفاء بدعم أخد المرشحين من خارجها.

ليلى الهمامي

قررت ليلى الهمامي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة لندن، إحدى أبرز الناشطات الفاعلات في الساحة السياسية التونسية، ترشحها إلى منصب الرئاسة التونسية في الاستحقاقات المقبلة، انطلاقا من إيمانها بدور المرأة في القيادة، وأحقيتها في خوض غمار تجربة الرئاسة، وبعد حقبة طويلة من النضال والكفاح النسوي.

نبيل القروي

 

وهو إعلامي تونسي بارز، ورئيس قناة "نسمة" وله صيت واسع في المجتمعات التونسية الفقيرة والشعبية بفضل برامجه، كما أنه يروج دوما أن له علاقات دولية واسعة، وأنه صديق شخصي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو برلسكوني، لكن قد تكون اتهامات التهرب الضريبي والتوظيف السياسي لقناته، سببا في تراجع أسهمه.

رضا شرف الدين

ويسعى رجل الأعمال، رضا شرف الدين، النائب في البرلمان ورئيس نادي النجم الساحلي التونسي، لأن يكون أحد أفراد المعادلة المقبلة في "نداء تونس"، خاصة مع رحيل الأب المؤسس لها.

منصف المرزوقي

الرئيس التونسي السابق، ويعتمد على شعبيته بأنه كان أول رئيس لتونس، عقب رحيل زين العابدين بن علي، وهو حقوقي بارز، ويصف نفسه بأنه المعادلة المختلفة الوسيطة بين تيار "النهضة" و"نداء تونس".