رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خاص.. أحمد العميد يتحدث عن ترشيحه لجائزة «بايو» لمراسلي الحرب في فرنسا

أحمد العميد
أحمد العميد


كشف أحمد العميد، المراسل الحربي والصحفي بقسم التحقيقات بجريدة «الوطن»، المرشح لجائزة «بايو كالفادوس» لمراسلي الحرب، عن أعماله فى التغطية الحربية بشمال سوريا، عن سعادته البالغة بالترشح لهذه الجائزة، مؤكدا أن ترشحه يعد ثمرة جهود بذلها فى تغطية الحروب فى ليبيا والعراق وسوريا، ومشاركته فى تغطية العديد من العمليات العسكرية التى تُسجل تاريخيا بعد ذلك والتى ساهمت فى القضاء على «داعش».

وأضاف «العميد» لـ«النبأ» أنه يهتم دائما بالمسابقات لأنها تعد الشرط الأساسي لتحديد مستواه المهنى وقوة عمله حتى وإن كانت بها بعض الانحيازات أو المجاملات، مؤكدا أن قوة العمل الصحفى هى التى تفرض سيطرتها على القائمين لمثل هذه المسابقة، مشيرا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز المحلية مثل جائزة مصطفى وعلى أمين، ومحمد حسنين هيكل، وجوائز عربية أخرى مثل جائزة دبي، وجائزة سمير قصير لحرية الصحافة.

وأشار العميد إلى أن ترشحه لهذه الجائزة الكبيرة يؤكد أنه يسير فى الطريق الصحيح فى عمله الصحفي، لافتا إلى أنه رغم المعاناة التى تعيشها الصحافة اليوم إلا أنه يسعى للاجتهاد دائما من أجل أن يقدم عملًا أفضل.

وعن الأعمال التى تقدم بها لهذه المسابقة، أوضح أنها عبارة عن جزء بسيط من أعماله تقدر بـ 25% فقط من سلسلة الأعمال التى قام بها فى سوريا، لافتا إلى أنه ذهب إلى سوريا فى شهر رمضان 2018، وأنه أنجز سلسلة تحقيقات صحفية أثناء تغطية حملة «عاصفة الجزيرة» التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم «داعش» للقضاء عليه فى آخر حصونه بشرق سوريا، وكان على الخط الأول من الاشتباك فى منطقة «الباغوز» آخر نقطة تحصن بها «داعش»، لمعايشة الجنود خلال اشتباكهم مع مقاتلى التنظيم الإرهابي إلى جانب الانفراد بلقاءات حصرية مع مقاتلين من «داعش» ومعايشة ورصد حياة نساء «داعش» داخل مخيم عين عيسى.

وأوضح أن السبب فى تقدمه بـ 25 % من أعماله عن سوريا، هو ضيق الوقت، وكذلك ترجمة هذه الأعمال إلى اللغة الفرنسية والتى أخذت الكثير من الوقت؛ لصعوبتها والتى تحتاج إلى التدقيق فى كل مصطلح يكتب.

وتابع: «لو كنت تقدمت بكل الأعمال كان الضغط اللى عليا هيقل، وخاصة لأنى داخل فى منافسة مع صحفيين أجانب لديهم الإمكانيات والتجهيزات العالية وتوفير كل الوسائل لتغطية مثل هذه الحروب، وحصلوا على تصاريح من دولهم التى تمتلك قواعد فى سوريا لتغطية عملهم، والتى سهلت لهم العمل دون صعوبة».

واستكمل: «مغامرة الصحفى الأجنبي تبدأ من وقت نزوله للجبهة وبعد ذلك يبدأ فى أخذ احتياطته الأمنية، لكن بالنسبة لى المغامرة بدأت منذ خروجى من مصر، علشان أدخل سوريا، روحت العراق، وعديت حدود دولتين حتى أصل المكان المراد الوصول إليه، وأحيانا هذه الحدود تكون مغلقة، فاضطر إلى عبور نهر أو الحصول على موافقات من شخصيات لا تعرفنى،  وأحيانا كنت ألجأ لأشخاص تضمنى من أجل أن أعود مرة آخر، فالموضوع بالنسبة كان صعبا جدا يستنفد طاقتى كلها قبل العمل».

وتنظم هذه الجائزة مدينة بايو المرتبطة بإدارة كالفادوس ومنطقة نورماندى منذ عام 1994، وهى مخصصة لتكريم الصحفيين الذين يمارسون مهنتهم فى ظروف خطيرة، ويعد أحمد العميد أول صحفي مصري يرشح لجائزة «بايو» لمراسلي الحرب في فرنسا، ومن المقرر أن يسافر العميد إلى فرنسا ضمن 10 من مراسلي الحرب من كل أنحاء العالم لاختيار العمل الفائز خلال الحفل الرسمي فى أكتوبر المقبل.