يُعد مرض الوهم أكثر الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤثر على

الإنسان وتُصيبه بالعديد من المشاكل.

ويرى الدكتور جميل صُبحي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن " الوهم " لا يُدركه الشخص؛ لأنه يشكو من أعراض حقيقية فهو يؤدي إلى الشعور بالخوف، والقلق الذي يؤثر على مركز الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم بدوره في جميع وظائف الجسم ، مثل التحكُم في التنفُس، وضربات القلب، والإحساس بالألم في العضلات، وكذلك الأحاسيس الجنسية وحركات المعدة والأمعاء، ما يجعل الشخص يعتقد بأن هذه حقائق مرضية وليست وهم، وهو لا يُدرك الارتباط بين التأثُر بالمواقف واضطراب هذا الجهاز الذي يؤدي إلى الشعور بهذه الأعراض.

ويستكمل استشاري النفسية والعصبية أن التأثر بالوهم يختلف من شخص إلى آخر ومثال ذلك عند تجربة أي دواء جديد لعلاج مرض مُعين يُعطى العلاج وبه المادة الفعالة لعدد مائة مريض، وتكون النتيجة شفاء حوالي 90% منهم، على الجانب الآخر يتم إعطاء أقراص بدون المادة الفعالة لنفس العلاج وتكون النتيجة شفاء ما نسبة 5% عن طريق الوهم والإيحاء رغم عدم وجود المادة الفعالة ، وهُنا نُدرك أن الوهم يؤثر على بعض الأفراد بشدة، ويعتمد ذلك على الخبرات الطفولية لكُل شخص، ولذلك يُفضل عدم القراءة في الأمراض أو الآثار الجانبية للأدوية إلا للأطباء، وكذلك عدم الاستماع لمُعتقدات المُجتمع كا الأعمال السحرية التي تُزيد من الشعور بالوهم لدى العديد من الأشخاص.