رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تجديد حبس المتهمة بقتل «سائق» حاول اغتصابها فى العياط

الفتاة
الفتاة

جدد قاضي المعارضات في محكمة العياط، حبس الطفلة المتهمة بقتل سائق ميكروباص؛ دفاعًا عن نفسها بدائرة مركز شرطة العياط، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أنّ نسبت إليها النيابة تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض.

فى وقت سابق، قالت دينا المقدم، المحامية التى تولت الدفاع عن الفتاة، أن قرار النيابة الخاص بحبس الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيقات، جاء في صالحها، وذلك بعد ظهور أسرة الشاب القتيل فى محيط المحكمة.

وأضافت المقدم، أن أقوال أميرة جاءت مطابقة للأدلة ولتحريات المباحث التي أثبتت صحة أقوالها، ولكن لابد للإجراءات أن تأخذ مجراها السليم، وأكدت أن النيابة فى انتظار تقرير الطب الشرعي، والمعمل الجنائي، من أجل أن تتطابق جميع الأدلة وتثبت براءة الفتاة.

وأعلنت المحامية دينا المقدم، أول أمس، عن تطوعها للدفاع عن الفتاة، دون أن تتقاضى أي أجر وأنها سوف تستمر في الدفاع عنها حتى يتم إخلاء سبيلها وتبرئتها، ثم أطلقت هاشتاج تحت عنوان «متضامنة مع أميرة»، مما دفع العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع الهاشتاج، لحرصهم على تحقيق العدالة لأن الفتاة كانت في حالة دفاع عن شرفها.

تلقى اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد علاء فتحي، رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب، يفيد بحضور فتاة تدعى «أميرة.أ.ع» تبلغ من العمر 16 سنة، تعمل بمعرض ملابس كائن بمركز طامية بمحافظة الفيوم، وتقيم بذات العنوان، إلى ديوان مركز شرطة العياط، جنوب محافظة الجيزة، حاملة سكينًا ملطخة بالدماء، للإبلاغ عن قيامها بارتكاب واقعة قتل سائق ميكروباص، بعدما حاول اغتصابها تحت تهديد السلاح، بقرية طهما بالمنطقة الجبلية دائرة المركز، وتواجد جثته فى موقع الحادث.


وأكدت الفتاة أمام العميد علاء فتحي، رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب، والعقيد على عبد الكريم، مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، أنها حال توجهها إلى محل عملها فوجئت بـ4 أشخاص مجهولين الهوية اختطفوها داخل سيارة ميكروباص، ثم اصطحبوها إلى أحد المنازل المهجورة، وحاولوا التعدي عليها جنسيًا ما كان أمامها إلا الصراخ، ولعدم افتضاح أمرهم اصطحبوها إلى إحدى المناطق الجبلية بقرية طهما دائرة المركز.

وأضافت الفتاة أنهم حاولوا التعدي عليها مرة أخرى، ثم أشهر أحدهم سلاحًا أبيض، فتمكنت من أخذه من يده، وسددت له عدة طعنات، ما كان أمام الباقين غير الهروب، وخرجت إلى الطريق السريع حتى وصلت إلى ديوان المركز.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية تحت إشراف اللواء محمد الألفي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بقيادة العقيد علي عبد الكريم، مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، والرائد أحمد صبحي رئيس المباحث، والنقباء عادل طلبة، وباسم هنداوي، ومحمد مصباح معاوني المباحث، والنقيب أمام شعلان، رئيس مباحث نقطة شرطة المتانيا، وعثروا على جثة المجني عليه فى موقع الحادث، وتبين أنه يدعى «الأمير.ف.ز» وشهرته مهند 22 سنة سائق مقيم قرية بيدف دائرة المركز، بها 13 طعنة وبجوار الجثة سيارة ميكروباص صيني، وقررت الفتاة أن المجني عليه أحد المتهمين الذي قاموا باختطافها بالسيارة.

وبإعادة مناقشة الفتاة تراجعت عن أقوالها، وأقرت أنها على علاقة عاطفية منذ عام بشاب يدعى «وائل.ا» سائق، ويوم الواقعة كانا فى حديقة الحيوان بالجيزة، رفقة صديق آخر لهما يدعى «إبراهيم.م» مقيمان قرية بيدف دائرة المركز، وأثناء انصرافهم افترقوا فى الزحام، ثم اتصلت بـ«وائل» ورد عليها أحد الأشخاص، وأكد لها أنه عثر على الهاتف، ويمكن تسليمه لها بقرية برنشت، فتوجهت لمقابلته.

وأضافت الفتاة أن السائق (المجني عليه) أكد لها أن مالك الهاتف المحمول تواصل معه واستلمه، ثم عرض عليها توصيلها إلى أحد الطرفين واستقلال سيارة إلى محل سكنها، وأثناء سيرهما بمحل البلاغ توقف بسيارته، ثم طلب تقبيلها إلا أنها رفضت، فتوجه بالسيارة إلى داخل المنطقة الجبلية، وأشهر سلاحًا أبيض عبارة عن سكين، وهددها، فقررت إقناعه بـ«حيلة جهنمية» بأنها موافقة.

وتابعت الفتاة: ثم تخلى عن السلاح ونزل من السيارة متوجها إليها، فاستلت السكين، وسددت له طعنة بالرقبة من الجانب الأيمن، وحاول مرة أخرى، فسددت له طعنات، وفرت هاربة إلى الطريق حتى وصلت إلى مركز الشرطة.

على الفور تم نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.