رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في خطوات بسيطة.. كيف تواجه علامات الشيخوخة المبكرة؟

مواجهة الشيخوخة
مواجهة الشيخوخة


هل تعاني من التهاب الشيخوخة؟ هذا هو الالتهاب الذي يجعلك تشعر بما يُعرف بأزمة منتصف العمر، أو الاقتراب من الشيخوخة.

غالبًا ما يُصاب بهذا الالتهاب من هم في سن الأربعين أو أكثر، خلال السطور التالية، يكشف كاتب علمي حائز على جوائز عن تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تجعلك تشعر أنك أصغر سنًا لفترة أطول.

أعراض التهاب الشيخوخة

تبدأ أعراض التهاب الشيخوخة، مع آلام الظهر والمفاصل المؤلمة بشكل ملحوظ، ثم تتزايد نزلات البرد والتهاب الحلق المُستمر.

ورغم أنك في الخمسين من عمرك، تشعر كما لو كنت في الثمانين، وتبدأ في الشعور بعدد من نوبات الغضب غير المعتادة.

يتزامن ذلك مع وجود أعراض انقطاع الطمث وتورم بعض المناطق حول الشظية أو الكاحل.

لماذا يحدث التهاب الشيخوخة؟

التهاب الشيخوخة هو عبارة عن سلسلة كيميائية ناجمة عن سوء التغذية والإجهاد والسموم البيئية، وهو شكل من أشكال الالتهابات الداخلية المزمنة التي تعمل كمحفز للمرض والشيخوخة، عندما تستمر لفترة طويلة من الوقت.

في العقد الماضي، بدأ العلماء في اكتشاف المزيد حول هذه العملية، ويعتقد الآن أنها تلعب دورًا مهمًا في الأمراض المرتبطة بالعمر مثل السكري والتهاب المفاصل.

ومن الممكن تخفيف آثار تلك الالتهابات، من خلال تجنب الإجهاد و تناول السكر، بالإضافة إلى تعبئة نظامك الغذائي مع الأطعمة التي تحارب الالتهابات، وعن طريق ممارسة التمارين وإزالة الإجهاد من خلال التأمل، وفيما يلي بعض الأمور التي يمكن القيام بها لمواجهة الشيخوخة.

تغيير النظام الغذائي الخاص بك

أفضل علاج لالتهابات الشيخوخة المزمنة، هو اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، وهو ما يعني التحول للتخطيط الاستراتيجي لتناول الطعام.

واثبتت الدراسات الحديثة أن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، كما يمكن أن يقلل أيضًا من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وزيادة قدرتك على التفكير والتذكر وحل المشكلات وتعلم الأشياء.

في هذا السياق يمكن الاعتماد على تناول الطعام في شكله الأكثر طبيعية، فالطماطم بدلا من صلصة الطماطم، البرتقال بدلا من عصير البرتقال.

تؤدي المواد الكيميائية الموجودة في الطعام المُعالج إلى التهاب حيث يحاول جسمك التعامل معها.

وينصح خبراء التغذية بضرورة تناول المزيد من الخضراوات من جميع الأنواع، حيث تستهدف أربعة أنواع في كل وجبة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار يوميًا، حيث تعمل البوليفينول التي تحتوي على مواد كيميائية وقائية ويمكننا استخدامها لحماية أنفسنا من ظهور الالتهاب.

بالإضافة إلى ذلك يجب تناول الكثير من البروتين (على سبيل المثال اللحوم والبيض والعدس والأسماك) للمساعدة في بناء النسيج الضام والعضلات.

وكذلك تناول الكثير من الدهون، وزيت الزيتون وزيت بذور اللفت وزيت جوز الهند والزبدة العضوية في بعض الأحيان جيدة، مع تجنب المارجرين وزيت عباد الشمس والدهون المهدرجة.

تناول الشاي بمختلف أشكاله

يفضل تناول الشاي الأسود والأخضر والأحمر، مع الاستمتاع بمجموعة متنوعة كل يوم، وكذلك يفضل تناول كوبًا واحدًا فقط من القهوة يوميًا (يحتوي على مادة البوليفينول النافعة، ولكن الكثير يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم).

كما يمكن تناول أوميغا 3 يوميًا على شكل كبسولة، واسماك الزيتية مرتين في الأسبوع، واللبن بشكل يومي.

تقليل مستويات السكر

أيضًا من النصائح الهامة حافظ على انخفاض مستويات السكر عن طريق تجنب الوجبات السريعة السكرية مثل الآيس كريم والبسكويت والمشروبات الغازية وعصير الفاكهة، وتناول الكربوهيدرات المعقدة (الأرز البني والحنطة السوداء والشوفان والكينوا والبطاطا الحلوة) بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، حاول أن تتناول وجبة واحدة فقط من الكربوهيدرات يوميًا، حيث أن هذا يبقي مستويات السكر في الدم مستقرة، مما يقلل من إطلاق الأنسولين الذي يعد السبب الرئيسي للالتهابات.

اهتم بوجبة الإفطار

وجبة الإفطار الكلاسيكية من الحبوب أو الخبز المحمص لن تؤدي إلا إلى استجابتك للالتهابات في وقت مبكر من اليوم، وبدلا من ذلك جرب هذه الخيارات:

·        عصير مع حليب اللوز والفواكه والمكسرات ومسحوق البروتين.

·        وعاء من الزبادي مع المكسرات والتوت.

·        البيض المخفوق مع الطماطم والسبانخ.

إذا قمت بتناول الخبز، يفضل أن تستخدم دقيق اللوز أو الحنطة السوداء أو جوز الهند الخالي من الجلوتين.

لا تتجاهل التدريبات البدنية

يسبب الخمول التهابًا بشكل أو بآخر في الأعصاب، لذلك يعد التمرين المنتظم أمرًا أساسيًا للحفاظ على الجسم من التهابات الشيخوخة.

تشير الدراسات إلى أن التمارين البدنية تساعد على مواجهة المشاكل الصحية الرئيسية المرتبطة بالالتهابات (السرطان والسكري وأمراض القلب والسمنة)، ويؤدي التدريب القليل من المقاومة إلى إطلاق مواد قوية مضادة للالتهابات.

كما تؤدي الدهون الحشوية التي توجد بالأعضاء الموجودة في بطنك إلى حدوث مشاكل التهابية وصحية، ولكن يتم التخلص من هذه الدهون بمجرد بدء التمرين.

استغلال الإجهاد بشكل أفضل

يؤدي الإجهاد إلى إطلاق هرمون الكورتيزول، وعندما تتعرض للإجهاد، يجب أن تعمل الغدد الكظرية بكد أكبر من المعتاد وهو ما يملأ جسمك بالسكر، مما يؤدي إلى حالة من الالتهاب المستمر. هذا، بدوره، يدفع المزيد من الكورتيزول في حلقة مفرغة.

علاج هذا الأمر يبدأ من خلال التخطيط للراحة الواعية، حيث يجب أن تمنح نفسك وقتًا كل يوم من أجل السلام والهدوء، واغتنم كل فرصة للبحث عن "الراحة والتأمل".

القيام بتمارين التأمل

يجب عليك القيام بتمارين التأمل لمدة 20 دقيقة يوميًا على الأقل، مما يترك الذهن خالي، ويقلل من الضغوط والتوتر.

يمكنك القيام بتمارين التأمل أثناء التنقل - في الحافلات أو الطائرات أو في غرف الانتظار أو في أسرة الأطفال قبل النوم.