الورقي
مهم جدًا.. هذا المرض الخطير يُهاجم مفاصل الجسم وهكذا يتم التعامُل معه
مرض «الروماتويد» هو أحد أنواع التهاب الروماتيزم المزمن والتي تهاجم عادةً جميع مفاصل الجسم، ثم تتطور لتصيب أوعية القلب والرئتين والكلى وأجهزة أخرى إذا لم يتم التعامل مع التهاباتها بجدية في بداية حدوثها.
ويقول الدكتور أسامة عبد الللطيف استشاري الحساسية وأمراض المناعة بكلية طب عين شمس، إن الجهاز المناعي يقوم بمُهاجمة الغشاء المُبطن للمفاصل، ما يؤدي إلى حدوث التهابات في المفاصل مع حدوث تورم، وأن أكثر ما يصيب المفاصل الصغيرة باليد (الأصابع ومفصل الرسغ ) ويؤدى ذلك إلى تخشيب فى الأصابع واليدين خاصة عند الاستيقاظ من النوم ويقل الألم بعد نصف وأحياناَ ساعة أو أكثر وكذلك مفصل الكوع وأصابع الأقدام، وقد يصيب مفاصل الفك ويجعل ذلك حركة مضغ الطعام مؤلمة وقد يصل الألم إلى الأنين، وقد يكون الروماتويد فى بعض الحالات مصحوباَ فى مشاكل بالعين مثل التهابات أو جفاف بالعين ، أومشاكل في الرئتين تظهر في صورة صغوبة في التنفُس ، أو ظهور عُقد ( تورمات ) تحت الجلد ، وأحيانًا تُصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة أو تضخُم في الغُدد الليمفاوية.
ويُوضح استشاري الحساسية وأمراض المناعة أن تشخيص الروماتويد هو تشخيص إكلينيكى فى الأساس (يعتمد على الفحص الطبى من طبيب متخصص) ولا يمكن تشخيصه فقط من خلال الفحوصات المعملية (التحاليل) أو الأشعة فقط.
ويقوم الطبيب المتخصص بوضع التشخيص المبدئى ثم يطلب التحاليل المعملية والأشعات بناء على ذلك لتؤكد التشخيص المبدئ ولمتابعة تطور المرض وتأثير العلاج ، والأدوية المستخدمة فى العلاج هى أدوية تقوم بتعديل نشاط الجهاز المناعى ويجب وصفها لكل حالة بحسابات دقيقة وتفصل لكل حالة الجرعات المناسبة والأدوية المناسبة ويتم تغيير جرعات العلاج حسب تطور الحالة لذا وجب المتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب ، ويستمر العلاج لفترات طويلة قد تمتد مدى الحياة في بعض الحالات.
ويُشير إلى أن هُناك نوعية من الأدوية الحديثة نسبياً (الأدوية البيولوجية) تستخدم عند فشل الأدوية التقليدية فى التحكم فى المرض ، وأيضًا فإن الأدوية البيولوجية يجب وصفها وإعطائها فقط من طبيب متمرس فى هذا النوع من الدواء ، ومع العلاج السليم والمُتابعة الجيدة يستطيع المريض فى كثير من الأحيان أن يحيى بشكل طبيعى ويمارس نشاطاته العادية
