رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة «إجبار» رانيا المشاط على التعاقد مع «سينرجى» للترويج للسياحة

رانيا المشاط - أرشيفية
رانيا المشاط - أرشيفية


تعاقدت وزارة السياحة في شهر أكتوبر 2018 بـ«الأمر المباشر» مع التحالف الدولي المصري وتمثله شركة «سينرجي»؛ للترويج للوجهات السياحية المختلفة وتم ذلك بدون طرح كراسة شروط، بهدف إعطاء مرونة للتعامل مع الشركة ومنح الوزارة إمكانية التدخل المباشر في حال الخطأ.


وبعد إتمام التعاقد، رفضت وزارة السياحة الإعلان عن المبلغ الذي تم التعاقد به مع «سينرجي» مبررة ذلك بأن الجهات الأمنية طلبت منها عدم الإعلان عن المبلغ، وعلمت «النبأ» أن وزارة السياحة ستدفع لشركة «سينرجي» 60 مليون دولار في العام.


وبررت وزارة السياحة التعاقد بالأمر المباشر مع "سينرجي"، حتى تضمن عدم إضاعة مزيد من الوقت في الإعلان عن مناقصة وتقدم الشركات والمفاضلة فيما بينهم وفقًا للخطة المقدمة والعرض المالي، وأعلنت حينها الوزارة وممثلو شركة "سينرجي" أن أول طرح للترويج للمقاصد السياحية في مصر سيكون ببورصة لندن في شهر نوفمبر لعام 2018.


ولكن تبين أنّ كل تصريحات وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط كانت تصريحات رنانة؛ لاسيما مع عدم ظهور حتى إعلان ترويجي واحد من "سينرجي" للمقاصد السياحية في مصر، بالرغم من مرور ما يقرب من 7 أشهر على التعاقد.


كما أنّ شركة "سينرجي" أعلنت بعد التعاقد مع وزارة السياحة أنها لم تضع خطة للترويج للمقاصد السياحية في مصر، وكشفت «النبأ» أنّ الشركة ستضيع المزيد من الوقت لوضع خطة للترويج للسياحة في مصر بالخارج ودراسة الأسواق التي سيتم الترويج للسياحة بها كما أعلنت الشركة أمام الجميع حينها بأن وضع خطة سيستغرق مزيدًا من الوقت، لكن عادت ونفت هذا الأمر.


وبالفعل وكما نشرت «النبأ»، فإن الشركة لا تمتلك خطة للترويج سياحيًا لمصر، الأمر الذى سيزيد من ضياع الوقت ولن تنجح الشركة في وضع خطة ترويجية تليق بالدولة، وسط حالة من التكتم الشديد لوزارة السياحة في الإعلان عن أسباب تأخر "سينرجي" في وضع الخطة والإعلان عنها بشكل رسمي.


وكشف مصدر مطلع بوزارة السياحة تفاصيل وأسباب التعاقد مع "سينرجي"، وقال إن هناك بعض الجهات في الدولة طلبت من الدكتورة رانيا المشاط عدم الإعلان عن مناقصة أمام الشركات للترويج لمصر سياحيًا، والتعاقد مع شركة "سينرجي" ؛ لضمان عدم حصول شركات أجنبية على ملايين الدورات.


وتابع: حينها خضعت وزارة السياحة لهذه المطالب دون دراسة جدواها على القطاع السياحي، وقامت بالفعل بالتعاقد مع الشركة دون تحديد فترة زمنية محددة لها في وضع خطتها الترويجية للمقاصد السياحية في مصر.


وأضاف المصدر قائلًا: «حاليًا ننتظر من شركة سينرجي خطتها بعد نهاية بطولة كأس الأمم الإفريقية؛ لاسيما أنها من قبل كانت تعمل للتجهيز لهذه البطولة وكان جميع القائمين بالشركة مشغولين بكيفية إنجاح البطولة على اعتبار أن هذه الخطوة أولى مراحل الترويج للسياحة في مصر».


وأكدّ المصدر أن الشركة لم تضع فى الاعتبار أن إنجاح أى بطولات تقام في مصر ليس شيئًا "رهيبا"؛ لأن أي دولة قوية مثل مصر تستطيع التجهيز وإنجاح أى بطولة تقام على أرضها في أي وقت.


وأردف: «ولكن يبدو أن شركة سينرجي ليست بالشركة الكبرى التي تستطيع أن تقدم خطة تسويقية تليق بمصر؛ لاسيما لعدم قدرتها حتى الآن على إعلانها خطتها فى الترويج للسياحة».


وأكد المصدر أن وزارة السياحة لا تستطيع إلغاء التعاقد مع « سينرجي»؛ نظرًا لأن الأخيرة مدعومة بشكل قوي من بعض الجهات الهامة في الدولة.


واستكمل: «ولا يوجد خيار أمام وزارة السياحة إلا الانتظار بالرغم من مرور 7 أشهر ولا توجد أى مؤشرات لوضع خطة ترويجية للسياحة في مصر».