رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الذئبة الحمراء».. كل ما تريد معرفته عن أخطر الأمراض المناعية

الذئبة الحمراء _
الذئبة الحمراء _ تعبيرية


يُعد مرض «الذئبة الحمراء» أكثر الأمراض المناعية الذاتية المُزمنة التي من الممكن أن تُتلف معها أي جزء من أجزاء الجسم مثل (الجلد ،

والمفاصل، والأعضاء)، إلا أنه يعد من الأمراض غير المُعدية.


يقول الدكتور أسامة عبد اللطيف، استشاري الحساسية وأمراض المناعة بكُلية طب عين شمس، إنّ الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي مُزمن يؤدي إلى التهاب في أنسجة الجسم المُختلفة، يُمكن أن تؤثر في أي جزء من الجسم وهُنا تكمُن الخطورة، والتشخيص المُبكر مُهم بعد ظهور الأعراض؛ لمنع تأثر الأعضاء الداخلية مثل "الكلى" إلى جانب التدخُلات الطبية وتغير نمط الحياة يُمكن أن يُساعد في السيطرة عليه.


ويواصل استشاري الحساسية وأمراض المناعة، بأن هُناك أنواعًا عديدة لمرض الذئبة الحمراء منها: الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية): وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث يكون خفيفًا أو حادًا، ويمكن أن يؤثر في أجزاء كثيرة من الجسم.

الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): تؤثر في الجلد، وذلك على شكل طفح جلدي، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها تظهر عادة عند التعرض لأشعة الشمس.


​الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث نتيجة بعض الأدوية، وتختفي الأعراض عادة في غضون ستة أشهر بعد إيقاف الدواء. كما أنها نادرًا ما تصيب الأعضاء الرئيسية.


الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): تؤثر في الرضع حديثي الولادة، بسبب اكتسابه الأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض.


مسميات أخرى:


الذئبة حمامية - الذئبة - لوبس - ذاب حمامي - مرض الذئبة الجلدية.


ويُشير إلى أن أمراض المناعة الذاتية تحدُث عندما يُهاجم الجهاز المناعة في الجسم أنسجته الخاصة؛ لكن السبب غير معروف، ولكن يعتقد أنها مرتبطة بالعوامل البيئية والوراثية والهرمونية، كما أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للذئبة قد يصابون بالمرض عند ظهور بعض أنواع المُحفزات والتي تشمل:


​أشعة الشمس:

بعض الأدوية مثل: أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية.


عوامل الخطورة: الجنس، حيث يكون أكثر شيوعًا لدى النساء. 

العمر، على الرغم من أنها تؤثر في جميع الأعمار، إلا أنها غالبًا ما يتم تشخيصها بين عمر 15 - 45 سنة.

التاريخ العائلي ، الضغوط النفسية ، الإجهاد البدني.

أما عن أعراض مرض الذئبة الحمراء فهى ظهور العلامات والأعراض فجأة ، أو تتطور وقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة، ويُعاني معظم المصابين بها بالنوبات، وتسوء الأعراض والعلامات لفترة، ثم تتحسن أو تختفي تمامًا كما تعتمد العلامات والأعراض على أنظمة الجسم المتأثرة والتي تشمل:

آلام تصلب وتورم المفاصل، الإرهاق الشديد قروح في الفم والأنف، طفح على الوجه (على شكل فرائة) أو في أماكن أخرى من الجسم آلام في الصدر ، ضعف وظائف الكلى ، حساسية في الضوء ، ضيق في التنفُس ، جفاف في العين ، الصُداع وفُقدان الذاكرة ، تحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو في أثناء فترات الضغط النفسي.


وينصح استشاري الحساسية وأمراض المناعة بالتوجه إلى الطبيب على الفور عند مُلاحظة ظهور الأعراض التالية:


حدوث طفح جلدي غير مُبرر له ، ألم دائم أو إرهاق ، فُقدان في الوزن ، تورُم في الغُدد ، ( ضعف الدورة الدموية في أصابع اليدين والقدمين ).


أما عن مُضاعفات مرض الذئبة الحمراء تتلخص في حدوث فشل كلوي، الإصابة بالسكتات الدماغية ، مشاكل في الذاكرة ، فقر الدم أو تخثره ، نزيف داخل الرئتين وحدوث التهاب رئوي، التهاب عضلة القلب أو غشاء القلب، زيادة خطر الإجهاض في حالة حدوث حمل، يزادة القابلية للإصابة بالأمراض المُعدية

العظام

ويختتم استشاري الحساسية وأمراض المناعة ، بأنه لا يوجد اختبار مُعين لتشخيص مرض الذئبة الحمراء؛ لاختلاف الأعراض بين شخص وآخر، وقد يشمل: