رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أفلام العيد.. «كرارة» في الصدارة.. و«سعد» يتجرع كأس الخسارة

فيلم كازابلانكا
فيلم "كازابلانكا"


أسباب فشل «حملة فرعون».. والنقطة السوداء الوحيدة في «الممر»


على الرغم من تزامن موسم عيد الفطر هذا العام مع امتحانات الثانوية العامة وانشغال الكثيرين ببطولة كأس الأمم الأفريقية، إلا أن كل ذلك لم يمنع الجمهور من الإقبال على دور العرض السينمائية، ومشاهدة "أفلام العيد"، التي بلغ عددها 5، وهي: "كازابلانكا، والممر، وحملة فرعون، وسبع البرمبة، ومحمد حسين".

كما حققت هذه الأفلام طفرة غير مسبوقة؛ بتسجيلها أعلى إيرادات يومية في تاريخ السينما المصرية، وصلت إلى 20 مليون جنيه في اليوم الواحد.

وفي ظل حالة الانقسام التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي عن رأي الجمهور في الأفلام، إلا أن الأغلبية أجمعوا على إعجابهم بفيلم "كازابلانكا" للفنان أمير كرارة، والذي تصدر شباك التذاكر، بعد تجاوزه الـ30 مليون جنيه منذ طرحه بالسينمات.

من جانبه، تحدث الناقد الفني طارق الشناوي لـ"النبأ" عن رأيه في أفلام العيد، قائلًا إن فيلم "كازابلانكا" صُنع باحترافية شديدة، وإنه تم تخصيص ميزانية ضخمة له، مضيفًا أن الشعبية الجماهيرية العريضة التي يتمتع بها "كرارة" ساعدت على تحقيق الفيلم أعلى الإيرادات.

وأشار إلى أن اختيار أمير كرارة في هذا العمل جاء مناسبًا بشكل كبير، وأن تكوينه الجسدي يساعده دومًا على تجسيد هذه النوعية من الأدوار، وأن مشاركة الممثل التركي "خالد أرغنش" في الفيلم لعبت دورًا كبيرًا في جذب الجماهير، خاصة وأن لديه شهرة واسعة في الوطن العربي منذ مسلسل "حريم السلطان".

وأضاف "الشناوي" أن الفنان عمرو عبد الجليل منح الفيلم "خفة ظل" ملحوظة، مؤكدًا أن فيلم "كازابلانكا" جاء "على مقاس جمهور العيد"، واكتملت به عناصر النجاح.

فيما أعرب طارق الشناوي عن إعجابه بفيلم "الممر"، لافتًا إلى أن به مساحة جيدة من الجرأة السياسية، لكنه أوضح أن السيناريو ضعيف بعض الشىء، وأن اختيار موسم عيد الفطر لعرضه لم يكن مناسبًا.

وبعد الإيرادات الضعيفة لفيلم "محمد حسين" للفنان محمد سعد، وتذيله لقائمة أفلام عيد الفطر بحوالي 3 ملايين جنيه فقط، وصف الناقد الفني "سعد" بأنه "ينتحر سينمائيًا"، وأنه يصر على حصر نفسه في الأدوار الكوميدية النمطية والمُكررة التي تسرق جمهوره منه.

وتابع أن المخرج شريف عرفة استطاع إنقاذ محمد سعد بعد مشاركته في فيلم "الكنز"، وأنه وضعه في خانة "الممثل المحترف" وليس "الكوميدي" فقط، منوهًا بأنه كان عليه استغلال هذه الفرصة جيدًا والسير في الإطار نفسه، لكنه لم يفعل ذلك.

وأكمل حديثه قائلًا إن فشل "سعد" لم يعد مقبولًا، خاصة أنه نجم كبير نجح في تصدر شباك تذاكر السينما على مدى سنوات طويلة سابقة.

في سياق متصل، كشف الناقد الفني محمود قاسم أن السبب وراء تحقيق "أفلام العيد" إيرادات يومية عالية هو زيادة عدد صالات السينما في المولات التجارية، بجانب التفاوت في زيادة أسعار التذاكر في السينمات.

وتوقع أن تنخفض هذه الإيرادات خلال الفترة المقبلة، مبررًا ذلك بانتهاء موسم العيد، وطرح عدد من الأفلام الأجنبية بالسينمات.

وأوضح "قاسم" أن فيلم "حملة فرعون" لم يكن على المستوى المنتظر، وأن اختيار الفنان عمرو سعد لبطولته غير موفق؛ مشيرًا إلى أن ملامحه لا تتناسب مع طبيعة الأكشن.

كما لفت إلى أن العمل الأصلي المستوحى منه الفيلم وهو "شمس الزناتي" للفنان عادل إمام، جاءت به جرعة رومانسية، بينما لم تتواجد في "حملة فرعون"، وأن دور الفنانة روبي لم يناسبها، مضيفًا أنها ممثلة تتميز بقدرتها على الجمع بين الغناء والرقص، وأنه لم يظهر أي من الأمرين في الفيلم!

أما عن فيلم "سبع البرمبة"، قال محمود قاسم إن الفنان رامز جلال استطاع أن يكون "ثنائيًا" جيدًا مع الفنانة جميلة عوض، وإن العمل يمكن وصفه بأنه "جيد".

وكشف أن ظهور مجموعة من النجوم الكبار كـ"ضيوف شرف" في الفيلم، ومنهم: "أحمد السقا، وياسر جلال، وأمير كرارة"، كان عاملًا مساعدًا لنجاحه وتحقيقه إيرادات مرتفعة.

واعتبر "قاسم" فيلم "سبع البرمبة" أنه "فيلم العيد"، مؤكدًا أنه يناسب جميع الأعمار، وأنه ملىء بـ"الإيفيهات" الكوميدية الطريفة، فضلًا عن العلاقة الجيدة التي تربط "رامز" بجمهوره.

بينما عبر الناقد الكبير عن استيائه من فيلم "محمد حسين"، مؤكدًا أن محمد سعد أصبح يتراجع كل عام خطوة إلى الوراء بدلًا من صعوده سلم النجاح، حتى بات غيابه عن القمة وسقوطه المتتالي أمرًا غير جديد على الجماهير.

وأشار إلى أن تراجع مستوى "سعد" لم يكن وليد اللحظة، لكنه نتاج سنوات متتالية، وأنه لم يستوعب أن نجمه يقفل، مضيفة أنه استنفد طاقة المشاهدين، ولن يتمكن من العودة إلى مكانه مرة أخرى، لاسيما بعد ظهور جيل آخر وقت سقوطه.