مصر تسبق العالم بأول برلمان للأطفال عام 1948

نشرت مجلة «المصور» فى عددها 1227 فى 16 إبريل 1948، خبرًا مفاده أنّ فى مصر برلمانًا للأطفال، وأن هذا الأمر فتح جديد للديمقراطية تسبق به مصر ولا شك كثيرا من بلاد العالم وهو دليل على تغلغل الروح الديمقراطية حتى بين الأطفال.

فقد أراد أطفال مؤسسة الزفاف الملكى أن تكون لهم انتخابات حرة تسبقها دعاية انتخابية ومنافسة حامية بين المرشحين لانتخاب عمداء ورواد ورواد مساعدين فكان لهم ما أرادوا.

وجرت المعركة الانتخابية التى سجلتها عدسة «المصور» على هذه الصفحة، وقد مرت بسلام ولم يحدث فيها سوى حادث واحد هو وقوع أحد «الهتيفة» من فوق أكتاف الجماهير فأصيب بكسر بسيط فى ساقه.

إن عدد هؤلاء الأطفال الديمقراطيين 186 طفلا، وقد نشئوا على التقاليد البرلمانية وقسموا إلى أسرات تنتخب كل منها عميدا لها ورائدا ومساعدين للرائد فى انتخابات حرة لا تتدخل فيها الإدارة ولا يعتريها تزييف ولا إكراه!

فاذا نجح المرشح لكل أسرة من أسر الأطفال تولى عنهم تقديم مطالبهم لدى ولاة الأمور، إدارة المؤسسة، وعين هو من قبله أفراد «النوبتجية» لنظافة عنابر النوم وحراسة الطعام والملابس وأصبح أفراد الأسرة كلها مسئولين أمامه عن كل ما يحدث من مخالفات للنظام!

وبالتدقيق نجد أنّ مجلة «المصور» بالغت فى عنوانها، فهذا لسيس برلماناً بالمعنى المتعارف عليه، ولكنه كان أشبه بالانتخابات المدرسية.