رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحركات شركة تركية «مشبوهة» لضرب السياحة فى مصر

السياحة المصرية
السياحة المصرية


أعلنت شركة «بيجاس توريستيك» التركية للرحلات السياحية، توقفها عن بيع الرحلات لمصر، وإرسال السياح اعتبارًا من «10» يونيو الجارى.


وقالت المدير العام للشركة «آنا بودجورنايا»، إن البرنامج السياحي لمصر سيغلق، وسيتم التعامل مع كل سائح يرغب في الذهاب لمصر بشكل فردي بعد 10 يونيو.


وكشف مصدر بشركة بيجاس أن السبب وراء توقف الشركة عن بيع مصر، هو عدم الجدوى الاقتصادية من البرنامج المباع بجانب أن عدد الروس القادمين لمصر من خلال شركتهم لا يتعدى الـ«400» ألف سائح سنويًا، بجانب بيعهم رحلات مصر "رخيص"، لذا قررت الشركة إيقاف رحلاتها لمصر وجعلتها تباع بشكل فردي بخطة أسعار مختلفة كخطة لرفع الأسعار لمن يرغب المجيء لمصر.


من ناحيته، قال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن شركة بيجاس التركية لا تجلب لمصر 400 ألف سائح في العام ولكن تجلب أقل من نصف هذا الرقم، مؤكدًا عدم تأثر القطاع السياحي والسياحة في مصر من إيقاف هذه الرحلات؛ لاسيمًا وأن من يريد المجيء لمصر من الروس يستطيع المجيء من خلال البحث عن وسائل أخرى أو شركات أخرى توفر لهم برنامجًا لزيارة المنتجعات السياحية في مصر.


وأضاف «يوسف» أن مصر حاليًا وبعد الأزمة التي مر بها القطاع السياحي أصبحت لا تعتمد على سوق واحدة؛ بل انفتحت على باقي الأسواق لتنويع مصادر الدخل السياحي.


وكشف «يوسف» عن استهداف الأسواق السياحية التي يتميز السائحون القادمون منها بالإنفاق المرتفع مشيرًا لكوريا الجنوبية التي تركز عليها هيئة تنشيط السياحة للترويج للسياحة المصرية بها؛ لضمان وجود سياح ذوي إنفاق مرتفع في مصر.


وأشار لأول طائرة جاءت من صربيا لمصر والتي تعد أول طائرة مباشرة من صربيا تهبط إفريقيا، فضلًا عن أن الأسواق العربية في ازدياد، وكذلك أمريكا اللاتينية، واستراتيجية وزارة السياحة حققت نتائج مميزة؛ لذا لن تقف الوزارة على سوق.


ولفت لزيادة الأعداد القادمة لمصر من قبل الجانب الروسي بعد فتح الطيران بين القاهرة وروسيا، ولكن ليست كما كانت قبل وقف الطيران؛ لاسيما أنه حينها كان يوجد طيران مباشر من روسيا لشرم الشيخ والغردقة.


وعلى صعيد متصل كشف «يوسف» عن زيادة الحركة السياحية إلى مصر قائلًا: «حدث ارتفاع في أسعار الفنادق قبل الإعلان بشكل رسمي عن ارتفاع أسعار الكهرباء مؤخرًا، وهذا يدل على ارتفاع تدفقات الحركة السياحية بشكل كبير من مختلف الجنسيات؛ بسبب إستراتيجية وزارة السياحة المتبعة في عدم الاعتماد على سوق واحدة».


وكانت شركة بيجاس التركية تقوم ببيع الرحلات السياحية من روسيا إلى مصر مرورا بتركيا، بعد توقف الرحلات بين موسكو والقاهرة في عام 2015.


يذكر أنه في الوقت الحالي، لا يمكن للسياح من روسيا الطيران بشكل مباشر إلى منتجعات شرم الشيخ والغردقة لأسباب أمنية، ومع ذلك، فإن بعض منظمي الرحلات السياحية يرسلون السياح إلى المنتجعات بطرق بديلة.


وفى عام 2010 بلغ عدد السياح الروس لمصر 2.8 مليون سائح، وفي عام 2011 بلغ 1.3 مليون سائح، وفي عام 2012 ارتفعت مؤشرات الحركة السياحية للسوق الروسي بشكل طفيف لتصل 1.9 مليون سائح، وفي عام 2013 اقتربت الحركة السياحية الروسية لسابق ذروتها وبلغت 2.5 مليون سائح بفارق 300 ألف سائح.


وكان عام 2014 طاغي عن عام ذروة السياحة لمصر 2010 وسجلت الحركة السياحية لمصر 3.1 مليون سائح، بارتفاع 300 ألف سائح روسي.


وانخفضت الحركة السياحية الروسية في عام 2015 وسجلت 2.3 مليون سائح بانخفاض 800 ألف سائح عن العام الذي سبقه في 2014، لتتوقف فى عام 2016.