رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أزمة تمثال الخديوي بالاسكندرية تثير الصراع بين عدة جهات علي أحقية ترميمه

النبأ

؛أثار إعادة طلاء تمثال الخديوي إسماعيل حالة من الاستياء بين أوساط الاثريين وعلماء التراث بالاسكندرية جاء ذلك أثناء عمليات التطوير التي تجريها محافظة الاسكندرية إستعدادا لاستقبال البطولة الافريقية حيث قام المسئولون بحي وسط بطلاء التمثال باللون الاسود

أكد دكتور محمد عوض رئيس لجنة التراث السابق بالاسكندرية أن ماحدث يعد إساءة للتمثال وهو تجسيدا لما يحدث في محافظة الاسكندرية بالاستعانة بغير المتخصصين في ترميم المباني التراثية وتشويهها

وأشار عوض الي ان التمثال ليس له علاقة بالاثار ولا بالجهة التي قامت بترميمه موضحا انه تمثال حديث موجود بقائمة التراث ويعود تاريخ بناءه الي عام 1930 وتنوط مسئولية ترميمه الي وزارة الثقافة وبالتحديد جهاز التنسيق الحضاري والذي لم يتخذ اي إجراء سابق تجاه ترميمه وإعادته لحالته الاصلية مما ترتب عليه تلك الخسائر التي تسبب فيها غير المتخصصين

ومن جانبه قال محمد متولي مدير عام الاثار بالاسكندرية والساحل الشمالي أن التمثال يعد قيمة تاريخية هامة وعلي الرغم من ذلك لم يقم الحي بالتنسيق مع الاثار والتراث قبل الشروع في أعمال إعادة الترميم وأكد متولي أن التمثال مسجل كأثر ضمن سجلات وزارة الاثار المصرية.  

وكان بتمويل من الجالية الايطاليه بالاسكندرية عام 1933 وهو للمثال الايطالي "بيتروكانونيكا " وقام المعماري الايطالي "فيروتشي " برسم مبناه وإختار له هندسة رومانيةوجاءت فكرة صناعته عقب الزيارة التريخية التي قام بها الملك فؤاد الاول الي إيطاليا عام 1927 وفي أكتوبر 1935 تم الانتهاء منه وإعداد الميدان الذي سيوضع بداخله وتم نقله وتركيبه.

الا أن الافتتاح تأخر بسبب وفاة الملك فؤاد ليقوم الملك فاروق بازالة الستار عنه في الرابع من ديسمبر عام 1938 وسط إحتفالية كبيرة ضمت أهالي الاسكندرية وعدد كبير من أبناء الجالية الايطالية وهو تمثال مصنوع من البرونز طوله ثلاث أمتار يمثل الخديوي يستند علي مقبض سيفه ويتوسط التمثال نصب تذكاري مصنوع من الرخام الابيض علي قاعدة رخامية وتحيط به أعمدة ونقوش وحلي برونزية.

اضاف مدير عام الاثار أن آخر عملية ترميم تمت للتمثال كانت منذ سنوات علي يد الدكتور أحمد السطوحي النحات المعروف بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية وكان بشكل متخصص وعلمي ساعد علي الحفاظ عليه لسنوات .