رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«مُعيدة مزيفة».. قصة سيدة لهفت «تحويشة عمر» الأهالى فى أسوان (مستندات)

ارشيفية
ارشيفية


المتابع جيدًا لقصص «النصب العالمى» يكتشف أن النصاب لديه خلطة سحرية وعبقرية «لا تخر الماء» وينجح فى إقناع ضحاياه بفكرته دون قليل من الشك والتشكيك، بل يلهف من جيوبهم «تحويشة العمر» والبعض الأخر يأخذ قرضًا بنكيًا ثقة فى أصحاب الوجوه المُزيفة لتحقيق الفكرة المُربحة، لكن دائمًا ما تكون النهايات مأساوية.

والصادم أن ذكاء بعض «الحالانجية» لم ينبت من فراغ أو يهبط من السماء لكن توجد أيضًا شخصيات هم الأخطر على المجتمع دورهم خلف الستار يستغلون مواقعهم الوظيفية لتسهيل مهام بائعى الضمير من أجل «الضحك على الغلابة». 

وظهر ذلك جليًا، بعدما تعرض العشرات من أبناء محافظة أسوان لعملية نصب كبيرة على يد «سيدة» صاحبة جمعية خيرية مقرها بمدينة «إدفو» أوههتهم بأنها «معيدة» بكلية التجارة جامعة أسوان، وقامت بالاستيلاء على مبالغ مالية طائلة من جيوبهم أغلبهم من أبناء الطبقات الكادحة بحجة شراء أسهم من شركة أدوية، ويبدأ سعر السهم الواحد من 50 ألف جنيه، ووعدتهم بالحصول على أرباح مجذية وراء ذلك، لكنها خالفت وعودها.

ومع مرور الأيام طلبت «ه. ج. م» من أحد ضحاياها أثناء تواجده بمحافظة القاهرة، لظروف علاجية، أخذ «ملف» وإرساله إلى إحدى المؤسسات الشهيرة بمحافظة القاهرة، وهى مؤسسة إغاثية تنموية وخيرية، وبعد أن وصل إلى المؤسسة وسلم «الملف» لأحد المسئولين بالمؤسسة، كانت المفاجأة أنّ هذا المسئول فتح «الملف» أمام الضحية والذى قال له «إحنا بنتعامل مع جمعيات كبيرة، ورصيد جمعيتكم من 2013 لحد اليوم لم يتخطَ 15 ألف جنيه»، وفى الحال نزلت صدمة على وجه الضحية بعدما سمع هذا الكلام للمرة الأولى، فما كان أمامه إلا الرجوع الى المحافظة والاستعلام عن حقيقة شخصيتها. 

وبالاستعلام داخل جامعة أسوان، تبين أنّ سالفة الذكر غير مُقيدة ضمن سجلات أعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة، بالرغم أنها تحمل بطاقة شخصية مدون عليها هذه الوظيفة الحكومية، ما يطرح تساؤلاً أمام الجهات المختصة حول المتورطين بتسهيل القيام باستخراج بطاقات «مضروبة» وانتحال صفة وظائف تنال ثقة واحترام الجميع.

وتباشر الأجهزة الأمنية العليا التحقيقات مع سالفة الذكر بعد وقوع العديد من الضحايا «الغلابة».