رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قطر ترد على انتقادات الجبير بشأن تحفظها على بياني قمتي مكة

النبأ

ردت قطر على انتقادات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لها على خلفية تحفظ الدوحة على بياني القمتين العربية والخليجية الطارئتين التي عقدتا في مكة.

وردا على تغريدتين اتهم فيهما الوزير السعودي الدوحة بعدم امتلاك قرارها وتحريف الحقائق، ذكر مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، على حسابه في "تويتر" الليلة الماضية: "من يملك الشجاعة والقدرة على المواجهة لا يغدر بخصمه، بارتكاب جريمة في منتصف الليل ليبرر ما يتلوها، ولكن الشجاعة أن تواجه خصمك بما لديك من خصومة، وليس التهرب منه واللجوء للكاميرات والمايكروفونات والتصريحات العنترية (اللبيب بالإشارة يفهم)".

ودعا المسؤول القطري الجبير إلى تولي زمام المبادرة ونشر المسودة الأولى للبيان الختامي لقمة مكة العربية، مشددا على أنه "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات إقليمية وعربية وإسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها وما يصدر عنها".

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أوضح أن قرار بلاده التحفظ على بياني القمتين جاء لوجود بنود فيهما تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية، مشيرا إلى أن الوثيقتين تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن، علاوة على كونهما موجهتين ضد إيران.

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".

وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد صرح بأن تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون يعكس "تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات قطر". وقال إن "مشاركة قطر في قمم مكة المكرمة كانت ضعيفة ولا تتناسب مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وترأس رئيس الحكومة القطرية عبد الله بن ناصر آل ثاني وفد الدوحة إلى قمم مكة، ليصبح أرفع مسؤول قطري يزور السعودية منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية في الخليج قبل نحو عامين، ورأى العديد من المحللين في هذه الزيارة بادرة لتسوية الخلاف.

المصدر: RT + وكالات