رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ردود فعل دولية قوية حول أحداث السودان الدامية

النبأ

تتوالى ردود الفعل الدولية على تطورات الأحداث في السودان، بعدما فض الجيش السوداني بالقوة اليوم الاثنين، الاعتصام أمام مقر القيادة العسكرية في العاصمة الخرطوم.

ودعت السفارة الأمريكية في الخرطوم، يوم الاثنين، إلى وقف العنف ضد المعتصمين، وحملت المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.

وكتبت السفارة على "تويتر": "هجمات قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين والمدنيين الآخرين خاطئة ويجب أن تتوقف".

ودانت وزارة الخارجية البريطانية "الهجوم على المتظاهرين من قبل قوات الأمن السودانية"، وقال وزير الخارجية، جيرمي هانت، في تغريدة أعادت صفحة السفارة البريطانية في الخرطوم نشرها، إن "هذه خطوة شنيعة ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والعنف، ولن تساعد في بناء المستقبل الذي يطالب به السودانيون".

وحملت الخارجية البريطانية المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن الأحداث.

بدورها، أعلنت ألمانيا عن قلقها إزاء ما يحدث في السودان، ودعت كل الأطراف إلى وقف العنف.

من جهة أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتابع أحداث السودان بدقة، محذرا من عواقب استعمال العنف ضد المدنيين.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوتسيانشيتش، إن الاتحاد يطالب المجلس العسكري باحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي، ويدعوه إلى نقل السلطة للمدنيين في أقرب وقت.

وأصدرت مصر بيانا أشارت فيه إلى "أن القاهرة تتابع ببالغ الاهتمام التطورات في السودان وتداعياتها، مؤكدة أهمية التزام كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني".

من جهته قال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، إن منطقة الاعتصام بالعاصمة الخرطوم باتت شبه خالية بعد أن تم فضها بالقوة، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت 12 شخصا.

 

وأضاف كرار في تصريح صحفي: "ما يحدث الآن .. هو مجزرة بكل ما تحمله الكلمة .. والمجلس الانقلابي يتحمل مسؤوليتها وسيعاقب عليها .. إن الدماء التي سالت في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة وأحياء الخرطوم .. تكتب سطورا جديدة في صفحات الثورة التي ستنتصر رغم انف المجلس ومليشيات الدعم السريع .. العصيان المدني ينطلق الآن .. والثورة تشتعل .. ونحن إلى النصر ماضون ... يا جماهير العاصمة".

وذكرت وسائل إعلام أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام صباح اليوم الاثنين في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجود الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم.

وقال شهود من موقع الاعتصام، إن قوات الأمن السودانية أغلقت الشوارع في مركز العاصمة الخرطوم واقتحمت موقع الاعتصام وسط إطلاق نار، فيما قال نشطاء إن الإطلاق محاولة لتفريق الاحتجاج أمام مبنى وزارة الدفاع.

بالمقابل أقدم المعتصمون على إغلاق الطرقات بالحجارة وعلى إحراق إطارات السيارات في أم درمان بالخرطوم.

وكان تجمع المهنيين قد دعا صباح اليوم المواطنين السودانيين في العاصمة الخرطوم إلى تسيير المواكب والاتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم المعتصمين ضد المجلس العسكري، كما دعا ضباط الجيش لحماية المعتصمين.

وحمل تجمع المهنيين المجلس العسكري مسؤولية محاولة فض الاعتصام وقمع المتظاهرين والتعرض لهم.

من جهته دعا حزب الأمة المواطنين إلى النزول للشارع وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج الخرطوم.

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، والدخول في إضراب سياسي وعصيان مدني اعتبارا من اليوم.

المصدر: روسيا اليوم+ سبوتنيك