كارثة تهدد مستقبل الطلاب.. تفاصيل فضيحة خطيرة فى مدرسة بأسوان

تشهد ساحة مدرسة «خور عواضة» الابتدائية المشتركة الواقعة بحى شرق مدينة أسوان، أوضاعًا مؤسفة؛ بعد تحويل المبنى إلى «جراج» للتكاتك ووكر لتجار للمخدرات والعاطلين، ويحدث ذلك فى الساعات المتأخرة من الليل، دون وجود رقابة على هذه المدرسة.

ورصدت «النبأ» عددًا من المشاهد أمام بوابة المدرسة سالفة الذكر، والقريبة من قصر ثقافة خور عواضة، وتظهر اللقطات حالة الفوضى والإهمال الشديدة والأبواب المفتوحة على مصراعيها طوال الوقت؛ أصبح المبنى التربوى مأوى للخارجين على القانون والمدمنين، علاوة على أزمة القمامة التى تؤرق الأهالي.

وأرجع أهالى المنطقة، أسباب انتشار الأعمال المخالفة والمخجلة داخل مدرسة خور عواضة الابتدائية، إلى تجميد أعمال التطوير وتوقف الصيانة داخل المبنى، وذلك لأكثر من عام دراسى؛ لوجود خلافات شديدة بين المقاول وهيئة الأبنية التعليمية بأسوان.

وأبدى «م. ع» أحد المتضررين، غضبه الشديد نتيجة الممارسات غير المشروعة فأصبحت سمة أساسية داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن المباني التعليمية لها قدسيتها وهيبتها لا تنفصل تمامًا عن قيمة المضمون التربوى والتعليمى، وغير مقبول أن تتحول إلى مرتع لتجار الكيف والخارجين على القانون و«خرابة»، فضلًا عن استغلالها كـ«جراج للتكاتك».

وأضاف المتضرر، أنّ جميع أولياء الأمور يعانون بشدة مع أبنائهم بسبب نقلهم لمدرسة بعيدة عن أماكن سكنهم، بسبب أعمال الصيانة المتوقفة حتى هذه اللحظة بمدرسة خور عواضة، حتى أصبح الأمر شاقًا ومرهقًا لهذه الأسر البسيطة، وتساءل: أين قيادات التربية والتعليم بالمحافظة من المهازل داخل هذه المدرسة؟

وذكر المتضرر «أ. س»، أن أهالى المنطقة لم يدخروا جهدًا فى إبلاغ المسئولين بالتربية والتعليم بأسوان، بشأن هذه الممارسات الكارثية، فتم طرق جميع الأبواب منها التعليمية وأجهزة الأمن، ما دفعهم لتكبد السفر إلى محافظة الأقصر لإنذار مسئول جنوب الصعيد لهيئة قصور الثقافة، لكن المؤسف لا حياة لمن تنادى.

وأكد أن رؤية القيادة السياسية هدفها تطوير العملية التعليمية وربطها بالتكنولوجيا والوسائل الحديثة، لكن ما يحدث داخل التربية والتعليم بأسوان، يشير لعكس تحركات أجهزة الدولة، وبالتالى الفاتورة سيدفعها أبناء المستقبل وسيجنس ثمارها المجتمع بأكمله.

وطالب الأهالى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، واللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، بضرورة محاسبة المقصرين، والتدخل لحل أزمة توقف أعمال الصيانة داخل مدرسة خور عواضة.