رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«4» أسباب وراء ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في رمضان

الخضروات والفاكهة
الخضروات والفاكهة


تشهد أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة الحالية، موجة من الارتفاع على مستوى جميع المحافظات؛ لاسيما بعد وصول كيلو البامية إلى 50 جنيهًا في بعض المناطق مثل القاهرة والجيزة، ولكن بمناطق أخرى وصل إلى 30 جنيهًا، والليمون إلى 55 جنيهًا ولكن في مناطق أخرى وصل إلى 40 و30 جنيهًا.


ويرى خبراء في مجال الزراعة وحقوق المستهلك، أن هناك «4» أسباب وراء ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة خلال الفترة الحالية وهم: «جشع التجار واستغلالهم لزيادة أرباحهم خلال شهر رمضان، وفصل الصيف وكثرة التالف، زيادة معدلات استهلاك الأفراد، وتعدد حلقات التداول للسلعة الواحدة».


وقال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، إن الأسعار في سوق العبور مستقرة إلى حد كبير، مثل الطماطم تتراوح أسعارها بين 2 إلى 3 جنيهات، ولكن الأزمة تكمن في أسواق التجزئة ونصف تجزئة التي تصل فيها الأسعار إلى 6 أو7 جنيهات، كما أن البامية في أسواق الجملة بسعر 20 جنيهًا ولكن في الخارج بأكثر من 30 جنيهًا.


وأضاف لـ«النبأ»، أنّ كثرة حلقات التداول للسلعة من جملة لتجزئة لنصف تجزئة هو السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، لافتًا إلى أن هناك زيادة في المعروض من السلع خلال الفترة الحالية، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار قريبًا.


وأشار «نجيب»، إلى ضرورة وضع قاعدة بيانات بأسعار الخضراوات والفاكهة على مستوى جميع المحافظات؛ لتنظيم حركات البيع وضبط الأسعار، وتوضيح حجم التصدير والاستهلاك، بالإضافة إلى أهمية وضع إرشادات زراعية للفلاح لتجويد من منتجاته.


وأوضح نائب رئيس الشعبة، أن هناك بعض ضعاف النفوس يستغلون زيادة استهلاك الفرد من الخضروات والفاكهة في رفع الأسعار، لافتًا إلى أن زيادة عدد المنافذ الحكومية مثل الوطنية وأهلا رمضان وأمان يساعد في اتزان الأسعار في الأسواق والقضاء على مستغلي هذه الأزمات.


ومن ناحيته، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إنه من المعروف عن شهر رمضان أن نسبة الاستهلاك فيه تزيد عن 50% عن المعدلات الطبيعية، متابعًا: «كلما زاد الطلب على السلعة، زاد ثمنها وهو ما حدث في أسعار الخضروات والفاكهة».


وأضاف لـ«النبأ»، أن هناك إسرافًا من قبل الأسر في رمضان، لافتًا إلى أن استهلاك الفرد في طبيعي من الخضروات والفاكهة يصل إلى 15 كيلو، ولكن في رمضان يصل إلى 25 كيلو في المتوسط.


وأشار «صيام»، إلى أنه لا أحد ينكر استغلال التجار في شهر رمضان والذين يرفعون الأسعار بشكل كبير لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، مشددًا على ضرورة القضاء على جشع التجار عن طريق إنشاء أسواق جملة بجميع المحافظات وزيادة المنافذ وتشديد الرقابة من قبل الحكومة.


وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن العوامل الجوية والتغيرات المناخية لها عامل أيضًا في ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن في فصل الصيف ومع الموجات الحارة تصل نسبة الفاقد من المحاصيل الزراعة فيه إلى 30% وهو الأمر الذي يجعل المعروض ينخفض.


وبدورها علقت الدكتورة سعاد الديب، عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، على ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، قائلة: التجار يعتبرون شهر رمضان موسمًا فيبيعون السلع والمنتجات على مزاجهم؛ لزيادة طلب المستهلك على السلع وخاصة سلع المواد الغذائية.


وأضافت لـ«النبأ»، أنه ليس هناك سعر موحد للخضروات والفاكهة، فهي تختلف من مكان لأخر، حيث حلقات الوصل تتسبب أيضًا في ارتفاع الأسعار، متابعة: «لذلك السعر يصل للمستهلك بـ5 أضعاف ثمنها».


وأشارت «الديب»، إلى ضرورة زيادة منافذ التوزيع، بالإضافة إلى التعامل المباشر بين الفلاح أو أسواق العبور، مع هذه المنافذ، ورفع شعار «من المنتج إلى المستهلك مباشرة».


وطالبت عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، المواطنين بعدم شراء السلع التي تزيد أسعارها بدون مبرر، قائلة: «هناك بدائل لجميع السلع فعند غلاء واحدة يمكن النظر لبديل لها».