رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ملامح تظهر على الأطفال تؤكد إيمانهم بدعوات وأفكار التنيظمات الإرهابية.. تعرف عليها

تنظيم داعش
تنظيم داعش


أفاد تقرير لمرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، بأنه كان لزامًا على كل أسرة أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة كي تحصن أبناءها من أن يقعوا فريسة لهذا الوباء المنتشر وهذا الشر المستطير؛ حيث إنه بعد الهزائم المتتالية التي تتعرض لها أكبر جماعات التطرف والإرهاب المسماة "داعش"، وفقدها للأراضي التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، أخذت تدعو أتباعها عبر الإنترنت لتكثيف جهودهم في التجنيد والقيام بعمليات "ذئاب منفردة" لكي تحدث أكبر قدر من الدمار، وتوحي بأنها ما تزال مؤثرة على الساحة العالمية.

 

وأوضح التقرير، أن بعض المنظمات المهتمة بهذا الشأن وضعت بعض سمات للأطفال الذين يكونون أكثر عرضة للتطرف، وهي:

 

- الأطفال الذين يشعرون بأنهم منبوذون أو أولئك غير المندمجين مع أقرانهم، وعلى الرغم من أنك لن تستطع القيام بالكثير لتغيير هذا الوضع، فإنه يمكنك استغلال الفرصة لملء هذا الفراغ وتكون أنت رفيقهم في حياتهم.

 

- الأطفال الذين يشعرون بأنهم متروكون، إما بسبب غياب الآباء، أو انفصالهم بالطلاق.

 

- الأطفال الذين لديهم علاقات سيئة مع أفراد أسرتهم، أو الذين يريدون السيطرة على الآخرين.

 

- الأطفال الذين يبحثون عن الإثارة أو المغامرة.

 

- الأطفال الذين لديهم مشكلات في الصحة العقلية، مثل الإحباط، أو الإجهاد الذي يتبع الصدمات.

 

- الأطفال المتدينون بالفعل؛ حيث يمكن أن يكونوا عرضة للإنصات إلى شخصية دينية تقنعهم بأن التطرف أو التشدد هو الطريق الصحيح.

 

- الأطفال الذين يعتقدون بأنهم ضحايا الظلم، لاسيما الذين تحملوا تبعات التسلط العرقي.

 

- الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الإنترنت، أو من ليس لديهم من يراقب أنشطتهم عبر الإنترنت.

 

وأكد التقرير، أنه من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، فمن الضروري أن يحرص الآباء والأمهات على مراقبة سلوكيات أطفالهم ومتابعتها بحيث يتمكنوا من التدخل في الوقت المناسب، والحيلولة دون وقوع أطفالهم ضحايا لدعايا التطرف والإرهاب، التي تمتلئ بها المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي.

 

وتابع: أن المنظمات المهتمة بحقوق الطفل وضعت بعض علامات التطرف التي يمكن للأبوين ملاحظتها على أطفالهم، والتي تتعلق معظمها بالتغيير في معتقدات الأطفال وميولهم، وطريقة قضاء أوقاتهم.

 

وأضاف أنه إذا لاحظ الأبوان أن الطفل يبدي اهتمامًا زائدًا بالقضايا الدينية أو السياسية، أو يزدري من يختلفون معه في الآراء التي كوَّنها حديثًا، أو أنه أصبح متعصبًا تجاه المختلفين معه في الدين أو العرق مثلًا، أو أنه يبرر العنف الذي يستخدم لتحقيق غرض ما، فإن هذه كلها تعد إشارات إلى أنه سلك مسلك التطرف ولابد من علاج فوري لهذه الحالة.

 

وأشار إلى أنه إذا لُوحظ أن الطفل صار يحب العزلة، ويقضي الكثير من وقته على الإنترنت، أو أنه يزور المواقع المتطرفة، ويقضي الكثير من وقته مع أصدقاء جدد غير معروفين للأهل، ينبغي على الوالدين أن يزيدا من الرعاية المقدمة له، وإذا لزم الأمر، عليهما أن يتواصلا مع المختصين في هذا الشأن لكي يقدموا لهما المشورة حول النهج الأمثل الذي ينبغي عليهما اتباعه في هذه الحالة.

 

واستطردت: إن حماية الأطفال من خطر التطرف مسئولية خطيرة، ومهمة شاقة، ينبغي أن تتضافر كافة الجهود من أجل إتمامها على الوجه الأمثل؛ لأن الأطفال هم الأمل في مستقبل أفضل للبشرية جمعاء، فإذا نشأوا على الأخلاق الحميدة، والقيم العليا، وعلى مبادئ السلام والحرية والتعايش السلمي، ظل الأمل في أن تخرج الأمة البشرية من ظلام التطرف والتعصب الذي يخيم على العالم.