رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كشف حساب الأسبوع الثاني لـ«مسلسلات رمضان»

مسلسل زلزال
مسلسل "زلزال"


«كلبش 3» لا يقدم جديدًا.. و«زى الشمس» شهادة ميلاد حقيقية لـ«دينا الشربيني»

محمد رمضان يكرر نفسه في «زلزال».. وأحمد السقا «رائع» في «ولد الغلابة»

«لآخر نفس» جرعة زائدة من «النكد».. وموهبة محمد ممدوح في «قابيل» تتجاوز مشكلة «مخارج الألفاظ»

الأعمال الكوميدية مليئة بـ«السذاجة» والاستظراف.. و«البرنسيسة بيسة» أداء «مصطنع» لـ«مي عز الدين»



بعد مرور أسبوعين على السباق الرمضاني، وعلى الرغم من قلة عدد الأعمال الدرامية هذا العام، مُقارنة بالأعوام السابقة، لكن يبدو أنه جاء صادمًا للنُقاد، الذين اتفقوا على افتقادهم للنجوم الغائبين؛ أمثال "عادل إمام، ويسرا، ونيللي كريم، ويحيى الفخراني"، وأجمعوا على تدني مستوى المسلسلات و"بهتان" أداء الممثلين.

بداية.. قال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ" إن مسلسلات رمضان، هذا الموسم، جاءت متشابهة بشكل كبير، سواء في الأفكار والمضمون، أو في طريقة العرض والسرد، أو حتى في ديكورات التصوير والإضاءة، وإنها خالية من الخيال والجاذبية، ومليئة بالأخطاء والسقطات الملحوظة.

وأشار إلى أن العديد من المسلسلات تدور أحداثها حول الصراع القائم بين طرفين على قطعة أرض، أو حول زلزال 1992، منوهًا أنه جاء حتى الآن في 3 مسلسلات، وهم: "زلزال" للفنان محمد رمضان، و"البرنسيسة بيسة" للفنانة مي عز الدين، و"حدوتة مُرة" للفنانة غادة عبد الرازق، وأيضًا حول موت الأبناء والآباء، معربًا عن استيائه من كثرة مشاهد العنف والدماء.

وتابع أن السبب في ذلك يرجع إلى أن أغلب أعمال هذا الموسم الدرامية كُتبت على يد "ورش" كتابة، تضم أكثر من شخص، وليس مؤلف واحد، وأن هذا الأمر يجعل المسلسل يفقد ترابطه ويتسم بالإيقاع غير المتوازن.

وأوضح أن مسلسل "كلبش 3" لا يُقدم جديدًا، ويغلب عليه "المط والتطويل"، وأن الفنان أمير كرارة استسهل تقديم مشاهد الأكشن والعنف والقتل على مدار 3 سنوات متتالية، وأنه كان عليه الاكتفاء بجزأين فقط، وعدم تقديم موسم ثالث.

وأضاف "قاسم" أن قصة مسلسل "أبو جبل" للفنان مصطفى شعبان تتشابه مع قصة مسلسل "أيوب" الذي قدمه بالعام الماضي، وكذلك الحال بالنسبة لمسلسل "حكايتي" للفنانة ياسمين صبري، لافتًا إلى أنه يتشابه للغاية مع مسلسل "طايع" للفنان عمرو يوسف، في فكرة الثأر والانتقام داخل العائلة الواحدة في المجتمع الصعيدي.

وعن المسلسلات الكوميدية، كشف محمود قاسم عن أنها "بالغة السذاجة والسُخف"، وأن أداء الممثلين مليء بـ"الاستظراف" والبُعد عن الأصول والمألوف، مضيفًا أنه لم يعد هناك إحساس حقيقي بالكوميديا القديمة للنجوم الكبار.

كما وصف أداء الفنان أحمد فهمي في مسلسل "الواد سيد الشحات" بـ"الهذيل"، وقال إن الفنانة إيمي سمير غانم ستقضي على تاريخ عائلتها الكبير وتخسر تاريخ نفسها بسبب ما تقدمه في مسلسل "سوبر ميرو".

في سياق متصل، أضاف أن مسلسل "البرنسيسة بيسة" ضعيف للغاية، وأن مستوى الفنانة مي عز الدين تراجع كثيرًا؛ بسبب اصطناعها، بجانب أنه مماثلًا لما قدمته في فيلم "أيظن"، الذي عرض عام 2008.

فيما أشاد "محمود" بأداء الفنان أحمد بدير في مسلسل "حكايتي"، ووصفه بأنه "أحسن ممثل" حتى الآن في رمضان، وأن مسلسل "زي الشمس" يعد "شهادة ميلاد" جديدة للفنانة دينا الشربيني، ووصفها بأنها تتمتع بـ"حضور" طاغ وموهبة عظيمة، تجعلها تستحق تقديم أدوار بطولة مطلقة بكل جدارة.

أما مسلسل "قابيل"؛ فـ أوضح أن أداء الفنان محمد ممدوح في مسلسل "قابيل" جيد للغاية، وأن مشكلة "مخارج الألفاظ" التي يعاني منها، يُمكن تجاوزها وتقبله بكل علاته؛ بسبب موهبته.

وحول اتجاه الفنانة ياسمين عبد العزيز للتراجيديا في مسلسل "لآخر نفس"، وابتعادها عن الكوميديا، قال "قاسم" إنها بالغت في جرعة "النكد" التي تقدمها للجمهور، وإنها نجحت في الكوميديا أكثر من الغموض والإثارة، لاسيما أنها من الفنانات اللاتي يتمتعن بخفة الظل والحيوية، لافتًا إلى إن أحداث المسلسل سهلة التوقع ويمكن التنبؤ بها من قبل حدوثها، مضيفًا أن ذلك ساعد على غياب عنصر "المفاجأة".

على الجانب الآخر، قال الناقد طارق الشناوي لـ"النبأ" إنه لم يظهر، بعد، مسلسل متوهج أو في صورة متكاملة، باستثناء "زي الشمس"، موضحًا أن أسهم نجاحه تتصاعد تدريجيًا، مبررًا ذلك بأنه ليس تقليديًا مثل غيره من المسلسلات، وأن به عدة عناصر إبداعية ساعدت على تميزه؛ بدءًا من الديكور، والموسيقى، وحتى الإخراج.

وتابع أن أداء الفنانة دينا الشربيني شهد تطورًا قويًا عن مسلسل "مليكة"، الذي قدمته بالسباق الرمضاني الماضي، وأنها تمتلك قدرة هائلة على جذب أنظار المشاهدين.

وأوضح أن المسلسلات الكوميدية وصلت إلى درجة عالية من الابتذال واختلاق المواقف لإجبار الجمهور على الضحك، وأن الممثلين نسوا معنى "الكوميديا" وابتعدوا عن هدفها المنشود، وهو إدخال السرور والضحك ببساطة ورُقي إلى المشاهدين.

وعن مسلسل "هوجان" للفنان محمد إمام، أكد "الشناوي" أنه نجح في الجمع بين الأكشن وخفة الدم، وأن الحلقات المقبلة من المسلسل ستساعد في الحكم عليه بشكل أدق.

كما انتقد طارق الشناوي أداء ياسمين صبري في مسلسل "حكايتي"، مؤكدًا أنها خضعت للعديد من عمليات التجميل لتقديم هذا الدور، معربًا عن استغرابه من تقديم الفنانة سارة التونسي لدور "صوفيا"، وهي والدتها، ضمن الأحداث؛ نظرًا لصغر سنها وعدم مناسبتها لهذه الشخصية بالمرة.

وأضاف أن الفنان محمد رمضان يكرر نفسه للعام الثاني على التوالي في مسلسل "زلزال"، من خلال تجسيده لشخصيتي "الأب والابن"، مثلما فعل في مسلسل "نسر الصعيد" في رمضان الماضي، مؤكدًا أن هذا الأمر "غير مجدي" ويجب أن يكون في أضيق الحدود.

وأشاد بأداء الفنان محمد ممدوح في مسلسل "قابيل"، مضيفًا أن حضوره القوي وإحساسه العالي بالشخصية يجعلنا نتجاوز الانتقادات الموجهة له حول مشكلة عدم فهم بعض كلماته أثناء الحوار.

كذلك أثنى الشناوي على تمثيل وأداء الفنان أحمد السقا في مسلسل "ولد الغلابة"، قائلًا إنه جاء رائعًا" في كل تفاصيله، وإنه وصل إلى مرحلة عالية من التألق والتقمص خلاله.