رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«كارت أحمر».. تفاصيل ثورة غضب ضد «برلمانى شهير» بمركز قوص

قرية حجازة
قرية حجازة


اشتعلت ثورة غضب بين أهالى قرية «حجازة» التابعة لمحافظة قنا ضد عضو مجلس النواب عن دائرة مركز قوص المهندس معتز محمد محمود، ما دفعهم لإطلاق حملة موسعة لسحب الثقة، والتف حولها قطاع كبير من الشباب والشيوخ بالقرية والقرى المجاورة، لشعورهم بالتمييز والتفرقة بين أبناء الدائرة الواحدة.

جاء ذلك بسبب تصريحات «البرلمانى» عقب تقدمه بطلب إحاطة أثناء مناقشة المجلس لـ«القرض الدولي» الخاص بتنمية الصعيد، وذلك بشأن مشروعات الصرف الصحي، والبنية التحتية بالقرى غير المدرجة بخطة الدولة، مطالبًا بتخصيص القرض للأولويات التي يحتاجها المواطنون، والتى تطلبها المنطق والعقل وليس طبقا للقرارات غير المدروسة.

وقال عبد الله السباعي، أحد شباب قرية حجازة، إن ما قام به نائب الدائرة من أفعال وما صدر منه من تصريحات خلال جلسة البرلمان تؤكد أنه لا يهتم بشأن أهالي الدائرة، موضحًا أن فكرة سحب الثقة تحولت لـ«كارت أحمر» على لسان جموع أبناء القرية ضد عضو مجلس النواب، خاصة مع وجود تفاعل إيجابى وملموس من الجميع.

وأضاف «السباعى»، أن سكان القرية يتجاوز عددهم 120 ألف نسمة، وهي تعد من أكبر قرى المحافظة وذات كتلة تصويتية وكان لها دور كبير في نجاح النائب في دورة البرلمان الحالية، منوهًا أن مبدأ مياه الشرب النقية حق أصيل ولا يقبل للتفاوض أو المساومة ولا تسير على هوى ومجاملة نائب الدائرة، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، ورجال الحكومة، للتدخل لتنمية القرى المحرومة بجنوب الصعيد.

يذكر أن نائب الدائرة، أكد في الجلسة أن الأولوية لمركز قوص بمحافظة قنا في تنفيذ الصرف الصحي في القرى التي ليس لها ظهير صحراوي وهي قرى «شنهور- الكلاسة - الكراتية»، مشيرا إلى أن تربة هذه القرى طينية وارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى حد الخطورة يهدد حياة المواطنين وتقوم سيارات المجارى بكسح بيارات تلك القرى ورميها في المصارف والترع التي تروي الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تعرض صحة المواطنين لأمراض الفشل الكلوي والسرطان. 

وتابع معتز محمود قائلا، «فوجئنا بأنه قد تم منح القرض لقري حجازة قبلي، وحجازة بحري، والعليقات» وهي قري صحراوية ولها ظهير صحراوي كبير جدا ولا يوجد ارتفاع للمياه الجوفية.

وأضاف أن وجود جبل بجانب تلك القرى سالفة الذكر يمكن لسيارات الكسح أن ترمي بها بعيدا عن الأراضي الزراعية، فضلا عن تكلفة الصرف الصحي بقريتي حجازة قبلي وحجازة بحري تعادل عمل صرف صحي لعدد 6 قري نظرا لكبر مساحتها، بالإضافة إلى وجود مصنعين للسكر والورق بمدينة قوص، وهذه المصانع إلى الآن لم تقم بعمل صرف صحي صناعي لمخلفاتها، وتقوم بصرف مخلفاتها في مياه النيل وبالقرب من مرشح المياه.