رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بكين تستضيف حوارًا بين الحضارات الآسيوية.. اعرف التفاصيل

الصين - أرشيفية
الصين - أرشيفية

تستضيف العاصمة الصينية بكين مؤتمر الحوار للحضارات الآسيوية يوم 15 مايو الجاري، وهو الأول من نوعه، ودعا إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، الذي عقد في شنغهاي في عام 2014، ومنتدى بواو الآسيوي عام 2015. 

ويعد مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية حدثًا دبلوماسيًا هامًا آخر بعد منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي ومعرض بكين الدولي للبستنة.

يعقد المؤتمر في المركز الوطني الصيني للمؤتمرات يوم 15 مايو. وجنظت بكين أكثر من ٣٧٠٠ متطوع لخدمة المشاركين ويحضره أكثر من ١٣٠٠ صحفي صيني واجنبي.

موضوع مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية هو "التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات الآسيوية ومجتمع ذي مستقبل مشترك"، ويعكس الفلسفات الهامة التي أوضحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتشمل هذه التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وإنشاء مجتمع آسيوي ذي مستقبل مشترك وبناء مستقبل مشترك للبشرية.

ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة لنشر التقدم والمضي قدما بإنجازات الحضارات الآسيوية والعالمية، مع تشجيع التبادل والتعلم المتبادل بين مختلف البلدان والحضارات، من أجل النهوض بتطور الحضارة الإنسانية وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

يضم المؤتمر فعاليات متنوعة، حفل افتتاح سيحضره الرئيس شي جين بينغ ويلقي خطابًا رئيسيًا. وسيقوم قادة من الصين والدول الأجنبية وكذلك رؤساء منظمات دولية يشاركون في المؤتمر بمشاركة واستكشاف الأفكار.

كما يضم المؤتمر 6 منتديات فرعية متوازية تحت عناوين "حماية تنوع الحضارات الآسيوية"، و"التبادلات الثقافية والسياحية والشعبية"، و"التعلم المتبادل بين الحضارات الآسيوية وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية"، و" مسئولية الشباب في حمل التراث الحضاري الآسيوي إلى الأمام"، و"تبادل الخبرات حول الحوكمة الآسيوية"، و"التأثير العالمي للحضارات الآسيوية". 

وتم دعوة مسئولين حكوميين وخبراء وباحثين ومشاركين في مجالات معينة للانضمام إلى المناقشات.

ويقام على هامشه المهرجان الثقافي الآسيوي ويتوقع أن يحضره أكثر من 30 ألف شخص من الداخل والخارج، وأسبوع الحضارة الآسيوية، ويتضمن فعاليات مثل عرض الحضارة الآسيوية، مهرجان الثقافة الآسيوية، معرض الثقافة والسياحة الآسيوية، أسبوع السينما والتلفزيون الآسيوي، ومعرض مشترك للحضارات الآسيوية. 

وفي الوقت نفسه، سيقام مهرجان الطعام الآسيوي في وقت واحد في مدن بكين وهانغتشو وقوانغتشو وتشنغدو.

ودعا منظمو المؤتمر قادة كمبوديا واليونان وسنغافورة وسريلانكا وأرمينيا ومنغوليا، بالإضافة إلى مسئولين من اليونسكو ومنظمات دولية أخرى لحضور المؤتمر. 

وسيحضر أكثر من 2000 شخص من بينهم قادة ومسئولون حكوميون، من 47 دولة في آسيا ومن خارج المنطقة، بالإضافة إلى ممثلين من مجالات الثقافة والتعليم والسينما والتلفزيون ومراكز الفكر والإعلام والسياحة، حفل الافتتاح والمنتديات الفرعية الـ6. وسيشارك فنانون وأشخاص من جميع مناحي الحياة من البلدان الآسيوية ودول أخرى في العالم في كرنفال الثقافة الأسيوية وأسبوع الحضارة الآسيوية وغيرها من الأحداث.

يمثل الحوار بين الحضارات والتبادل الثقافي عنصرا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق، وفي منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي الذي اختتم الشهر الماضي في بكين، أكد الرئيس شي على الحاجة إلى بناء جسور للتبادل الثقافي والتعلم المتبادل. 

كما أكد على الحاجة إلى تعميق التعاون في التعليم والعلوم والتقنيات والثقافة والرياضة والسياحة والصحة والآثار من أجل تسهيل التبادلات بين الناس.

ولا يعد "الحزام والطريق" طريقا إلى التنمية والازدهار فحسب، بل هو طريق لتكامل الحضارات، ويمكن القول إن انعقاد مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية هو محاولة إيجابية لتعزيز بناء طريق يجمع الحضارات المختلفة على طول طرق الحزام والطريق.

عقد مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية ليس لإثارة المواجهة بين الحضارات المختلفة، ولكن لتعزيز الحوار والتعلم المتبادل والتقدم المشترك. فالحضارة الصينية التي يعود تاريخها إلى 5000 عام قد تم إثراءها من قبل الحضارات الأخرى من خلال الاتصالات. 

وتسعى الصين دوما إلى التقدم المشترك من خلال الحوار والتكامل والتعلم المتبادل من الحضارات المختلفة. وبالتأكيد أي جهود مشتركة لتحقيق هذه الغاية ستعزز السلام الدائم والازدهار والتنمية في العالم، وبالتالي بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ولا يعكس المؤتمر الآمال والرغبات العامة للدول الآسيوية فقط، بل يعكس امال ورغبات العالم بأسره. المؤتمر مرتبط بجميع بلدان آسيا ولكنه مفتوح لجميع الحضارات في العالم. 

وتم دعوة ممثلين من جميع البلدان الآسيوية الـ47 وممثلين من خارج آسيا، مما يبني منصة جيدة للتبادل المتبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة لتحقيق التقدم.

الإجماع النهائي للمؤتمر متروك للأعضاء المشاركين، ويعتقد أنه سيكون هناك إجماع إيجابي على التبادلات المتبادلة والتعلم المتبادل والتنمية المشتركة بين الحضارات المختلفة. وسيساعد المؤتمر على ترجمة أفكار الأعضاء المشاركين ثم تحويلها إلى أعمال ملموسة قائمة على المساواة والشمولية والتبادل والتعاون وستتصل نتائج المؤتمر بهذه المجالات.