رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«قصة آية».. عالم يهودي آمن وشهد على بني إسرائيل فأنزل الله فيه قرآنا

قصة آية- تعبيرية
قصة آية- تعبيرية


«أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها».. أمرنا الله - سبحانه وتعالى - بتدبر القرآن وفهم معانيه، والآيات في ذلك كثيرة منها قوله تعالى: «إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون».

واهتم المشايخ والعلماء بتفسير القرآن وأفردوا في ذلك مجلدات؛ مؤكدين أنه فرض على كل مسلم تدبر القرآن وفهمه ومعرفة الأوامر والنواهي والهدف من نزول الآيات.

ونظرًا لأن رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، ويعد من أكثر الأوقات التي يقبل خلالها المسلمون على قراءة كتاب الله مستغلين فرصة فتح أبواب الجنة للتقرب أكثر من الخالق؛ تحرص «النبأ» على عرض قصص وأسباب نزول بعض الآيات على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حتى يتسنى لقارئ القرآن فهمه وتدبر معانيه.

تدور قصة اليوم حول عالم من علماء اليهود وهو من أوائل الناس الذين رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عندما هاجر إلى المدينة اسمه «عبد الله بن سلام».

يقول «ابن سلام»: «أول ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت هذا الوجه ليس بوجه كذاب هذا الوجه صادق، وأول ما سمعته كان يقول يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام».

وذهب «عبد الله بن سلام» إلى النبي ليسأله عن بعض الأسئلة ثم نطق بالشهادتين، ثم قال يارسول الله: «تعلم يهود أنني عالم من علمائهم وإن أبي كان من علمائهم فإن شئت يارسول الله خبئتني في بيتك وادعوا اليهود واسألهم عني فإنهم قوم بُهت».

وجاء أحبار اليهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته، وجلسوا عنده و«عبد الله بن سلام» مختبئًا لا يرونه، فقال الرسول لأحبار اليهود: تعرفون عبدالله بن سلام؟ قالوا نعم، قال ما تقولون فيه؟ قالوا خيرنا وابن خيرنا عالمنا وابن عالمنا، فقال عليه الصلاة والسلام أرأيتم إن أسلم! قالوا نعيذه بالله أن يسلم، فعادها مرة ثانية، قال أرأيتم إن أسلم؟! قالوا نعيذه بالله أن يسلم، فعادها ثالثة قال أرأيتم إن أسلم؟! قالوا نعيذه بالله أن يسلم، فخرج إليهم عبد الله بن سلام وقال لهم: «أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»، فقالوا هذا شرنا وابن شرنا وسيئنا وابن سيئنا».

فأنزل الله - سبحانه وتعالى- آية في هذه الحادثة: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الأحقاف (10).