رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المفتي يوضح موقف صيام الطلاب أثناء الامتحانات في رمضان

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

يهل علينا شهر رمضان المبارك في هذا العام بالمواكبة مع موسم امتحانات آخر العام لقطاع كبير من طلاب الجامعات والشهادات وخاصة امتحانات الصف الأول الثانوي، والمقرر بدءها يوم 19 مايو الحالي، بجانب امتحانات الثانوية الأزهرية، فهل يجوز للطلاب الإفطار في هذه الظروف.

من جانبها، أعادت دار الإفتا نشر فتواها السابقة في هذا الأمر على بوابة رمضان، حيث أكد  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الأصل وجوب الصوم على الطالب المكلَّف، فإن شق عليه الصوم وتحققت فيه شروطٌ معيَّنة جاز له الفطر.

وتتمثل هذه الشروط في:

أولًا: كونه يتضرر بالصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا.

ثانيًا: أن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب الصوم.

ثالثًا: كون المذاكرة مضطرًّا إليها في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.

رابعًا: أن لا يتجاوز في الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها.

وقال المفتي، إنه إذا احتاج الطالب المكلَّف شرعًا احتياجًا أكيدًا يؤثر على معيشته أو معيشة من يعوله إلى المذاكرة في نهار رمضان وغلب على ظنه بأمارة أو تجربة أن صومه يُفضِي إلى رسوبه المستلزم لضعفه أو عجزه عن إكمال مسيرته التعليمية التي لا بد له منها لاكتساب معيشته ونفقته الأساسية أو نفقة عياله فإنه في هذه الحالة يباح له الفطر؛ أخذًا بما استظهره ابن عابدين وغيره من إباحة الفطر للخباز ونحوه من أرباب الحِرَف الشاقة، والواجب على هؤلاء الطلاب قضاء ما أفطروه بسبب هذه الضرورة، أو الحاجة التي تُنَزَّل منزلتها فور زوال هذا الظرف الطارئ عنهم.

ونبه "علام"، إلى أن هذه الفتوى إنما هي فتوى ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، وأنها مشروطة بكون مذاكرة الطالب مضطرًّا إليها في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.ثم هي مشروطة أيضًا؛ بأنه يغلب على ظنه الرسوب إن لم يذاكر.

وهي مشروطة ثالثًا: بأن هذا الرسوب سيضعفه أو يحرمه من استكمال دراسته التي لا عمل له إلا بها، أو من توفير الاحتياجات التي لا قوام له أو لعياله إلا بها، فإن عُدِم شرط من هذه الشروط فالصوم واجب عليه ولا يجوز له الإفطار.