الورقي
بـ«12» غرفة عمليات.. تفاصيل استعدادات القليوبية لـ«الامتحانات الإليكترونية» لطلاب «أولى ثانوى»
رفع طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، حالة الطوارئ استعدادًا لامتحانات الصف الأول الثانوي إلكترونيًا وفقًا للنظام الجديد.
ووجّه «عجلان» بتشكيل غرفة عمليات مركزية برئاسته تضم التعليم العام والثانوي والتطوير التكنولوجي، و«12» غرفة عمليات فرعية تضم مديري ووكلاء الإدارات استعدادًا للامتحانات باعتبارها أمنًا قوميًا.
وطالب وكيل تعليم القليوبية، الإدارات التعليمية بموافاته بجاهزية المدارس و«التابلت» لدى الطلاب، وكذا جاهزية منصات الاختبار الإلكتروني، وإخطار طلاب الصف الأول الثانوي بكافة آليات التواصل ومنها إرسال خطابات بعلم الوصول وإرسال رسائل إلكترونية لهم والإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي والمساجد بتحديد موقف التابلت وجاهزيته وإخطار المدرسة والتطوير التكنولوجي حال وجود أي أعطال ومتابعة منصات المدارس الخاصة بالامتحانات وإخطار المديرية فورًا بأي مستجدات.
وبحسب ما أعلنته وزارة التربية والتعليم، تنطلق امتحانات نهاية العام الدراسي (2018- 2019)، للصف الأول الثانوي، اعتبارًا من 19 مايو المقبل، ويؤدي الطلاب الامتحان إلكترونيًا باستخدام أجهزة «التابلت» الخاصة بهم.
وتجرى الامتحانات داخل اللجان في أوقات محددة، ويؤدي طلاب المدارس الحكومية والرسمية لغات، والمنازل والخدمات والسجون والمجندون، ونزلاء مستشفى 57357، خلال الفترة الصباحية التي تبدأ التاسعة صباحًا، أما طلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية يؤدون الامتحان خلال الفترة المسائية التي تبدأ في الواحدة ظهرًا.
وحددت الوزارة بعض الفئات التي ستؤدي امتحان نهاية العام ورقيًا، وكذلك بعض المواد التي لن يكون لها امتحان إلكتروني؛ لقلة عدد الطلاب الذين يؤدون الامتحان فيها.
أولا: فئات الطلاب الذين يؤدون جميع الامتحانات ورقيًا:
- طلاب المنازل.
- طلاب الخدمات.
- طلاب السجون.
- المجندون.
- طلاب مستشفى 57357.
إلى جانب ذلك، هناك بعض المواد التي لن يكون لها امتحان إلكتروني، وهي:
- اللغة الصينية.
- اللغة الألمانية كلغة أولى.
- مواد العلوم والرياضيات باللغة الألمانية: «الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والرياضيات».
كما يؤدي جميع طلاب الصف الأول الثانوي، الامتحان في المواد التي لا تضاف للمجموع «التربية الدينية، التربية الوطنية» ورقيًا، قبل انطلاق امتحان المواد الأساسية، وتنظمها الإدارات والمديريات التعليمية.
ووجه الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، طلاب المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد القومية، الذين يؤدون الامتحان إلكترونيًا، بضرورة جاهزية «التابلت» الخاص بهم قبل إجراء الامتحان.
وأكد أن الامتحان يجرى بنظام الكتاب المفتوح سواء بالامتحان الإلكتروني أو الورقي وفق نظام التقييم الجديد، الذي يعتمد على قياس مهارات الفهم.
وأشار إلى أنّ الخطة التي تم وضعها للانتهاء من الأعمال التحضيرية لامتحانات الثانوية العامة تسير وفق المعدل الزمنى لها، مُؤكدًا إنهاء مجموعة من الخطوات الهامة في إطار الاستعداد لاستقبال امتحانات الثانوية العامة.
وفي إطار الاستعداد لـ«ماراثون الثانوية» أصدر وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، قرارًا بإلغاء العطلة الأسبوعية يوم السبت للموظفين، بديوان المديرية ودواوين الإدارات والمدارس، ليكون العمل طوال أيام الأسبوع حتى نهاية امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام (2018-2019).
ونال النظام الإلكتروني الجديد، حالة عامة من الغضب والرفض، بسبب بطء تحميل منصة الامتحان وسقوط «السيستم» لأوقات طويلة ما يصعب الأمر على الطلاب ويصيبهم بحالة من التوتر.
وقالت مروة برنس، ولي أمر، إنها تعاني من أزمة مع أبنائها بالصف الأول الثانوي حيث أصيب الطلاب بحالة من اللامبالاة.
وتابعت: «فين التدريب على التابلت وفاضل أقل من شهر والسنة تخلص هي دي أولى ثانوي التجربة، ورايحين خلاص على ثانية ثانوي واحتساب درجات وثانوية عامة، وداعًا لأحلامنا في عيالنا اللي بقالنا 15 سنة بنعمله راح على الفاضي».
وطالبت إحدى أولياء الأمور الدكتور طارق شوقي، بتأجيل النظام الجديد بأكمله؛ لحين اكتمال أركانه، وأن يجرى امتحان أولى ثانوي وفقًا للنظام القديم حرصًا على مصلحة الطلاب، متابعة: «ولادنا تايهين خالص ومش عارفين أي شيء سواء في النظام الجديد أو استخدام التابلت».
وفي السياق ذاته، تقول جيهان عبدالباقي، ولي أمر، إنها تسلمت الشريحة الخاصة بابنتها، وأن الإدارة التعليمية أخبرتهم بضرورة شحن الباقة للشريحة لتعذر توصيل شبكات الإنترنت للمدارس.
وأضافت: «احنا هنا في القليوبية مستوى المعيشة ضعيف وعايشين في قرى ونجوع وفي بعض الأسر متقدرش على كل المصاريف دي»، واستطردت بنبرة غاضبة: «لو الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم مش مستعدة توصل الواي فاي لجميع المدارس فلماذا تم تطبيق النظام الجديد».
بينما قالت هدى عبد الغفار، ولي أمر، أن ابنتها ترفض المذاكرة: «الامتحانات صعبة ومالهاش علاقة بالمنهج ومفيش تدريب، ولا أى معلومة من بنك المعرفة يبقي إيه هو الحل، البنت رافضة المذاكرة وبتقولي خلاص مستقبلي في التعليم ضايع، رغم إنها كانت من الأوائل».
