رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تجدد المعركة السنوية بين السلفيين والأزهر بسبب «شم النسيم»

شم النسيم
شم النسيم

في مثل هذا التوقيت من كل عام، تشتعل المعركة حول «شرعية» الاحتفال ببشم النسيم، وما إذا كان حلالًا أم حرامًا، فبينما يجيز الأزهر ودار الإفتاء الاحتفال به، أفتى السلفيون بتحريمه، وأن من يحتفل به يأثم.

الداعية السلفي سامح عبد الحميد، أفتى بعدم جواز الاحتفال بعيد شم النسيم، لكونه «ذكرى فرعونية ثم ارتبطت بالنصرانية، ومن ثم  المسلمون لا يحتفلون بمثل هذه المناسبات، ولا تجوز المشاركة في هذا اليوم بأي مظهر من مظاهر الاحتفال، مثل الخروج للمتنزهات لإحياء هذه الذكرى».

وأضاف «عبدالحميد»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «كما لا يجوز للمرء أن يُساعد ويُعاون غيره على الاحتفال به، فلا يجوز أن يبيع لهم الفسيخ لأنه أحد مظاهر الاحتفال بشم النسيم، إذ إن بيع الفسيخ لهم هو مشاركة وإعانة على الباطل، وذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان، ومعصية الله ورسوله والله جل وعلا يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}».

واستند إلى أن «الشيخ عطية صقر رحمه الله (رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف) أكد على أن شم النسيم ليس من أعياد المسلمين».

كذلك، أفتى حسين مطاوع، الداعية السلفي بتحريم الاحتفال بشم النسيم، قائلاً في بيان له، إن «الواجب على المسلم الالتزام بدينه فإن في ذلك رضا الله، والله عز وجل لم يشرع لنا إلا عيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الأضحى فالأولى للمسلم الاهتمام بأعياده التي شرعها الله».

من جانبها، ردت دار الإفتاء على فتاوى تحريم شم النسيم، قائلة: «الاحتفال بشم النسيم ليس فيه ما يخالف الشرع ولا ثوابت الدين، وكذلك الخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة بشرط الالتزام بآداب الإسلام».

وأضافت، أن «شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية».

واعتبرت أن هذه الأمور تأتي من باب العادة، ويجوز المشاركة فيها بشرط الالتزام بالضوابط والآداب العامة، مؤكدة أن أكل الفسيخ والرنجة حلال.

فيما قال الدكتو عبد الغني سعد أستاذ الفقة بجامعة الأزهر ، إنه لا يجوز تحريم الاحتفال بشم النسيم، لا سيما أنه من ضمن الأعياد القومية والمناسبات الوطنية، فضلًا على أنه لا يمس العقيدة أو الدين ولا يخالف الشرع.

وأضاف، أن «الاحتفال به عادة ولم يقل أحد أنه مقدس كما لم يقدسه أحد، وبالتالي الاحتفال به جائز.